العدد 3146 - الإثنين 18 أبريل 2011م الموافق 15 جمادى الأولى 1432هـ

وزير الخارجية: التسريحات العمالية ليست انتقامية ولا طائفية

أكد أن البحرين تريد «الوفاق» شريكاً للمستقبل

قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إن العقوبات المتخذة بحق عدد من البحرينيين عبر فصلهم من وظائفهم بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات الأخيرة ليس لها طابع انتقامي أو طائفي، وإنما هي إجراءات ضد أشخاص هددوا الأمن الوطني، واعتبر أن الحملات التي تشنها إيران على دول الخليج حالياً «غير مسبوقة».

جاء ذلك في حديثه لقناة «CNN» على هامش مؤتمر حول القرصنة البحرية عُقد في الإمارات، وفي ظل بلوغ عدد المسرحين من البحرينيين في القطاعين العام والخاص بحسب قائمة الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين (798 عاملاً مسجلاً)، فيما تؤكد المصادر العمالية أن عدد المسرحين تجاوز الألف بحريني حتى الآن.

من جانب، أكد وزير الخارجية ان مملكة البحرين لا تسعى الى حل جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، مشيراً إلى ان السلطات ترغب في أن تكون الجمعية التي تطالب بإصلاحات سياسية كبيرة «شريكاً للمستقبل».

وقال الشيخ خالد للصحافيين: «نحن لا نسعى الى حل جمعية الوفاق. الوفاق ارتكبت بعض الانتهاكات وهناك قضية أمام القضاء».

وأضاف «لن نحل الوفاق ونحن لا نطلب حل الوفاق، جمعية الوفاق ستبقى ونريد أن نرى الوفاق شريكا للمستقبل».

وفي المنامة، بحث وزير الخارجية مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشئون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، خلال اجتماعهما بالديوان العام لوزارة الخارجية أمس، آخر المستجدات الراهنة المتصلة بالقضايا الإقليمية والدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى علاقات التعاون والصداقة القائمة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية الصديقة وسبل تعزيزها وما تشهده من تطور على مختلف الأصعدة بين البلدين الصديقين.

من جانبه أكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية اهتمام الولايات المتحدة بدعم الأمن والاستقرار في مملكة البحرين وحرصها على الشراكة القائمة بين البلدين الصديقين.


وزير الخارجية يشيد بدعم الإمارات المتواصل للبحرين

أشاد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بالدَّعم المتواصل من دولة الإمارات العربية المتحدة لمملكة البحرين والذي يعكس عمق ومتانة العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة المتميزة القائمة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين.

جاء ذلك خلال حضور وزير الخارجية حفل الاستقبال الذي أقامه نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مساء أمس الإثنين (18 أبريل/ نيسان 2011) لوزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر الدولي لمكافحة القرصنة المنعقد حاليّاً بإمارة دبي.

ونوه وزير الخارجية بما تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة من إنجازات حضارية متميزة على مختلف الأصعدة، مرحباً بمبادرة دولة الإمارات بعقد مثل هذا المؤتمر الدولي المهم.

من جهته، أعرب نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن ارتياحه لما تشهده العلاقات بين البلدين من تقدم وتطور في مختلف الميادين بفضل التعاون والتنسيق المشترك لما فيه خير ومنفعة البلدين.

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية خلال مشاركته في المؤتمر الدولي لمكافحة القرصنه في دبي حرص مملكة البحرين واستعدادها للتعاون الكامل في مكافحة القرصنة، حيث كانت البحرين سباقة بالمساهمة العملية مع دول مجلس التعاون في مقاومة القرصنة في خليج عدن منذ عادت هذه الظاهرة مجدداً.

وشدد على ضرورة أن يرد المجتمع الدولي وبحزم على هذه الظاهرة التي تعتبر شديدة الخطورة على المنطقة والاقتصاد العالمي.


«ألبا» لاتزال في مقدمة سباق التسريح تليها «بابكو» و«ميناء خليفة»

ارتفاع عدد المسرحين في قائمة «اتحاد النقابات» إلى 798 مسرَّحاً بالقطاعين العام والخاص

سجل الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين حتى نهاية يوم أمس الإثنين (18 أبريل/ نيسان 2011) 798 مسرحاً، ولايزال الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين يستقبل المسرحين في القطاعين العام والخاص، إذ طالت موجة التسريحات العمالية التي تشهدها البحرين بحسب سجل الاتحاد شركات كبرى ومؤسسات متوسطة وصغرى وعدداً من الجهات الرسمية.

