يسدل الستار اليوم (السبت) في العاصمة الكويتية الكويت على النسخة الثانية والثلاثين لبطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس لكرة اليد التي انطلقت في الأول من مارس الجاري بمشاركة 8 أندية خليجية، بإقامة المباراة النهائية بين الريان القطري والأهلي السعودي في تمام الساعة السابعة والنصف، وقبلها مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين النادي الأهلي والمستضيف الفحيحيل الكويتي في تمام الساعة الخامسة مساء، على صالة الشهيد فهد الأحمد بالدعية.

وفي حين يسعى الفريق القطري لتحقيق أول بطولة في تاريخه بعد أن حرمه النادي الأهلي من ذلك في النسخة الماضية التي استضافها بالدوحة، فإن النادي السعودي يبحث عن معادلة الرقم القياسي للنادي الأهلي بالفوز باللقب الثامن في تاريخ النادي بالعودة للقب بعد غياب دام بطولتين، إذ ان آخر بطولة فاز بها في النسخة رقم 29 التي أقيمت في إمارة الشارقة الإماراتية على حساب الأهلي القطري.

وبعد أن فقد النادي الأهلي فرصة بلوغ المباراة النهائية والمنافسة على اللقب التاسع في تاريخ مشاركته المشرفة بالبطولة، يسعى اليوم للمحافظة على شيء من تاريخه بعيدا عن الذهب والفضة، ففي مشاركاته الـ 17 الماضية لم يسبق له أن حقق مركزا أقل من المركز الثالث، وآخر بطولتين حقق فيهما هذا المركز في النسخة رقم 28 على حساب النجمة وفي النسخة 29 على حساب الشارقة الإماراتي.

ويواجه النادي الأهلي فريقا ليس سهلا يهمه الحصول على المركز الثالث والتواجد على منصة التتويج في اليوم الختامي، وسيدافع عن ذلك بكل ما أوتي من قوة بقيادة الدولي المصري أحمد الأحمر والدولي السعودي مهدي آل سالم والدولي الكويتي أحمد سرحان، وخصوصا انه الفريق المضيف، ما يعني أن الأهلي على موعد مع مباراة قوية خامسة خلال 9 أيام، ما يتطلب بذل جهد مضاعف من قبل اللاعبين أنفسهم.

وبدا الفريق الأهلاوي متأثرا جدا من الناحية البدنية في الربع الأخير من مباراته مع الأهلي السعودي بعد المجهود الكبير الذي بذلوه في مباريات الدور التمهيدي الثلاث والتي حسمها في اللحظات الأخيرة، ولم تختلف مباراته في الدور نصف النهائي عن سابقتها، ومن المتوقع أن يلقي الجهد البدني المبذول في الأيام الماضية بظلاله على مباراة اليوم خصوصا وأن الفريق سيفتقد خدمات لاعب جديد وهو حسين فخر إلى جانب مهدي مدن الذي أصيب في مباراة الريان القطري.

ويجيد الفريق الكويتي اللعب بأكثر من طريقة دفاعية بالأخص الطرق الدفاعية المتقدمة، وما يجعله قادرا على أداء المباريات حتى النهاية بنفس النسق هو توافر اللاعبين لأي طريقة ممكن أن يغيرها المدرب الجزائري سعيد حجازي، كما يمتلك الفريق حلولا هجومية مختلفة أكثر من مسألة التعويل على الأحمر وآل سالم، فلديه جناحان يجيدان الاختراق من الزوايا الصعبة.

وينتظر أن تكون المواجهة القطرية السعودي في المباراة النهائية حامية بين الفريقين، والمؤشرات الأولية تشير إلى أن الريان القطري هو الأوفر حظا نظرا لترسانة اللاعبين الذين يمتلكهم سواء في التشكيلة الأساسية أو الاحتياطية، وفي المقابل يمتلك الفريق السعودي بقيادة الحارس الدولي مناف آل سعيد خبرة مثل هذه المباريات على عكس الفريق القطري وقد يكون هذا سلاح التفوق بالنسبة له