اختتمت الجمعيات السياسية (الوفاق، وعد، التجمع القومي، الإخاء، التجمع الوطني) اعتصامها اليومي مساء أمس بالمقشع بالتأكيد على مطلبها «بسرعة التحول الديمقراطي وتفعيل المبدأ الوارد في الدستور والميثاق بأن يكون الشعب مصدر جميع السلطات». يشار إلى أن اعتصام الجمعيات بدأ يوم السبت الماضي.

من جانبه تساءل نائب الأمين العام لجمعية «وعد» رضي الموسوي عن السبب وراء استهداف المعارضة وجماهيرها، وقال: «هل لأننا تمسكنا بالوحدة الوطنية ورفضنا تقسيم البلاد على أساس طائفي ونبذنا الاحتراب بين إخوة الوطن الواحد؟»، وتابع «أحيي في المحتجين تمسكهم بالسلمية في المطالبة بالحقوق المشروعة وعدم انجرارهم وراء الاستفزازات التي يفتعلها البعض ليوصموا الحركة المطلبية بالإرهاب».

وأضاف الموسوي أن «في العام 1970، أرسلت الأمم المتحدة بعثة خاصة لتقصي الحقائق حول رغبة وانتماء شعب البحرين، وقد أكد هذا الشعب الأصيل بسنته وشيعته على عروبته وانتمائه لوطنه العربي الكبير، وبعدها حصلت البحرين على استقلالها»، وبيّن أنه «في العام 2001 جدد الشعب البحريني تمسكه بعروبته واستقلال بلاده ووحدة أراضيها، عندما صوت على ميثاق العمل الوطني»، مواصلاً: «واليوم نقول إننا نرى المخرج من الأزمة العاصفة التي تشهدها بلادنا، ليس بالهروب إلى الأمام بل بتطبيق الاستحقاقات الواجبة وأولها الديمقراطية الحقيقية التي تعتمد على حقوق الإنسان وفق المبادئ والأسس التي أرستها الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وقعت وصادقت عليها حكومة البحرين».

وقال: «إننا نؤمن ونطالب بتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق التي لم ينفذ منها شيء، ونؤمن بأن وثيقة المنامة التي وقعت عليها المعارضة السياسية تشكل جسر عبور للخروج من الأزمة الطاحنة (...)».

من جانبه شدد ممثل جمعية التجمع القومي جعفر كاظم في كلمة له خلال المهرجان على أن «الجماهير متمسكة بحقها في الحرية والكرامة». وقال: «لقد ضحى الشهداء بأنفسهم من أجل الوطن، لا لأجل طائفة أو جماعة، بل استشهدوا من أجل وحدة الوطن»، وتابع: « متمسكون معكم بمطالب الشعب المشروعة، وهي نابعة من حاجات ملحة من أجل الحياة الحرة الكريمة».

ولفتت رئيسة دائرة المرأة بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية أحلام الخزاعي إلى أن «المصالحة الحقيقية ليست ورقاً يوقع عليه، بل هي محاسبة من قام بالتعذيب (...)، والعمل على إزالة كل أنواع التمييز وأن يشعر الإنسان أنه مواطن مهما كان انتماؤه أو مذهبه»، وتساءلت: «لماذا يمنع المراسلون الأجانب من دخول البحرين؟، هل هناك أمر يخاف أن تظهره وسائل الإعلام؟».

من جهته تحدث المساعد السياسي للأمين العام لجمعية الوفاق خليل المرزوق عن الدولة المدنية في «خيمة شباب الحرية» بالاعتصام اليومي للجمعيات السياسية بالمقشع مساء أمس، مشيراً إلى أن «الدولة المدنية التي نطالب بها تكفل لكل مواطن اعتقاد الدين أو المذهب الذي يراه، وتكفل له حقوقه وواجباته، وبإمكانه ممارسة شعائره بدون خوف».

وتابع: «كيف نصيغ العقد الاجتماعي للدولة؟، يكون ذلك من خلال عدة طرق، منها خلال مجلس تأسيسي يصيغ دستوراً عقدياً، ومثال على ذلك تجربة البحرين في دستور 73»، مؤكداً أن «مطلبنا هو الدولة المدنية».

أما نائب الأمين العام لجمعية الإخاء الوطني يوسف قدرت فتحدث عن رؤيته لـ»بعض المتعقلين في مستشفى القلعة وقد بدت عليهم آثار سوء المعاملة، وذلك عندما ذهبوا إلى هناك عندما اعتقلوني»، وتابع «مستمرون في سلميتنا بالمطالبة بالحقوق المشروعة التي أكدنا ونؤكد عليها دائما في التحول الديمقراطي»