العدد 3455 - الثلثاء 21 فبراير 2012م الموافق 29 ربيع الاول 1433هـ

لينزي: بريطانيا وأوروبا وأميركا موقفها مُوحَّد تجاه الوضع البحريني

رفض اتهام لندن وواشنطن بـ «النفاق السياسي»...

السفير البريطاني في المنامة إيان لينزي - تصوير : أحمد آل حيدر
السفير البريطاني في المنامة إيان لينزي - تصوير : أحمد آل حيدر

تحوّلت الجلسة الافتتاحية للندوة الحوارية «العوامل الخارجية المؤثرة في العلاقات البحرينية البريطانية: آفاق التعاون عبر الأقاليم» التي انطلقت أمس في فندق سوفتيل بالزلاق إلى مؤتمر صحافي ساخن مع السفير البريطاني في المنامة إيان لينزي، الذي رفض الاتهامات التي يطلقها البعض. مثل الحكاية التي تقول بأن الـ «بي بي سي تأتمر بالمخابرات البريطانية لتشويه سمعة البحرين»، وردّ بشكل مباشر على الذين يتهمون بريطانيا أو أميركا أو أي دولة أوروبية أخرى، ويقولون إن هذه الدول تمارس «نفاقاً سياسياً شبيهاً بطريقة تعامل إيران مع البحرين»، إذ قال: «أنا والسفراء الأوروبيين متوحدون في مواقفنا، ونحن وأميركا نقف موقفاً واحداً تجاه ما يجري في البحرين، وأرفض الروايات غير الواقعية rhetorics حول دور هذا السفير أو ذاك، أو أنّ هناك توافقات أميركية - إيرانية ضد حكومة البحرين، فنحن جميعاً أصدقاء البحرين ونريد أن نحمي البحرين ونريد استقرارها وازدهارها».

وأوضح لينزي «وكما أن البعض يلوم موقفنا تجاه ما يجري في البحرين ويعتبره شديداً، فإنّ الحكومة البريطانية تواجه انتقادات أخرى بأنها ليّنة تجاه الحكومة البحرينية، وأنا أعتقد أنّ موقفنا واضح، فنحن ندعم المبادرات الإصلاحية ونحث على تنفيذ توصيات لجنة تقصّي الحقائق، ونحث الجميع على ضبط النفس والالتزام بالنهج السلمي».

وأوضح أنّ العلاقات بين البلدين متشعبة ومترابطة تمتد بين الأطر السياسية والأمنية والاقتصادية حتى العلاقات الاجتماعية حيث تعيش جالية بريطانية كبيرة في البحرين.


الحسن: حجم الحدث الذي مررنا به أدى إلى وقوع أخطاء

السفير البريطاني: اتهامنا بالشدة أو اللين في التعاطي مع الوضع البحريني ليس واقعيّاً

تحوّلت الجلسة الافتتاحية للندوة الحوارية «العوامل الخارجية المؤثرة في العلاقات البحرينية البريطانية: آفاق التعاون عبر الأقاليم» التي انطلقت أمس في فندق سوفتيل بالزلاق إلى مؤتمر صحافي ساخن مع السفير البريطاني في المنامة إيان لينزي، إذ قال: «اتهامنا بالشدة أو اللين في التعاطي مع الوضع البحريني ليس واقعيّاً».

ورفض السفير البريطاني في ردّه على الأسئلة التي وُجهت إليه خلال الندوة، الاتهامات التي وجهت لبلاده بدعم المعارضة في البحرين، مشيراً إلى أن الحكومة البريطانية واجهت ما وصفه بـ «التعاطي اللين» مع الحكومة البحرينية خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها. ووجّه بعض المشاركين في الجلسة الافتتاحية أسئلة عديدة للسفير البريطاني، كما يأتي:

هناك اتهامات تُوجَّه إلى بريطانيا بازدواجية التعاطي مع الدول, من بينها على سبيل المثال، الموقف من حركة «حماس» الفلسطينية، فكيف تعلق على ذلك؟

- لينزي: أكدت أن هناك أموراً تتعلق بـ «حماس» من الصعب قبولها. وأشرت إلى أن الدور الذي تلعبه إيران في مناطق كثيرة يثير مخاوفنا، إذ إنها تدعي أنها مصدر «الربيع العربي» وترى فيه استمراراً للثورة الإسلامية التي انطلقت منها قبل ثلاثين عاماً. وفي حديثي انتقدت الدور الإيراني فيما يتعلق بـ «حماس».

