غادر رئيس الوزراء اليمني محمد باسندوة السعودية أمس الثلثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2012) على وعد بدعم بلاده في الوقت الذي يسعى فيه اليمن لإنهاء عشرة أشهر من الاضطرابات بتنفيذ مبادرة توسط فيها مجلس التعاون الخليجي لكن من دون تحديد حجم المساعدات التي سيحصل عليها.
وقال وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي الذي يرافق باسندوة في جولته بعواصم خليجية إن اليمن حصل على التزام ملموس من حكومة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقديم الدعم الذي تشعر أن اليمن يحتاجه في هذه المرحلة الانتقالية. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت السعودية حددت حجم المساعدات التي ستمنحها، قال إن ذلك لم يحدث بعد لكنه أعرب عن أمله أن يحدث قريباً. والتقى باسندوة مع العاهل السعودي أمس الأول. والتقى القربي مع نواب وزراء مالية دول الخليج العربية الشهر الماضي لمناقشة المساعدات لليمن حيث وافق علي عبدالله صالح على التنازل عن رئاسة اليمن لنائبه في إطار المبادرة الخليجية التي تهدف إلى إنهاء اشتباكات دامية بين مؤيديه ومحتجين مناهضين للحكومة وقوات موالية للواء منشق عن الجيش. وسيلتقي باسندوة والقربي مع زعماء خليجيين آخرين هذا الأسبوع للحديث عن مساعدة اليمن الفقير الذي أصبح مقراً لتنظيم «القاعدة في الجزيرة العربية».
وفي الداخل اليمني، أفادت تقارير إخبارية أمس بأن صالح عقد أمس لقاء مصالحة مع نائبه عبدربه منصور هادي لاحتواء الخلافات التي تردد أنها تفاقمت بين الرجلين. ونقلت صحيفة «البيان» الإماراتية عن قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يترأسه صالح القول إن مصالحة أجريت بين الرئيس اليمني وهادي أدت إلى نزع فتيل أزمة سياسية كانت كفيلة بنسف اتفاق نقل السلطة بين الطرفين، كما تم خلاله تقديم اعتذار من قبل قيادات في الحزب لنائب الرئيس، بعد التجريح الذي تعرض له خلال اجتماع سابق». وأضاف أن لقاء صالح وهادي «ناقش مجمل التطورات والقضايا على الساحة الوطنية والتقدم المنجز على صعيد تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة».
إلى ذلك، اعتبرت الولايات المتحدة أمس أن البند الذي ينص على منح الحصانة للرئيس اليمني والقريبين منه يشكل جزءاً من الاتفاق الذي يلحظ تنحيه، وذلك بعدما طالبت منظمة العفو الدولية والأمم المتحدة بالتراجع عن منح الحصانة لصالح.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن «هذا الأمر يشكل جزءاً لا يتجزأ من كيفية إفهام هؤلاء الأشخاص أن ساعتهم حانت وأنه حان الوقت ليتجه اليمن نحو مستقبل ديمقراطي». وأضافت أن «البنود المتصلة بالحصانة تم التفاوض في شأنها في إطار اتفاق مجلس التعاون الخليجي بهدف تنحي صالح. ينبغي أن تدرج في قانون. تلك هي العملية الجارية حالياً»
العدد 3413 - الثلثاء 10 يناير 2012م الموافق 16 صفر 1433هـ