منذ انطلاق المسابقات الكروية الرسمية منتصف الخمسينات من القرن الماضي سطر المحرق سطوته واحتكاره لمختلف البطولات الكروية حتى وصل الحال به أن يكون «زعيما» للأندية البحرينية بعد أن وصل عدد بطولاته إلى أكثر من 67 بطولة بمختلف المسابقات.
بطولات المحرق توزعت على بطولة الدوري بجميع مسمياتها «33 بطولة»، والكأس «29 بطولة» بجميع المسميات، وكأس ولي العهد «5 بطولات»، بالإضافة إلى الكثير من البطولات الأخرى سواء كأس الاتحاد أو «السوبر» وحتى بطولات الفئات العمرية.
اللافت في «زعامة» المحرق للأندية البحرينية هو نجاحه في فرض نقطة جديرة بالاحترام ربما تمثل «عادة» مع كل بطولة ومسابقة محلية جديدة عبر كتابة اسمه كأول الأندية تحقيقا للقب، فعلى سبيل المثال نجح المحرق في تسيطر اسمه كأول ناد يحقق لقب بطولة دوري رسميا وكان ذلك موسم 57/1958 وذلك تحت مسمى دوري الدرجة الأولى.
وسطر المحرق اسمه بحروف من ذهب كأول الأندية المحلية التي تحظى بشرف الحصول على لقب الكأس بعد تحول مسماها إلى كأس الأمير موسم 77/1978، وكذلك فعل مع تحول المسابقة إلى المسمى الحال «كأس الملك» موسم 2001/2002.
المحرق نجح أيضا في تسطير اسمه في التاريخ بنجاحه بتحقيق لقب الكأس تحت مسمى «كأس الأمير» في أول مباراة نهائية تقام على ملعب إستاد البحرين الوطني وذلك موسم 83/1984 بعد تفوقه على البحرين بهدفين نظيفين لنجمه إبراهيم الحردان، ومحمد سالمين.
وطبع المحرق اسمه على بطولة الدوري وتحقيق لقبها بعد تغيير مسماها إلى «دوري خليفة بن سلمان» موسم 2005/2006 كأول الأندية المحلية.
ولا ننسى أيضا بطولة كأس ولي العهد التي سجل فيها المحرق تفوقه خلالها كأول ناد محليا يحظى بشرف التتويج بفوزه على الرفاع بعد مباراة ماراثونية 5/4 وذلك موسم 2000/2001.
وربما تكون لكل قاعدة شذوذ فإن هناك بعض اللحظات التاريخية في مسيرة البطولات المحلية التي لم يتمكن المحرق من تجاوزها، ومنها عدم تمكنه من تحقيق لقب بطولة الدوري الأولى بعد تغير مسماها لدوري الدرجة الممتازة موسم 69/1970 والذي ناله العربي «النجمة حاليا».
كما شهد تاريخ البطولات المحلية خسارة المحرق لبطولة الدوري بعد تغيير نظامها إلى نظام «المربع الذهبي» موسم 5/1996 بخسارته أمام الأهلي في المباراة الحاسمة والمصيرية.
وأخيرا فإن خسارة المحرق في نهائيات بطولات الكؤوس يكاد يكون يسجل مفارقة غير متوقعة، ولكنها حدثت مرتين طوال مسابقاتنا المحلية، وكانت الأولى موسم 59/1960 أمام النسور «الأهلي حاليا» بهدف دون مقابل، وتكرر المشهد موسم 2002/2003 تحت مسمى كأس الملك وأمام الأهلي أيضا بهدف مقابل هدفين.
العدد 3500 - الجمعة 06 أبريل 2012م الموافق 15 جمادى الأولى 1433هـ