العدد 3268 - الخميس 18 أغسطس 2011م الموافق 18 رمضان 1432هـ

الثوار الليبيون يتوغلون باتجاه سرت ويسيطرون على مصفاة الزاوية

«المجلس الوطني» يؤكد تضييق الخناق على طرابلس

أعلنت قوات الثوار المناوئة للزعيم الليبي معمر القذافي في جيب مصراتة الساحلي على البحر المتوسط أمس الخميس (18 أغسطس/ آب 2011) إنها توغلت 40 كيلومتراً جنوباً باتجاه مدينة سرت حيث تحدث المتمردون عن السيطرة عن نقطة استراتيجية على هذا المحور.

وذكر بيان أصدره الثوار أنه «تم تقدم الثوار في هذه الجبهة حتى منطقة أبوقرين بعد جسر السدادة بنحو أكثر من 40 كيلومتراً»، وذلك على مقربة من تاورغاء. وبحسب البيان الذي وقعه «مركز المعلومات للمجلس العسكري لمصراتة» قتل 4 من الثوار خلال تقدمهم. وقال البيان إن الثوار قاموا «بتمشيط المنطقة وتم تحرير عائلات من مدينة مصراتة كانت تحتجزها كتائب القذافي هناك لاستغلالها كدروع بشرية».

وتقع تاورغاء على بعد 40 كيلومترا جنوب مصراتة. وقد سيطرت عليها قوات الثوار قبل أسبوع بعد هجوم خاطف.

من جهة ثانية أعلن الثوار أنهم سيطروا على المصفاة النفطية في مدينة الزاوية الواقعة على بعد 40 كيلومتراً فقط غرب طرابلس.

وقال قائد ميداني للثوار في الزاوية إن الثوار نجحوا مساء أمس الأول (الأربعاء) في «السيطرة على المصفاة» الاستراتيجية لنظام العقيد معمر القذافي، كما سيطروا على مناطق سكنية حول المصفاة. وتعد الزاوية ميناء نفطياً حيوياً على الساحل المتوسطي وتبعد 40 كيلومتراً غربي طرابلس.

وأعلن الثوار يوم الإثنين الماضي سيطرتهم على «معظم» المدينة، غير أن قوات القذافي كانت ماتزال تقصف المنطقة بصواريخ غراد ما يستتبع تبادلاً مدفعياً كثيفاً بين الجانبين.

كذلك أعلن الثوار أنهم سيطروا على بلدة مهمة في جنوب غرب ليبيا، كما قال أحد ممثليهم في بنغازي (شرق) لوكالة «فرانس برس». وصرح بذلك محمد وردوغو وهو أحد مسئولي مجموعة من المقاتلين يتحدر معظمهم من الطبس القبائل المتمركزة جنوب غرب ليبيا والموجودة أيضاً في شمال النيجر ومنطقة تيبستي في تشاد.

وقال «هاجم رجالنا الأربعاء بعد الظهر بلدة مرزوق، وبعد معارك عنيفة استمرت أكثر من ساعة تمكنا من السيطرة على مرزوق وحاميتها العسكرية». وأضاف أن نحو 12 من القوات الموالية للقذافي قتلوا وأسر خمسة ضباط بينهم عميد وعقيد. وأوضح أن الثوار استولوا أيضاً على آليات عسكرية وسيارات رباعية الدفع وأسلحة ثقيلة وذخائر، مشيراً إلى سقوط قتيل من المهاجمين.

في الأثناء، أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبدالجليل أن الثوار يضيقون الخناق على طرابلس، ولكنه أعرب عن خشيته من وقوع «مجزرة» فيها بسبب رفض الزعيم الليبي التخلي عن السلطة، وذلك في مقابلة نشرتها أمس صحيفة «الشرق الأوسط».

وقال عبدالجليل «نحن بفضل الله نضيق الخناق على مدينة طرابلس من خلال ثوارنا في منطقة الجبل الغربي وفي صرمان والزاوية وأيضاً من الجهة الشرقية لطرابلس. مدينة مصراتة تزحف غرباً ناحية زليتن ثم الخمس وبدأت الانشقاقات في صفوف أتباع القذافي، وخرج الكثير من قادة الجيش وأتباعه وخرج عدد كبير من عائلته وبدأت تلوح في الأفق ساعة الحسم بإذن الله تعالى». إلا أنه أعرب عن خشيته من وقوع «مجزرة» في العاصمة بسبب إصرار القذافي على البقاء في السلطة. وقال عبد الجليل «متوقع من سلوك القذافي أنها ستكون مجزرة حقيقية»

العدد 3268 - الخميس 18 أغسطس 2011م الموافق 18 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً