العدد 3362 - الأحد 20 نوفمبر 2011م الموافق 24 ذي الحجة 1432هـ

محامية تخاطب «النيابة» للإفراج عن متهم متخلف عقلياً بقضية تجمهر

أرسلت تقارير طبية تثبت عدم سيطرته على تصرفاته

التقرير الطبي الذي يبين الوضع الصحي للمتهم
التقرير الطبي الذي يبين الوضع الصحي للمتهم

المنطقة الدبلوماسية - محرر الشئون المحلية 

20 نوفمبر 2011

أفادت المحامية نفيسة دعبل بأنها أرسلت خطاباً في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 للنائب العام طلبت فيه الإفراج عن موكلها (متخلف عقلياً) في قضية تجمهر وشغب، مشيرة إلى أنه رفض هذا الطلب، وكان رئيس النيابة الكلية رفض هو الآخر الطلب على رغم إرفاق تقرير اللجان الطبية التي تبين أنه يعاني من تخلف عقلي، فضلاً عن تقرير من المدرسة يؤيد ذلك ويوضح وجود مشكلة نفسية وهي الخوف الشديد والتبول اللاإرادي.

وذكرت دعبل في خطابها أن المتهم صغير في السن ويعاني من تخلف عقلي، فضلاً عن عدم السيطرة على تصرفاته، وأن طول بقائه في الحبس سيزيد من حالته سوءا.

وأضافت «كما هو معلوم أن المتهم مازال في مرحلة اشتباه والاشتباه في الفقه العقابي تستصحبه قرينة البراءة، بينما بقاؤه بهذه الحالة الصحية السيئة في المحبس من شأنه أن يضير العدالة، وأنه قد يعد نوعا من أنواع العقاب بمواجهته».

وأشارت إلى أن «المادة (149) من قانون الإجراءات الجنائية قد أجازت الإفراج عن المتهم المحبوس احتياطيا في كل وقت من تلقاء نفسها، أو بناء على طلب المتهم على أن يتعهد بالحضور كلما طلب منه ذلك وألا يفر من تنفيذ الحكم الذي قد يصدر ضده، وخصوصاً أن المتهم المحبوس احتياطيا على ذمة التحقيق محبوس خلافا لما أشارت إليه المادة 124 من قانون الإجراءات الجنائية، والتي تطلبت شروطاً لصحة الحبس الاحتياطي، منها توافر الدلائل الكافية، وهي القرائن القوية التي تؤكد أن المتهم ضالع في ارتكاب الجريمة، ومن خلال الأوراق في الدعوى يتبين خلوها من دليل إدانة قاطع بمواجهة المتهم، وخروجه من الحبس سيساعدنا في تحصيل الأدلة والمستندات التي تخدم القضية وتخدم العدالة».

وقالت دعبل إن موكلها «تم توقيفه في 22 أكتوبر/ تشرين الثاني 2011، ووجهت له النيابة العامة أنه اشترك في تجمهر مكون من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام».

إلى ذلك، أكد تقرير اللجنة الطبية العامة أن المتهم تعرض لحادث مرور في 31 مارس/ آذار 2004 نقل على إثره إلى دائرة الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، وقدرت اللجنة نسبة العجز المستديم المتخلف عن الحادث بـ 80 في المئة من العجز الكلي.

وأشار تقرير اللجنة إلى أنه بعد معاينته والاطلاع على أوراق وتقارير علاجه وجدت اللجنة أنه عانى من إصابة في الرأس مع كسر ضاغط بالعظم الجداري الأيسر، ورض بالبطن مع رض بالفص الأيمن للكبد وتجمع دموي خلف الصفاق مع احتمال تمزق كلوي حوضي أيسر بسيط، وإصابة بالصدر مع رض بالرئة اليسرى، وكسر منزاح بالعنق الجراحي لعظم العضد الأيسر، وإصابة بالحوض مع كسر بالفرع العاني العلوي السفلي الأيسر نتج عنه اضطراب في الشخصية وتخلف عقلي بسيط والنسيان والمشي غير المنتظم وندبة بطول 10 سنتيمترات بالكتف الأيسر مع ألم مع اختلاف في المشي واضطراب في الشخصية والسلوك والذاكرة مع انخفاض في التحصيل الدراسي.

من جانبه، ذكر تقرير المرشد الاجتماعي بالمدرسة التي يدرس بها المتهم أنه لوحظ من خلال الجانب السلوكي أنه يضحك في اغلب الأحيان من دون سبب يذكر، لا يستطيع المشي بشكل مستقيم، ما يؤدي لعدم تأديته للتمارين الرياضية في حصص الرياضية، طالب محبوب من قبل جميع الطلبة داخل الصف، يقوم من مقعده بدون إذن المدرس ودائماً ما يطلب الخروج من الصف ليتناول الأكل، متسامح مع الجميع وليس لديه سلوك عدواني تجاه الآخرين، يحب الجلوس في غرفة المرشد الاجتماعي والاستلقاء على المقاعد الموجودة فيه، فضلاً عن تعرضه لنوبات من الخوف الشديد، ما يجعل عنده مشكلة التبول اللاإرادي.

وعلى صعيد الجانب التحصيلي، أفاد التقرير بأنه ضعيف في القراءة والكتابة، ليس لديه تجاوب مع المدرسين أثناء الدرس، كثير النسيان وليس لديه القدرة على استيعاب المعلومات والاستفادة منها، لا يؤدي ما يطلب منه من واجبات مدرسية، بالإضافة إلى أنه يقوم بتصرفات غير مقبولة ومن خلال الحديث معه يتضح أن لديه تخلفا عقليا بسيطا

العدد 3362 - الأحد 20 نوفمبر 2011م الموافق 24 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 4:38 ص

      وطن للصدقة !!

      ليش بالاساس التجمهر ممنوع !! وين الحرية ؟

    • زائر 5 | 1:08 ص

      ايه ده

      تجمهر مكون من أكثر من 5 أشخاص ؟!!

      كنت اسير مفردا
      احمل افكاري معي
      ومنطقي ومسمعي

      صاح بهم زعيمهم خذوه
      تجمع مشبوه.

    • زائر 3 | 12:22 ص

      كان الله في العون

      حتى مرضي التخلف العقلي لم يسلموا من السجن والتعذيب ,, في بلدان اخري المرضي يوضعون في المستشفيات للعلاج وهنا يحدث شي غريب ....ربي عفوك و لطفك

اقرأ ايضاً