العدد 3401 - الخميس 29 ديسمبر 2011م الموافق 04 صفر 1433هـ

سلمان: يدنا مفتوحة للحوار وجدولة التحول نحو الديمقراطية

اتهم الحكومة بعدم الجدية في تنفيذ «توصيات بسيوني»

حضور حاشد في المهرجان الخطابي بالمقشع... وفي الإطار قيادات الجمعيات السياسية الخمس - تصوير : عقيل الفردان
حضور حاشد في المهرجان الخطابي بالمقشع... وفي الإطار قيادات الجمعيات السياسية الخمس - تصوير : عقيل الفردان

قال الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان إن «يدنا مفتوحة للحوار والتباحث من أجل جدولة التحول نحو الديمقراطية في البحرين».

واتهم سلمان في مهرجانٍ خطابي حاشد أقامته الجمعيات السياسية الخمس (الوفاق، وعد، التجمع الوحدوي، التجمع القومي، الإخاء)، مساء أمس الخميس (29 ديسمبر/ كانون الأول 2011) في منطقة المقشع، تحت عنوان «الإرادة التي لا تهزم»، الحكومة بعدم الجدية في تنفيذ توصيات تقرير لجنة بسيوني.

وذكر الأمين العام لجمعية الوفاق في كلمته «اننا لم نخرج ترفاً سياسياً ولا رغبة في التجمع في الشوارع والساحات، نحن خرجنا من رحم الضرورة القصوى، سواء في 14 فبراير (شباط)، أو في ديسمبر (كانون الأول) 1994 حين خرجنا أيضا لإصلاح النظام».

وأضاف «واليوم بعد ثورة تونس ومصر وسائر الشعوب العربية، وبعد 14 فبراير، وبعد كل التضحيات لا معنى أن نفكر في شكل من الأشكال بإيقاع التخلي عن هذه الحركة الشعبية ومطالبها حتى تحقق حكومة تمثل الإرادة الشعبية ومجلساً كامل الصلاحيات»، مردفاً «نحن لا نعيش حالة من العبثية، نحن نسعى لتحقيق مطالبنا الديمقراطية المشروعة».

وفيما يخص «تقرير بسيوني»، قال سلمان: «لا نعتقد بأن الحكومة ستنفذ توصيات تقرير بسيوني، وهذا التاريخ شاهد، والدلائل على الأرض تثبت ذلك».

وأردف «تقرير السيد بسيوني يثبت أن التعذيب الممنهج تم لأمورٍ مشروعة مثل الذهاب إلى دوار اللؤلؤة أو عدم الذهاب إلى العمل».

ودعا الأمين العام للوفاق «إلى تعويض كل من يثبت تضرره من كل أبناء هذا الوطن ومن كل الطوائف، ومن هؤلاء المفصولون عن العمل، يجب أن يعودوا إلى مواقع عملهم، وتعود الأموال التي استقطعتها الحكومة من رواتبهم، أما أنتم فالكريم هو من يصفح عن أخيه، فعيشوا المحبة في مواقع العمل». وأردف «كما أود أن أشير في موضوع السلمية في الحراك أن الهند تحررت من أعظم امبراطورية والتي انتصرت على هتلر، لكنها انهزمت أمام غاندي بسلميته، وأميركا انهزمت من سلمية مارتن لوثر كينغ».

وقال مجدداً «بالسلمية كسبت قضيتنا الرهان وتضامن معها العالم، وستبقى الوردة أقوى من السلاح، فعيشوا المحبة وعيشوا سلمية منفتحة على الجميع».

وتحدث الأمين العام لجمعية الوفاق عن زياراته الأخيرة خارج البحرين، فذكر «زيارتي إلى أوروبا كان لها جانب إعلامي في التواصل مع مختلف وسائل الإعلام، بالإضافة إلى جانب حقوقي وثقافي في اللقاءات الأخرى التي تمت».

وتابع «أما اللقاءات السياسية فقد تمت لقاءات مع وكلاء وزراء خارجية في كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهذا يعبر عن احترام المجتمع الدولي إلى المعارضة، وخلاصة هذه اللقاءات أن العالم يتفهم أن هناك قضية عادلة لشعب البحرين، والجميع يشعر بأنهم مقصرون في الجانب الحقوقي والسياسي لدعم الشعب البحريني».

ولفت إلى أن «هذه الدول تحافظ على مصالحها، لكن المطالب الإنسانية لشعب البحرين محل تفهم، وهنا أؤكد أن هذا الشعب يلقى قبولاً لدى العالم المتحضر». وواصل «وهنا أود أن أقطع أنه لم تحدث لقاءات رسمية مع أي من المسئولين البحرينيين في لندن».

ووجه سلمان عدداً من الرسائل في كلمته، قائلاً «رسالتنا الأولى إلى المجتمع الدولي أن عليه أن لا يكتفي من أن يكون واعظاً».

وأكمل «وفي المجال السياسي نشدد على المجتمع الدولي أن يدعم هذه المطالب الإنسانية ومنها حكومة تمثل الإرادة الشعبية ومجلس تشريعي كامل الصلاحيات، ونؤكد أن الانتخاب سيفرز حكومة تراعي مصالح كل طوائف هذا الوطن، ويكذب من يقول ان الحكومة ستكون ذات لونٍ طائفي واحد».

وأردف «أما الرسالة الثانية إلى الدولة ومفادها أننا مصرون على الاستمرار حتى النهاية وسنكمل هذا الشوط حتى تتحول البحرين إلى نظام ديمقراطي وتتحول البحرين إلى مملكة دستورية حقيقية كما هو حال الممالك الدستورية العريقة».

وأضاف «رسالتي الثالثة أوجهها إلى شركائنا في الدين والوطن من كل الطوائف أقول لهم إن تحركنا من أجلكم، وهذا كلام أقوله بصدق، فلو أرادت الوفاق أن تصل إلى المناصب لكان ذلك سهلاً، بل كان سيكون على حسابكم، لكننا رفضنا ذلك طوال 10 سنوات، وفي التسعينيات ضحينا من أجل حقوقكم قبل حقوقنا، لأن ثروة البلد تكفينا جميعاً».

واختتم بقوله «أما الرسالة الرابعة فهي إلى الشعب البحريني، حافظوا على سلميتكم، وهنا أؤكد أن من حقنا أن نتواجد في كل مكان في البحرين».

ومن جهتها حيَّت عضو جمعية الإخاء زهراء مرادي في كلمتها خلال المهرجان الخطابي «الكادر الطبي وكل المفصولين والمهمشين، الذين دفعوا بمهنيتهم الجزاء من حريتهم وأرزاقهم».

وأضافت «على الرغم من العذابات والحرب على الهوية والغازات السامة التي ترمى في مختلف المناطق، والفصل التعسفي وقطع الأرزاق، والتعدي على المواطنين الآمنين وضربهم والتنكيل بهم، واستهداف البيوت الآمنة وتكسير السيارات، فإن الشعب أثبت أنه شعب الصمود».

وأكملت «نعلن أن إرادتنا لن تهزم، فالشعب كما طائر الفينيق، يتوهم المرء أنه يموت ثم يعود ويطير ولا يموت، والتاريخ يثبت ذلك»

العدد 3401 - الخميس 29 ديسمبر 2011م الموافق 04 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 60 | 1:38 م

      إلى كل من لم يفهم رأي الزائر رقم 8

      ايها المتجهبذون اين هي الوفاق من بداية الأزمة التي خلقتها واستمرت في العيش بكامل تفاصيل احداثها .. أين هي طيلة الدعوات التي توالت من شهر فبراير وإلى غاية صدور تقرير بسيوني ، اي حوار هذا الذي تشترط فيه المعارضة قبل الدخول في الحوار!؟
      بأي منطقٍ تريد الوفاق الدخول في حوار مع الحكومة دون اشراك الطرف الآخر في الحوار؟
      س: حين حرق الإطارات ورمي المنوتوفات على اخواننا الشرطة ، أي رساله هذه التي تريدونها قبل او اثناء هذا الحوار الذي تحاولون اصلا تظليل اتباعكم بأن الحكومة لا تريد الحوار فأستمروا بالحرق

