العدد 3327 - الأحد 16 أكتوبر 2011م الموافق 18 ذي القعدة 1432هـ

العاهل: الإصلاح في البحرين مستمر

ملتقياً جلالته «وفد الكونغرس الأميركي»:

قال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لدى استقبال جلالته في قصر الصافرية أمس الأحد (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) وفد الكونغرس الأميركي، إن عملية الإصلاح الشامل في البحرين مستمرة ومتنامية لتحقيق المزيد من التقدم في البلاد في إطار المشروع الإصلاحي والتنمية الشاملة. من جانبه أشاد وفد الكونغرس الأميركي بالعلاقات التاريخية التي تمتد لأكثر من مئة عام بين البلدين كأصدقاء وحلفاء، مؤكدين أهمية حوار التوافق الوطني واللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق التي تعتبر خطوات إيجابية مهمة.


العاهل: العلاقات البحرينية الأميركية وثيقة ومتنامية لخدمة البلدين

المنامة - بنا

أشاد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالعلاقات الثنائية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية، ووصفها بالتاريخية والوثيقة والمتنامية لخدمة البلدين والشعبين الصديقين.

جاء ذلك لدى استقبال جلالته في قصر الصافرية أمس الأحد (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) وفد الكونغرس الأميركي الذي يزور البلاد حالياً، وذلك بحضور وزير الديوان الملكي ومستشار جلالة الملك للشئون الدبلوماسية والقائم بأعمال السفارة الأميركية في البحرين.

ونوه جلالته بالجهود التي تبذلها الجهات المعنية في البلدين لتنمية هذه العلاقات وتطويرها في شتى المجالات، مشيراً إلى أن رغبة البلدين الصادقة تلتقي على أهمية توثيق هذه العلاقات وتوسيع آفاق التعاون، موضحاً جلالة الملك أن عملية الإصلاح الشامل في البحرين مستمرة ومتنامية لتحقيق المزيد من التقدم في البلاد في إطار المشروع الإصلاحي والتنمية الشاملة، مشيداً جلالته بدور الولايات المتحدة الأميركية في دعم جهود إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أهمية تبادل مثل هذه الزيارات بين المؤسسات التشريعية في البلدين بما يحقق أهدافها المشتركة.

وأشاد وفد الكونغرس الأميركي بالعلاقات التاريخية التي تمتد لأكثر من مئة عام بين البلدين كأصدقاء وحلفاء، مؤكدين أهمية حوار التوافق الوطني واللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق التي تعتبر خطوات إيجابية مهمة، مشيدين برؤية جلالة الملك المستقبلية من أجل تطوّر البحرين والمزيد من تقدمها في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.


رئيس الوزراء: البحرين تساهم في تثبيت ركائز الأمن والاستقرار العالمي

أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقبال سموه وفداً من الكونغرس الأميركي، يتقدمهم عضو الكونغرس دونالد باين، أن مملكة البحرين حريصة أن تساهم بفاعلية مع المجتمع الدولي في جهوده نحو التنمية وتثبيت ركائز الأمن والاستقرار العالمي. موضحاً سموه أن مملكة البحرين تتصدر الداعمين لكل جهد خلاق يفضي إلى تحقيق ذلك.

وأشار سموه إلى أن البحرين ترى في الحوار خياراً استراتيجياً وفي صون حقوق الإنسان ودعم الحريات مبدأ أصيلاً في سياستها باعتبارها منطلقات إصلاحية تنسجم مع توجهات مملكة لبحرين التي لا تحيد عنها، فيما أكد وفد الكونغرس أنه يُقدر جهود مملكة البحرين في التحول إلى الديمقراطية والسير بخطى حثيثة في الإصلاح وما بذلته الحكومة من جهود في هذا الشأن حتى أصبحت للبحرين الريادة في الديمقراطية والحرية.

وأشار سمو رئيس الوزراء إلى أن الأمن أساس الحياة ومتطلب رئيسي للنمو والتطور وأن أي زعزعة فيه تؤثر سلباً على كل عمليات التطوير التي تحتاج دائماً لأجواء مستقرة لتحقيق أهدافها، مؤكداً سموه أن المنطقة لكي تستمر في ازدهارها التنموي تتطلب بيئة آمنة بعيدة عن التجاذبات والقلاقل التي تغير وجهة الجهود بدلاً من أن تكون باتجاه التنمية التي تخدم الشعوب تنشغل بأمور أخرى.

