قال الباحث الفلكي علي الحجري إن يوم الثلثاء (30 أغسطس/ آب 2011) سيكون أول أيام العيد لمن يتبعون التقاويم الفلكية بالإضافة إلى مقلِّدي السيد الراحل فضل الله، ويوم الأربعاء 31 من الشهر الجاري هو أول أيام عيد الفطر المبارك لمن يعتمدون الرؤيا العينية للهلال.

وذكر أن قمر شوال لهذا العام سيُولد في يوم الإثنين (29 أغسطس/ آب 2011) في تمام الساعة (06:04) صباحاً بتوقيت مملكة البحرين، وأنه ستُحرم جميع قارات العالم من الرؤية العينية للقمر وهو في طور المحاق الشرعي في تلك الفترة بالنسبة إلى هذا المناطق في يوم ولادته، ما عدا أقصى جنوب أميركا الجنوبية التي ستتمكن من الرؤية العينية للقمر في حالة صفاء الجو لخروجه من طور المحاق الشرعي، وستبقى الرؤيا بواسطة التلسكوبات الفلكية الرقمية والمجهزة بتجهيزات خاصة فقط في أقصى جنوب القارة السوداء (إفريقيا).

وبيّن الحجري أن دقة الحسابات الفلكية تشير إلى استحالة رؤية قمر شهر شوال في يوم مولده وذلك لأفول القمر قبل غروب الشمس بـ 30 ثانية في أفق البحرين، وبالتحديد سيأفل القمر في تمام الساعة السادسة و32 ثانية بينما ستغرب الشمس في تمام الساعة السادسة والدقيقة الأولى وثانيتين.

وأضاف «سيكون السيناريو المتوقع لعيد الفطر المبارك لمن يتبعون التقاويم الفلكية، ولعلّ أشهرها التقويم الإسلامي الموحّد لاعتماده شرطين أساسيين في تحديد غرة الشهر وهما ولادة القمر الجديد أولاً، ومكوث القمر فوق الأفق الغربي من أفق مكة المكرمة بعد غروب الشمس ولو كان أقل من دقيقة ثانياً، وسيتحقق هذان الشرطان ليكون العيد يوم الثلثاء الموافق 30 من الشهر الجاري، بالإضافة إلى مقلِّدي السيد الراحل فضل الله لشرطين مختلفين وهما اتحاد الأفق من بداية الخليج العربي إلى أميركا الجنوبية أي اشتراكهم بجزء مظلم من الليل أولاً، وبإمكان رؤية الهلال في هذه المناطق سواءً بالتلسكوبات الفلكية أو العين المجردة حتى لو لم تتوافر الظروف الجوية المناسبة لرؤية الهلال ثانياً».

وتابع الحجري «سيكون يوم الأربعاء 31 من الشهر الجاري هو أول أيام عيد الفطر المبارك لمن يعتمدون الرؤيا العينية للهلال، إذ سيُرى الهلال بمشيئة الله تعالى يوم الثلثاء 30 من الشهر الجاري في أفق البحرين ابتداءً من الساعة (06:10) مساءً، أي بعد غروب الشمس بعشر دقائق لتنخفض شدة إضاءة الشمس في الأفق الغربي للبحرين ليُرى الهلال على ارتفاع 5 درجات و55 دقيقة على يسار الأفق الغربي قبل أن يأفل في تمام الساعة (06:41) مساءً، ليمكث في السماء بعد غروب الشمس 41 دقيقة فقط، ويُشترط عامل صفاء الجو كعامل مهم وأساسي لتصنيف رؤية الهلال بالممكنة، بينما تَسهُل الرؤيا كلما اتجهنا جنوب غرب وجنوباً من المملكة العربية السعودية الشقيقة، وخصوصاًَ في البقعتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة نظراً لارتفاع الهلال أكثر في هاتين المنطقتين عن منطقتنا»