    • زائر 58 | 11:52 ص

      شتان بين القول والفعل

      عندما أسمع كلام الشيخ علي سلمان فإني أعيش في حلم وردي جميل.. ولكني سرعان ما أستيقظ على الممارسات الإرهابية اليومية في شوارع بحريننا الحبيبة وترعبني تلك الذكريات الشنيعه من قتل ودهس لرجال الأمن وقطع لسان المؤذن وإقتحام الجامعه والإعتداءات على طائفتي ..لذلك أقول (خلك على مينونك لا يجيك أين منه)....رفاعي

    • زائر 57 | 11:38 ص

      لا يوجد الا طريق واحد لا ثاني له

      الخلاص من الأزمة المستفحلة في البحرين يكمن في اتجاه وطريق واحد لا غير، وهو التحول نحو الديمقراطية والملكية الدستورية التي تحدث عنها الميثاق والتي طالب بها شعب البحرين منذ عشرينيات القرن المنصرم ، هذا هو الحل الوحيد واي حل آخر امني او عسكري او حتى سياسي ولكنه في غير هذا الأتجاه هو وهم وسراب وهدر للوقت والجهد والدماء واضافة مزيد من العذابات والجراح لهذا الوطن العزيز، بالعودة للشعب الذي هو مصدر السلطات سنرتاح من كل هذا العناء حكاماً ومحكومين .

    • زائر 55 | 10:58 ص

      شيعي خالص

      جوابي لرقم 8:بما أن جمعياتنا السياسية وعلى رأسها والمتحدث باسمها جمعية الوفاق نالت استحسان جميع من هو مسئول في هذا البلد وجميع أنحاء العالم بلباقة لقاءاتها وندواتها ومحاضراتها أن ليس من المعقول أن تلتقي بأي جمعية مؤيدة للحكومة, فإن معارضتنا السياسية لها مطالب شعبية لا تقدر عليها هؤلاء من يدعون بانهم سياسيون والذين لا يعرفون الحنكة السياسية,بل حوار الحكومة مباشرة بجمعياتنا السياسية برموزها القابعين بالمعتقلات. فمصداقية جمعياتنا معروف عنها ومعارضة أصيلة من هذا البلد منذ الازل.

    • زائر 54 | 10:48 ص

      شيعي خالص

      لا يسعني الا أن أشكر جمعياتنا السياسية وعلى رأسهم جمعية الوفاق الوطنية الاسلامية واخواننا المجاميع التي وقفت مع جمعياتها لنيل ما يصبون اليه من عزة وكرامة في سبيل نيل الحرية والديموقراطية والاستقلال لهذا الشعب المضحي لنيلها, فعلى جميع المواطنين من الاخوة في هذا البلد وجميع طوائفه الالتحام صفاً بصف للرقي بالحرين والنهوض بها، والبحرين لجميع الشعب.

    • زائر 53 | 10:48 ص

      البحرين وطني

      عنوان الوفاق فقط دليل الوفاء لهذا الوطن؛ القيادة الحكيمة هي الوفاق

    • زائر 52 | 10:42 ص

      كلمه قلتها من زمان

      دائما الوفاق تبكى على الحليب المسكوب الحين يرغب فى الحوار بعد أن خسر كل شئ

    • زائر 48 | 8:47 ص

      المصلي

      المطالب ليست سنيه او شيعية المطالب يا اخوان هي مطالب شعب يريد الكرامة والعزة في ان يكون له برلمان بدوائر عادلة وحكومة تمثل جميع الطوائف بدون اقصاء اوتمييز لأحد وقضاء مستقل ومحاسبة المفسدين والسراق وكل من تسبب بأذية الى الوطن والمواطن مهما كان وهذه المطالب لوشاء الله لها أن تتحقق وهذا ليس ببعيد فأنها الكفيلة بأن ترتقي بالوطن والمواطن على حد سواء بمصاف الدول المتقدمه المتحضرة وسينعم الجميع بالأمن والأمان

    • زائر 39 | 5:10 ص

      يا زائر رقم 8

      أخي و ابن وطني زائر رقم 8 الشيخ قال يدنا مبسوطة للحوار و الي كل منفذ ينقذ البلاد........؟ و المعارضة تريد الدخول في حوار جاد وليس حوار من اجل حوار . وفي كل محفل يقولها الشيخ علي .

