العدد 3467 - الأحد 04 مارس 2012م الموافق 11 ربيع الثاني 1433هـ

القضاء يحيل قضية تعذيب نزيهة سعيد للنيابة كون الواقعة جنائية

نزيهة سعيد
نزيهة سعيد

قررت المحكمة الصغرى الجنائية الثانية أمس الأحد (4 مارس/ آذار 2012) في قضية تعذيب الصحافية نزيهة سعيد والمتهمة فيها ضابطة، بعدم اختصاصها نوعياً بنظر القضية وإحالتها إلى النيابة العامة لاتخاذ شئونها فيها لكون الواقعة جنائية، وقالت المحكمة: «إنّ الواقعة كما استقرت في وجدان المحكمة تشكيل جناية استعمال المتهمة الضابط بقسم شرطة الرفاع الغربي التعذيب والقوة والتهديد مع المجني عليها لحملها على الاعتراف بجريمة والإدلاء بأقوال ومعلومات بشأنها وهو الأمر المعاقب عليه بمقتضى نص المادة 208 من قانون العقوبات كجناية تختص بها المحكمة الكبرى الجنائية».

وأفادت المحكمة بأنّ رفع الدعوى الجنائية أمام المحاكم الكبرى الجنائية في الجنايات يتطلب شروطاً يجب اتباعها عملاً بنص المادة 164/2 من قانون الإجراءات الجنائية ومن ثم إنّ المحكمة تقضي بعدم اختصاصها عملاً بالمادة رقم 257 من قانون الإجراءات الجنائية وإحالتها للنيابة العامة لاتخاذ شئونها لكون الواقعة جنائية على نحو ما يسرد بالمنطوق.

وكانت النيابة العامة قد وجهت للشرطية أنها في 22 مايو/ أيار 2011 وبصفتها موظفة وأثناء تأديتها واجبها اعتدت على سلامة جسم المجني عليها بأن قامت بصفعها وضربها بأنبوب بلاستيكي وركلها على أنحاء في جسمها، كم قامت برميها بألفاظ تخدش شرفها واعتبارها.


المحكمة: المتهمة عذبت المجني عليها من أجل الاعتراف

القضاء يحيل قضية تعذيب الصحافية نزيهة لكون الواقعة جنائية

المنطقة الدبلوماسية - علي طريف

قضت المحكمة الصغرى الجنائية الثانية برئاسة القاضي عماد الخولي يوم أمس الأحد (4 مارس/ آذار 2012) في قضية تعذيب الصحافية نزيهة سعيد والمتهمة فيها ضابطة، حضورياً بعدم اختصاصها نوعياً بنظر القضية وإحالتها للنيابة العامة لاتخاذ شئونها فيها لكون الواقعة جنائية.

وقالت المحكمة في أسباب حكمها الصادر إن الأدلة في المواد الجنائية إقناعية وإن لمحكمة الموضوع الحق في استخلاص الصورة الصحيحة لواقعة الدعوى من أقوال الشهود وسائر العناصر المطروحة.

وتابعت المحكمة أن الواقعة على النحو السالف بيانه كما استقرت في وجدان المحكمة تشكيل جناية استعمال المتهمة الضابط بقسم شرطة الرفاع الغربي التعذيب والقوة والتهديد مع المجني عليها لحملها على الاعتراف بجريمة والإدلاء بأقوال ومعلومات بشانها وهو الأمر المعاقب عليه بمقتضى نص المادة 208 من قانون العقوبات كجناية تختص بها المحكمة الكبرى الجنائية.

وأفادت المحكمة أن رفع الدعوى الجنائية أمام المحاكم الكبرى الجنائية في الجنايات يتطلب شروطاً يجب اتباعها عملاً بنص المادة 164/2 من قانون الإجراءات الجنائية ومن ثم إن المحكمة تقضي بعدم اختصاصها عملاً بالمادة رقم 257 من قانون الإجراءات الجنائية وإحالتها للنيابة العامة لاتخاذ شئونها لكون الواقعة جنائية على نحو ما يسرد بالمنطوق.

وذكرت المحكمة أنها سألت المتهمة عن التهمة المنسوبة إليها فأنكرتها، وحيث قدم الحاضر مع المجني عليها صحيفة ادعاء مدني ادعاءٌ فيها مدنياً ضد المتهمة بطلب إلزامها أن تؤدي للمدعية بالحق المدني مبلغ 300 دينار على سبيل التعويض المدني المؤقت والمحكمة سلمت المتهمة صورة من صحيفة الادعاء المدني، في الوقت الذي طلب ممثل النيابة العامة تطبيق مواد الاتهام وقد قررت المحكمة النطق بالحكم في جلسة أمس.


المحكمة: مرسوم ملكي دعا لإحالة قضايا السلامة الوطنية للمحاكم العادية

وحيث مثلت المتهمة بالجلسات ومعها محاميها، فيكون الحكم الصادر بحقها حضورياً عملاً بالمادة 202 من إجراءات الجنائية ومثلت المجني عليها ومعها محاميها ودفع الحاضر مع المتهمة بعدم اختصاص المحاكم المدنية بنظر القضية واختصاص القضاء العسكري وبعدم جواز نظر الدعوى لسبق الفصل فيها من القضاء العسكري بحكم نهائي وبات وطلب البراءة لخلو الأوراق من ثمة دليل.

وردت المحكمة بخصوص الدفعيين اللذين تقدم بهما وكيل المتهمة فريد غازي بعدم اختصاص المحاكم المدنية بنظر القضية وبعدم جواز نظرها لسبق الفصل فيها، ولذا فإنهما دفعيان في غير محلهما، إذ إن الثابت من الأوراق أن القضاء العسكري أصدر حكم إدانة ضد المتهمة تم إلغاؤه في الاستئناف وإحالة الأوراق للمحاكم المدنية إعمالاً للمرسوم الملكي رقم 62 لسنة 2011 الخاص بإحالة القضايا المتعلقة بحالة السلامة الوطنية للمحاكم العادية، وإن الإحالات تمت استناداً للمرسوم الملكي وليس لقرار وزير الداخلية، ما يجعل الدفعيين في غير محلهما ترفضهما المحكمة وتكتفي بذلك بالأسباب دون المنطوق.


الصحافية نزيهة تغرضة للتعذيب بشرطة الرفاع

وحيث إن واقعة الدعوى كما استقرت في يقين المحكمة واطمئن إليه وجدانها مستخلصة من الأوراق تتحصل فيما أبلغت به المجني عليها بمحضر جمع الاستدلالات أنه تم استدعاؤها بتاريخ 22 مايو/ أيار 2011 لمركز شرطة الرفاع الغربي وأنها وصلت لمركز الشرطة نحو الثاني عشر والنصف ظهراً وأخبروها أفراد الشرطة أن عليها إفادة يجب تدوينها بشأن اشتراكها في مخطط قلب الحكم وعلاقتها بالقناة الفضائية لحزب الله وقناة إيران وأن المتهمة وآخرين من أفراد الأمن (الشرطة) قاموا بالتعدي عليها بالضرب بالأيدي والركل بالأرجل وبقطعة من البلاستيك وبالهوز وأجبروها على خلع حذائها ووضعه في فمها والوقوف ووجهها للحائط وسحبها من شعرها على الأرض وتعصيب عينيها وإدخال رأسها في فتحة المرحاض وسكب الماء عليها ومحاولة إجبارها على شرب البول المعبأ في زجاجة وسكب البول على وجهها وجلوسها بطريقة معكوسة على كرسي ووجهها تجاه المسند وضربها على ظهرها وكلتا قدميها ووضع أداة على كتفها وذراعيها تسبب لها الارتعاش وتهديدها بتحويلها إلى جهاز الأمن الوطني والجيش وتهديدها باقتحام منزلها وتكسيره وإرهاب أهلها وجيرانها وقيامهم بتوقيعها على الإفادة دون قراءتها ورميها بألفاظ تخدش الحياء والشرف والاعتبار وكان ذلك بقصد حملها على الاعتراف بجريمة وأفعال وتصرفات لم تفعلها والإدلاء بأقوال ومعلومات تنكرها، إلى أن تم إطلاق سراحها بعد توقيعها على الإفادة التي طلبوها منها نحو الساعة الثانية من صباح اليوم التالي.

وبسؤال المتهمة في محضر الضبط أنكرت ما هو منسوب إليها وقررت أنها قامت بالصراخ على المجني عليها بصوت عالٍ عند إنكارها التهم الموجه إليها لحملها على الاعتراف بتلك التهم.


الطبيب الشرعي يؤكد وجود إصابات بالصحافية معاصرة بتاريخ الواقعة

وقد عرضت الصحافية على الطبيب الشرعي الذي ذكر في تقريره أن الثابت من تقرير الطبيب الشرعي أن الإصابات التي بالمجني عليها معاصرة لتاريخ الواقعة وهي السحجان الموصوفان بها بمقدم العنق - ظفريان - حدث كل منهما نتيجة الإمساك بأطراف الاصابع، والكدمات الموصوفة بها بمؤخرة الكتف الأيسر وبمقدمة الساقين - رضية متسحجة - حدث كل منها نتيجة المصادمة الرضية والاحتكاك بجسم صلب راض خشن السطح أياً كان ومن الجائز حصولها نتيجة الركل، كما بين تقرير الطبيب الشرعي بجود الكدمات الموصوفة بها بيمين ويسار الظهر وبمقدم الفخذين والركبتين وبباطن القدمين وبأصابع الإبهام - رضية - حدث كل منها نتيجة المصادمة الرضية بجسم صلب راض أياً كان، كما أشار التقرير لوجود الكدمات الموصوفة بها بمؤخرة العضد الأيسر وبالإلية اليمنى - رضية - حدث كل منها نتيجة التعدي عليها بالضرب بأداة مصطيلة الشكل ذات مرونة أياً كانت (كالهوز) أو ما شابه، كما إن الكدمات الموصوفة بها بمؤخر العضد الأيمن رضية حدث كل منها نتيجة جسم صلب راض مستطيل الشكل أياً كان.

وقد أشار تقرير الطبيب الشرعي إلى أنه من الجائز تصور حدوث الواقعة في مجملها على النحو الوارد بإفاداتها بمحضر الشرطة، كما إن جميع تلك الإصابات بسيطة ما يتقرر علاجها مدة أقل من 20 يوماً وتشفى دون تخلف عاهة مستديمة.

وقذ ذكر المحامي حميد الملا محامي الصحافية نزيهة بأن القضاء العسكري قد أدان المتهم بتغريمها 200 دينار على تهمة الاعتداء على سلامة جسم الصحافية وتغريمها 200 دينار بتهمة سب المجني عليها، كما قضت المحكمة بوقف علاوتها لمدة سنة، بعد إدانتها بتهمة عدم قيامها بالعمل بدقة وإخلاص ولم تحافظ على شرف الخدمة وحسن السمعة، كما أتت عملاً يتنافى مع حرمتها العسكرية

العدد 3467 - الأحد 04 مارس 2012م الموافق 11 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 7:21 ص

      اين جمعية الصحفيين؟

      اين هم من كل هذه الانتهاكات ضد صحفية. لماذا لم نجد اي رد او استنكار من جمعية الصحفيين؟ لماذا؟ لماذا؟ ابي احد يفهمني.

    • زائر 13 | 4:34 ص

      اين العلماء الذين وقفوا في الساحات ويباركون التعذيب ( نونو الصغير )

      كانوا ينكرون التعذيب ومن داخلهم يباركونه ويقولون زيدوهم ، اين البيانات المنددة كما تنادون بالتنديد لما يحصل في سوريا يا ايها العلماء ، اليست نزيهة سعيد بنت الوطن والأقرب والأقربون أولى بالمعروف ، ها قد علمتم وقرأتم كيف غذبت وكيف اهينت ومثلها أمثال ، أينكم ؟؟ اين التجمعات والمسيرات والأعتصامات وحملة الأعلام الغير بحرينة أينكم ؟؟ ارونا الرجولة في انتقاد الظلم والتعسف في كل بقاع الدنيا كما تقولون ، وانتم اليوم في اقرب بقعة اهينت فيها نساء البحرين ، الحق يظهر ولو بعد حين والله يمهل ولا يهمل .

    • زائر 12 | 2:27 ص

      طال الزمان اوقصر

      وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

    • زائر 11 | 2:02 ص

      نموذج واحد

      قضية نزيهة سعيد بمثابة قطرة من بحر الانتهاكات و التعذيب فما بال الذين سقطوا تحت التعذيب

    • زائر 8 | 12:47 ص

      عذاب الآخرة أذّل واخزى

      عندما يمهل الله الظالم في الدنيا فهذا معناه أن حظه سئ جداً لأن عقاب الآخرة شديد ومهين وطويل والى الأبد...والمظلوم لا يتنازل ابدا اذا كان ظلمه مهيناً.

    • زائر 7 | 12:43 ص

      زائر

      كل ما حدث لك يا نزيهة لكونك الشاهدة على مقتل الشهيد عيسى عبد الحسن فصبرا صبرا فحقك لن يضيع وعين الله لم تنم!

    • زائر 6 | 12:38 ص

      معك يا نزيهة

      الأستاذة نزيهة
      يجب أن يحاسب قضائيا كل من أساء إليك وإلى الصحفيين والمثقفين والفنانين والرياضيين والأطباء والعمال وبقي أفراد الشعب الذين لم تستثنهمآلة الحقد .. نحن معك ونريد أن نراك تأخذين حقك كاملا من عديمي الضمير ..

    • زائر 5 | 12:32 ص

      التعذيب

      كنا ننتقد دول الغرب و الدول الشيوعية عندما تتعرض بالضرب المبرح و التعذيب لإستجواب أحد أبنائها أو منتسبيها أو مواطنيها..

      لكننا تفاجأنا أكثر عندما عسكريونا و مدنيونا بتعذيب المعتقلين و إزهاق أرواحهم و نحن ندعي الإسلام !!

      والذي يحز في النفس أكثر و أكثر أن مملكتنا الحبيبة قد وقعت على إتفاقيات إدانة التعذيب و عدم أخذ الإعترافات بالقوة و تحت الإكراه..

      ماذا حدث يا جماعة و يا أهل ديرتي..

      هل يعقل أن يعمل بهذه الصحفية النزيهة و الشريفة كل هذا وهي بريئة و مجرد صحفية للأسيوشتد برس

      حرام
      حرام
      حرام

    • زائر 2 | 11:45 م

      حسبي الله عليكم

      عاد ظباط أنتم لحماية البلد من الاجرام تعذبون الصحفيين حسبي الله عليكم وهذا يد غير أمينة يجب قطعها التى أنمدت عليك نزيهة سعيد

    • زائر 1 | 11:11 م

      حسبي الله ونعم الوكيل

      واللذين اذا اصابتهم مصيبه قالو انا الى الله وانا اليه راجعون

      حسبي الله ونعم الوكيل وما ضلمونا ولكن كانو لانفسهم يضلمون

اقرأ ايضاً