وباعتقادي أنه يجب أن تكون هناك مصالحة في الشرق الأوسط، إلا أن إيران تعيق هذه المصالحة.

هل تعتقدون أنه سيتم تجفيف منابع الإرهاب فيما لو تم حل المشكلة الفلسطينية؟

- لينزي: لست صاحب قرار إيراني أجلس في طهران لأعرف الإجابة، إلا أن ردود الفعل الإيرانية في عدد من المواقف، تُبيّن أنها تشعر بتهديد، والواضح أن هناك عدداً من اللاعبين في إيران، كل يلعب على طريقته. لذلك نرى أنه يجب أن يستمر الضغط على إيران لتقليل ممارساتها الرامية لزعزعة الأمن في المنطقة.

ما هي الخطوات التي يمكن أن تقوم بها الحكومة البحرينية من أجل جذب شركات الاستثمار البريطانية؟

- لينزي: البحرين قامت بجهود كبيرة على هذا الصعيد، ومجلس التنمية الاقتصادية البحريني دعا عدداً من رجال الأعمال البريطانيين خلال الأشهر الماضية للاستثمار في البحرين، كما أن هناك عروضاً قدمتها الحكومة البحرينية لجذب الشركات البريطانية هنا.

على الرغم من أهمية العلاقات الثنائية بين بريطانيا والبحرين، ولكننا نرى أن هناك نفاقاً في التعاطي البريطاني مع الأحداث التي مرت بها البحرين من خلال ما تعرضه الـ «بي بي سي»، والأمر نفسه ينطبق على التعاطي الأميركي مع الأحداث في البحرين، فما تعليقكم على ذلك؟

- لينزي: منذ توليت مهامي كسفير في البحرين، وأنا أسعى إلى إعادة الثقة في العلاقات الثنائية بين البلدين التي تقوم على الاحترام والتعاون المتبادلين.

كما أننا لدينا مع سفراء الاتحاد الأوروبي رؤية واحدة مع الولايات المتحدة الأميركية، والتصريحات التي طرأت على لسان السفير الأميركي في البحرين أو من قبلنا، إنما تسعى لوجود بحرين مستقرة. وأنا أرفض ما تردد عن وجود مؤامرة ضد البحرين تشترك فيها الولايات المتحدة وإيران، ونحن والولايات المتحدة أصدقاء للبحرين.

كيف يمكن أن تبرر ما دعا إليه الرئيس الأميركي باراك أوباما في أحد خطاباته، بأن تجري الحكومة حواراً مع جهة معينة في البحرين؟، وكيف تغير الموقف البريطاني من الأحداث في البحرين؟

- لينزي: أحد الانتقادات التي وُجهت إلى الحكومة البريطانية من قبل البرلمان البريطاني هو في لين التعاطي البريطاني مع الحكومة البحرينية في ما مرت به من أحداث. ومن جهة أخرى، يمكن القول إن الصحافيين البريطانيين نقلوا ما وصلهم من بعض الأشخاص بشأن البحرين.

وأرى أن هناك بعض الخطوات المشجعة للحوار في البحرين، ولكن هناك حاجة إلى وقف الضجيج الذي يمنع إجراء الحوار، وذلك من خلال إيقاف العنف الذي يحدث في الشارع والسماح للناس بالحديث مع بعضهم البعض.

وكان واضحاً أن هناك انخفاضاً في مستوى العنف خلال الأسبوع الماضي.

وبالنسبة إلى الولايات المتحدة، فأستطيع القول إن لديها فهماً واضحاً ومشتركاً بشأن ما يحدث في البحرين.

الحسن: وقعت أخطاء

أما رئيس الأمن العام في وزارة الداخلية طارق الحسن، فاعتبر حجم الحدث الذي مرت به البحرين، سبباً فيما وصفه بـ «الأخطاء الفردية» في التعامل الأمني مع الأحداث. وردّ على السؤال «تطرقت إلى ما وصفته بالأخطاء التي ارتكبت أثناء مواجهة الأحداث الأخيرة، فهل هي أخطاء إجرائية، أم أنها أخطاء سياسية جاءت نتيجة كونها المرة الأولى التي يتم التعامل فيها مع هذا المستوى من الأحداث»؟

- طارق الحسن: يمكن القول إن الأخطاء التي نتجت كانت بسبب هذين الأمرين، ووزارة الداخلية بدأت مشروعها الإصلاحي منذ ستة أعوام، ولكن التحديات أمامها كبيرة.

كما أن تحديث جهاز الأمن ليواكب التغيرات السياسية والاقتصادية التي حدثت في البلاد تتطلب جهداً كبيراً من التدريب وإعادة الهيكلة للجهاز.

وكذلك فإن حجم الحدث الذي مرت به البحرين خلق أخطاء فردية، وهناك معالجات لهذه الأخطاء، حتى على صعيد هيكلة الجهاز الأمني نفسه، كما أن هناك إعادة رسم لبعض السياسات بغرض معالجة هذه الأخطاء

العدد 3455 - الثلثاء 21 فبراير 2012م الموافق 29 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 32 | 10:20 ص

      الحقيقة المرة

      لو كل شخص إعترف بخطئه لما خلقت النار
      و لدخلت كل المخلوقات الجنة ..

      لكن عندما تضيع الحقيقة ...

      رب العباد سيحاكم من ضيعها ومن ساعد على تضييعها

    • زائر 31 | 8:49 ص

      القانون و الخطيئة

      الكل يعترف بالخطيئة و هنا أنا أتكلم عن الداخلية.
      هل هو مجرد إعلان الناس أن هناك أخطاء و فقط ؟
      أم أنه هناك أخطاء و نعاقب على من عملها ..؟؟
      أم أن هناك عسكريون لا يطالهم القانون ؟

      تقرير السيد محمود شريف بسيوني قد وثق تجاوزات من العسكريين بحق الكثير من المواطنين فهل تم تجريمهم و معاقبته تحت مظلة القانون ؟؟

      إذا طبق القانون على كل الأشخاص بمن فيهم العسكريين فإنه سوف يردع الناس من إرتكاب الخطيئة لأن العسكري هو الأكثر بين أبناء المجتمع ينبغي له الإلتزام بالقانون ....

    • زائر 27 | 3:58 ص

      للغربيين وللحسن

      اما موقفكم ايها الغربيين فهو مخزي
      واما انت ايها الحسن ان كنت تعترف بخطئك فاصلحه ولكن يبدوا انكم باقون حتى يأذن الله لنا بالفرج والراحة منكم

    • زائر 14 | 12:51 ص

      يارقم 1

      الحريصون علي تراب البحرين لابد عدم استبعاد اي سناريو....فهناك من هم ابناء هذي الأرض طعنوها في ضهرها ما بالك بالأجنبي فالحذر واجب ولن نغامر بالبحرين مثل ما يغامر بها الذين يرخصونها والسلام

    • زائر 13 | 12:49 ص

      كلام السفير للإستهلاك فقط مع الإحترام

      فعلا بريطانيا و امريكا لم تضغط على الحكومة بشكل واضح و تشدد على ( ضبط النفس) في المقابل نراها تفكر في تسلح المعارضة في سوريا !!

    • زائر 12 | 12:49 ص

      كلام كذب في كذب ، الان بعد ما اختربت الطبخه هذا الكلام كان متوقع

    • زائر 11 | 12:36 ص

      الحسن..؟؟؟

      و إذا كانت الأخطاء مستمرة و لم تتوقف حتى إلى هذه اللحظة ..هل سيحاسب المسؤل عن معالجة الأخطاء؟؟؟

    • زائر 10 | 12:35 ص

      أي أخطاء فردية

      ولو أفترضناها فردية، فأين المحاسبة؟ أو ليس هناك قانون محاسبة بالبلد للمخطئيين، وبعدين تقول بريطانيا وأمريكا والدول الغربية حليفة وصديقة أسيرائيل، فماذا ننتظر منكم؟

    • زائر 8 | 12:07 ص

      وصف بريطانيا و امريكا بالمتآمرين هو جهل سياسي

      امريكا و بريطانيا كانوا ( متخاذلين ) قليلاً في الضغط على المسؤولين في البحرين من اجل الأصلاح ، و من يدعي انهم متآمرين فهو جاهل سياسياً ، اما بالنسبة لمن يقول ان اخطاء المسؤولين هي فردية فهذا الكلام غير منطقي، لأن الأخطاء كانت على مستوى عالي و كثيرة و بنفس المنهجية و بالتالي كانت مدروسة و مخططة.

    • زائر 6 | 11:54 م

      اللواء طارق الحسن

      قصدك اخطاء فردية يعني تصرفات شخصية؟؟؟؟

    • زائر 5 | 11:43 م

      أخطاء فردية؟

      عيب عليكم......

      أفهموا عاد (ممنهجة) يعني متقصدين، والأمور واضحة مثل الشمس

    • زائر 4 | 11:39 م

      صاحبي

      الرجال يقصد موامر بريطانيا وأوروبا وأميركا علي الشعب البحريني لاغير .

اقرأ ايضاً