    • زائر 36 | 4:56 ص

      بدأ التراجع

      صحيح أن الشيخ يقول لن نتراجع لكنه يشيء بتراجع واضح وهو جدولة الديمقراطية، هل الديمقراطية تتجدول ؟!

    • زائر 33 | 4:31 ص

      تحية للجمعيات السياسية

      الي قيادات وقواعد الجمعيات السياسية مزيدا من التلاحم والمشاركات المشتركة لانها سوف تقوي تيار المعارضة بحيث لاتتهم بانها طائفية من اجل وطن به برلمان منتخب وحكومة منتخبة وديمقراطية حقيقية ينعم بها كل مواطن بحريني يعيش علي هدا الوطن الغالي سنة وشيعة هدا الوطن مانبيعة

    • زائر 27 | 3:34 ص

      صح السانك خوي

      لكن هل من أذان صااااغيه وتستجيب
      ياا حكومه
      ...
      ياا شعب بحريني اصيل ومحب لوطنه

    • زائر 20 | 2:48 ص

      كبير يا ابو مجتبى

      ذوبت كل الناس بما فيهم المتشددين

    • زائر 19 | 2:46 ص

      البحرين لجميع أهلها لا طائفية

      تأخر الإصلاحات ليس في صالح الحكومة ولا الموالاة ، الاصلاح فريضة وعلى الجميع أداؤها موالاة ومعارضة.. بعيدا عن التعصب الطائفي .......

    • زائر 17 | 2:35 ص

      لماذا لم تحاورو

      لماذالاتتحاورومع الحكومه لتنفيذتوصيات بسيوني ولماذا لم تحاورو مع التيارات السنيه لكي تكسبو مصداقيه اكبر

    • زائر 16 | 1:58 ص

      أول الوهن

      جدولة الديمقراطية

    • زائر 15 | 1:22 ص

      علي وياك علي

      قول عن قناعه شعبيه يا علي الله يحفظك لينا يا من تضحي من اجل الحق

    • زائر 13 | 1:07 ص

      سلمية سلمية

      معكم أيها القادة الشرفاء ...والي الجميع الأحرار في ربوع الوطن ..أقول شكرا لكم ..شكرا لكم

    • زائر 10 | 12:38 ص

      بنت الديه

      صدق حماس الوضع البارحه ,, سيرو ونحن خلفكم ياجمعيات ,الله يحفظ لينه الشيخ علي سلمان وجميع العلماء والرموز وشعب البحرين ياررب

    • زائر 8 | 12:03 ص

      الوفاق البحرين

      الوفاق تريد مصلحت الوطن والمواطن والمقيم والحرية والدمقراطية الي الشعب بكل طوايفة الوفاق شمعة في الاظلم تنير البحرين من الاظلام الدامس سيري يا وفاق الخير والشعب المخلص المضحي معكي.

    • زائر 4 | 10:57 م

      شكراً

      شكراً لكم ، شكراً لكم ، شكراً لكم ياوفاق سيرو على بركة الله ، ومن يتوكل على الله فهو حسبه .

    • زائر 3 | 10:46 م

      احبج يا البحرين

      كلمات سيخلدها التاريخ يا ابى مجتبى.. شكراً للجمعيات السياسية المنظمة للمهرجان .. ثمرة الديمقراطية نضجت و آن أوان قطافها .. و أي تأخير لن يكون في صالح اي طرف .. فالمطالب التي يطرحها الشعب اليوم هي مطالب مشروعة عادلة و حتمية سترتقي بالوطن ان شاء الله .. و بسنا فساد بسنا سرقات بسنا ظلم بسنا تميييز

اقرأ ايضاً