تظاهر اربعة الاف شخص في مدينة سامراء بعد خطبة صلاة الجمعة مطالبين بمنع عملية بيع منازل في الحي القديم المحيط بمرقد الامامين العسكريين.
وانطلقت التظاهرة بعد صلاة الجمعة من مسجد ام المؤمنين وسط سامراء بمشاركة عدد كبير من رجال الدين وابرزهم الشيخ احمد فاضل الذي اعاد التذكير بمطالب مسيرة 25 الشهر الماضي والتي "لم تتحقق حتى الان".
ويطالب المتظاهرون باعادة "ادارة مرقد الامامين العسكريين الى اهالي سامراء (125 كلم شمال بغداد) الذين "يقومون بخدمته منذ 1200 عام".
وشددوا على "وقف التملك قرب مرقد الامامين في سامراء القديمة من قبل الوقف الشيعي".
يشار الى ان ادارة المرقد، وهو من ابرز العتبات التي يقدسها الشيعة في العالم، كانت منوطة لاهالي المدينة قبل ايكالها الى الوقف الشيعي الذي يسعى حاليا الى توسيع المنطقة المحيطة بالمكان.
وقالت مصادر ادارية محلية ان "الوقف الشيعي يريد ان يكون محيط التوسع بين 100 الى 200 متر لكن اهالي سامراء رفضوا ذلك مؤكدين انهم يوافقون على 30 الى 50 مترا فقط لان 200 متر تعني هدم الاف المنازل في سامراء القديمة".
واضافت ان "القضية بدات تتفاعل قبل اكثر من عام عندما بدات جهات شيعية شراء منازل محيطة بالمرقد الامر الذي اثار قلق اهالي سامراء معتقدين باحتمال وقوف اطراف خارجية وراء ذلك".
ويطلب الاهالي ان تكون هذه المنازل مملوكة من بلدية سامراء حصرا.
وقال عمر محمد رئيس المجلس البلدي في سامراء ان "الوقف الشيعي اشترى 81 منزلا حتى الان، اي ما يعادل اثنين بالمئة من التوسيع المخطط له".
وتابعت المصادر ان "سعر المنزل كان يراوح قبل تفجير المرقد في شباط/فبراير 2006 بين 9 و12 مليون دينار (7,5 الى 10 الاف دولار) اما الان فانه يراوح بين 700 و800 مليون (590 الى 680 الف دولار)".
واوضحت ان سعر المتر المربع يبلغ مليونا و750 الف دينار (1500 دولار) اذا كان يبعد ضمن محيط المئة متر عن المرقد، اما اذا كان ضمن محيط الخمسين مترا فان ثمنه يرتفع الى ثلاثة ملايين ونصف مليون للمتر (2800 دولار).
يذكر ان تفجير المرقد ادى الى اندلاع اعمال عنف طائفية اودت بعشرات الالاف من العراقيين بين العامين 2006 و 2008.