وتشهد السَّاحة العمالية حاليّاً «سباق تسريح» بين الشركات الكبرى في البحرين، إذ لاتزال شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) في طليعة الشركات المسرحة للعمال بـ 192 عاملاً، كما ارتفع عدد المسرحين في شركة «بابكو» ليصل إلى 149 مسرحاً يليها ميناء خليفة بـ 127 مسرحاً، وتلحقهم شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو) بـ 118 مسرحاً.

فيما أعلنت شركة «بناغاز» تسريح 51 موظفاً، إلا أن عدد المسجلين في الاتحاد منهم حتى الآن 16 مسرحاً، كما بلغ عدد مسرحي شركة «أسري» 17 مسرحاً.

وتأتي هذه الأرقام في ظل وجود بيانات رسمية من شركات خاصة ومؤسسات رسمية تؤكد تسريحها جملة من العمالة الوطنية من بينها شركة نفط البحرين (بابكو) التي أعلنت تسريح 204 عمال، بالإضافة إلى شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو) التي أعلنت تسريحها 85 عاملاً.

إلى ذلك، أعلنت شركة «طيران الخليج» الأسبوع الماضي أنها أنهت خدمات 15 موظفاً ممَّن تغيَّبوا عن العمل لمدة 10 أيام متصلة أو بصورة متقطعة على مدى 20 يوماً من دون إخطار كتابي للشركة، فيما سجل منهم فقط ثلاثة لدى الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين حتى الآن، إلا أن عدد المسرحين المسجلين لدى الاتحاد في شركة «طيران الخليج» بلغ 59 مسرحاً، وهو ما يؤكد صحة الأنباء العمالية عن تسريح عدد كبير من موظفي الشركة بخلاف ما هو معلن في البيان الرسمي.

كما أعلنت وزارة التربية والتعليم فصل 111 موظفاً وموظفة، بمن في ذلك أعضاء من الهيئات الإدارية والتعليمية بالمدارس، قالت إنه ثبت تورطهم في الأحداث الماضية التي شهدتها مدارس الوزارة وإداراتها المختلفة خلال الفترة الأخيرة.

وسبق ذلك إعلان جامعة البحرين أن لجان التحقيق في الجامعة انتهت مرحليّاً يوم الأربعاء (6 أبريل 2011) إلى التوصية بعدد من القرارات تتدرج من درجات الإنذار والتنبيه والتوقيف المختلفة إلى الفصل من الجامعة. وذكرت في بيان أن اللجان توصلت إلى التوصية - حتى الآن - بفصل عميدة إحدى الكليات، وفصل سبعة أساتذة أكاديميين، وإعطاء إنذار نهائي لأستاذة أكاديمية، وتنبيه كتابي لأستاذة أخرى، إضافة إلى فصل 25 إداريّاً، وفصل 62 طالباً وطالبة، وإيقاف ثمانية من الطلاب والطالبات لمدة عام دراسي واحد، بالإضافة إلى إنهاء بعثات خمسة طلبة مبتعثين من قبل الجامعة لنيل الدكتوراه. وكانت الجامعة ذكرت أيضاً يوم الجمعة (1 أبريل 2011) أن لجان التحقيق الإداري بالجامعة بخصوص الذين ساهموا وساندوا الأحداث التي شهدتها الجامعة في 13 مارس/ آذار 2011، توصلت إلى عدد من القرارات؛ وهي: فصل خمسة من الأساتذة الأكاديميين، وإعطاء الإنذار النِّهائي لإحدى الأكاديميات وتنبيه كتابي لأكاديمية أخرى، وفصل سبعة من الموظفين الإداريين في الجامعة، وتوقيف عدد من المبتعثين للدكتوراه وعددهم خمسة، والطلب منهم الرجوع إلى الجامعة، وتشمل القرارات أيضاً العديد من الطلبة. وبينت الجامعة أنها تواصل عملها لاستكمال الإجراءات المتعلقة بهذه القرارات. وأكدت المصادر أن أعداد المسرحين تفوق ذلك بكثير، إلا أن عدد المسرحين المسجلين لدى الاتحاد هو لمن بادر وسجل، مشيرة إلى وجود الكثيرين من العمال الذين لم يبادروا بعدُ في ظل إعلان الشركات تسريح عدد من العاملين لديها؛ بينما كان عدد المسجلين أقل من الرقم المعلن من قبل الشركات

العدد 3146 - الإثنين 18 أبريل 2011م الموافق 15 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً