أبدى المدير الفني لريال مدريد الإسباني المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو رضاه التام عن نتيجة مباراة فريقه أمام مضيفه أبويل نيقوسيا القبرصي في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، والتي انتهت بفوزه بثلاثية بيضاء خارج الديار.

وأكد مورينهو خلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء اللقاء بأن الريال أدى المهمة بنجاح باهر وأصبحت بطاقة العبور إلى المربع الذهبي في متناوله بعد الفوز الكبير.

وأشاد "السبيشل وان" بأداء فريق أبويل الذي عقد الأمور على نجوم الأبيض الملكي واستبسل في الحفاظ على نظافة شباكه لأكثر من ساعة كاملة قبل أن ينهار في الربع الأخير من المباراة، ممتدحا التنظيم الخططي الذي تمتع به الفريق القبرصي على رغم ضعف إمكاناته وقلة موارده المادية.

وبرر مورينهو الصمت الإعلامي في الفترة الماضية، وبالتحديد عقب مباراة فياريال، بوقوع "أشياء غريبة" خلال تلك المباراة المثيرة للجدل استدعت الحصول على فترة للصمت والابتعاد عن الأضواء الإعلامية للتركيز في ما هو مقبل.

كما أعرب "مو" عن سعادته بالمستوى الذي ظهر عليه لاعب الوسط التركي نوري شاهين حين منحه الثقة بإشراكه أساسيا بعد غياب طويل، إذ وصفه بـ"الفتى الرائع"، معتبرا أداءه في اللقاء "مثاليا".

وبعيدا عن أجواء اللقاء، عاد المدرب البرتغالي المحنك ليؤكد إمكانية عودته في وقت لاحق لتدريب إنتر ميلان الإيطالي الذي توج معه بثلاثية تاريخية العام 2010، متمنيا أن يستفيق من كبوته الحالية، كما علق على القمة المرتقبة بين برشلونة وميلان أمس، بأنه يتمنى ألا يؤثر التحكيم على نتيجتها.

مدرب أبويل يبارك

من جهته، أكد الصربي إيفان يوفانوفيتش المدير الفني لأبويل، أن الريال هو الأقرب للفوز بالبطولة القارية هذا العام بفضل الأداء الرائع الذي يقدمه في الآونة الأخيرة.

وقال مدرب أبويل في مؤتمر صحافي بعد المباراة: "ريال مدريد سيكون أحد طرفي المباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا هذا العام، وقد استحق الفوز في مباراة الذهاب، إذ انه كان الأفضل، وبدأ بالضغط بشكل مكثف بعد الهدف الأول".

وأعرب المدرب الصربي عن سعادته لخوض مباراة أمام أحد أفضل فرق العالم، مؤكدا أن هذا اللقاء ساعد أبويل على معرفة قدراته ونقاط قوته.

وظهر اليأس على ملامح وجه مدرب الفريق القبرصي بشأن الحديث عن مباراة الإياب، لكنه أكد أنها سيسعى لـ"إنهاء" مسيرة الفريق في دوري الأبطال بصورة جيدة، وتحقيق أفضل نتيجة ممكنة في سانتياغو برنابيو، مؤكدا أن لاعبيه سيخوضون المباراة بالقوة نفسها، وسيدافعون عن ألوان قميص الفريق حتى آخر دقيقة.