وتطرق سمو رئيس الوزراء مع وفد الكونغرس الأميركي إلى العلاقة الاستراتيجية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية التي تمتد لعدة عقود وما تميزت به مسيرتها من محطات مضيئة من التعاون والتنسيق، بالإضافة إلى استعراض عدد من القضايا الاقتصادية العالمية وآفاق التعاون الثنائي البحريني الأميركي في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم.


وفد الكونغرس الأميركي: ترسيخ الديمقراطية بالبحرين يتطلب تعاون كل الأطياف

أكد ثلاثة أعضاء في الكونغرس الأميركي أن الديمقراطية في مملكة البحرين يجب أن تقوم على رؤية قيادة المملكة والتي تراها مناسبة لشعب البحرين, والتي يتطلب لترسيخها على أرض الواقع توافر قاعدة صلبة من التعاون بين كل أطياف المجتمع ومؤسساته, ولا يمكن تحقيقها عبر التظاهرات غير السلمية وإغلاق الشوارع العامة التي من الممكن أن تقود إلى حرب أهلية.

وقال أعضاء الكونغرس: «نحن لا نريد أن نفرض ديمقراطيتنا على دول المنطقة، حيث إن الديمقراطية تحتاج لتحقيقها الكثير من الوقت», مؤكدين أن «التعبير عن المطالب ووجهات النظر بطريقة سلمية هو الذي يحدث الفرق».

جاء ذلك خلال حفل عشاء أقامه المجلس البحريني الأميركي على شرف زيارة ثلاثة أعضاء من الكونغرس الأميركي لمملكة البحرين لمعرفة حقيقة ما يجري بمملكة البحرين.

وقال عضو الكونغرس الأميركي ايني فاليومافيجا: «أنا أؤمن بأن الديمقراطية التي يجب أن تحدث في البحرين يجب أن تتحقق بالكيفية التي تراها قيادتها مناسبة، وعبر تعاون جميع أطراف الشعب ومؤسساته، وليس عبر فرض أية رؤية لأي شخص أو عبر إغلاق الشوارع والمظاهرات غير السلمية التي من الممكن أن تقود إلى حرب أهلية».

وفي رده على سؤال عن إذا ما كانت الديمقراطية الأميركية تناسب العالم العربي، قال عضو الكونغرس الأميركي ايني فاليومافيجا: «نحن لا نريد أن نفرض ديمقراطيتنا على دول المنطقة»، وأضاف «أنا في الأحيان قد أدخل في مجادلات كلامية مع بعض من زملائي الذي يشعرون أن من الأفضل أن تنتهج دول وسط آسيا التي لم تبلغ استقلالها سوى منذ عقود أسلوباً ديمقراطياً في الإدارة، حيث إن الديمقراطية تحتاج لتحقيقها الكثير من الوقت، وإن هذه الدول لم يبلغ على استقلالها من الاتحاد السوفياتي سوى 20 عاماً».

وأشار إلى أن «الأميركيين من الأصول الإفريقية لم يحصلوا على حق التصويت إلا بعد 150 عاماً، على رغم أن الدستور الأميركي كان يقر حق التصويت للجميع».

من جهتها قالت عضوة الكونغرس لين ووزلي: «لا يمكن أن تتحقق الديمقراطية بغلق الشوارع وقيام مظاهرات غير سلمية، وإن التعبير عن المطالب ووجهات النظر بطريقة سلمية هو الذي يحدث الفرق».

وقال عضو الكونغرس الأميركي دونالد ام بين في رد على سؤال عن الربيع العربي: «نحن الآن في منطقة مهمة للولايات المتحدة الأميركية وذلك بسبب الموارد المهمة الموجودة بها والتي تعتمد عليها أميركا بشكل مهم في جميع صناعاتها، ولذلك فهناك الكثير من المصالح للولايات المتحدة الأميركية هنا»

العدد 3327 - الأحد 16 أكتوبر 2011م الموافق 18 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً