العدد 3501 - السبت 07 أبريل 2012م الموافق 16 جمادى الأولى 1433هـ

111 قتيلاً سوريّاً أمس في تصعيد كبير للعمليات العسكرية

صعّدت القوات السورية النظامية أمس السبت (7 أبريل/ نيسان 2012) حدّة عملياتها العسكرية والأمنية ولاسيما في محافظة حماة حيث قُتل العشرات غداة اتهام الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون دمشق بأنها «تنتهك الموقف الجامع» لمجلس الأمن الدولي.

ومع اقتراب مهلة وقف العنف التي حددتها خطة المبعوث الدولي، كوفي عنان وتبنّاها مجلس الأمن الدولي، سقط في سورية أمس 111 قتيلاً من بينهم 74 مدنيّاً و17 جنديّاً نظاميّاً و20 منشقّاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.


بان كي مون: دمشق «تنتهك الموقف الجامع» لمجلس الأمن

قتيلاً سورياً أمس في تصعيد كبير للعمليات العسكرية

دمشق - أ ف ب

صعدت القوات السورية النظامية أمس السبت (7 أبريل/ نيسان 2012) حدة عملياتها العسكرية والأمنية لاسيما في محافظة حماة حيث قتل العشرات السبت غداة اتهام الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون دمشق بأنها «تنتهك الموقف الجامع» لمجلس الأمن الدولي.

ومع اقتراب مهلة وقف العنف التي حددتها خطة المبعوث الدولي، كوفي عنان وتبناها مجلس الأمن الدولي، سقط في سورية أمس 111 قتيلاً من بينهم 74 مدنياً و17 جندياً نظامياً و20 منشقاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ففي ريف حماة (وسط)، قتل أربعون مدنياً و15 من المجموعات المنشقة في بلدة اللطامنة بنيران القوات السورية بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال عضو المكتب الإعلامي لمجلس الثورة في حماة ابو غازي الحموي لـ «فرانس برس»: «تحركت ليلاً مدرعات الجيش الى محيط المدينة، وقصفتها من بعيد، ثم تقدمت فيها ببطء في ظل مقاومة خفيفة وسيطرت عليها وبدأت فيها حملة ترويع».

وفي بلدة طيبة الإمام في ريف حماة التي اقتحمتها القوات النظامية صباحاً بحسب ناشطين، قتل خمسة مدنيين جراء العمليات العسكرية. وقتل أربعة منشقين في مناطق ريف حماة الشمالي، وفقاً للمرصد.

وفي ريف حلب (شمال) الذي يشهد عملية واسعة النطاق للقوات النظامية منذ يوم الخميس، أفاد المرصد السوري بمقتل ضابط وثلاثة عناصر في قوات الأمن إثر كمين نصب لهم قرب بلدة حريتان بعد منتصف الليل، وقتل جنديان في اشتباكات مع منشقين.

وعثر على جثامين عشرة مواطنين تحت الأنقاض في بلدة حريتان التي تعرضت للقصف أمس الأول، وفقاً للمرصد.

وهاجم مقاتلون منشقون مطار منغ العسكري ليلاً حيث دارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين القوات النظامية.

وفي ريف دمشق، وقعت اشتباكات ليلاً في مدينة عربين بين القوات النظامية ومنشقين عنها بعد خروج تظاهرات مسائية في المدينة تضامناً مع دوما وباقي المدن التي تشهد عمليات عسكرية، بحسب ما أفاد المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها، محمد الشامي.

وبثت تنسيقيات دمشق مقاطع على الانترنت تظهر استمرار انتشار الدبابات والمدرعات التابعة للقوات النظامية في مدينة دوما، في إشارة منهم الى عدم التزام السلطات بخطة المبعوث الدولي، كوفي عنان.

وفي الزبداني في ريف دمشق، قال عضو تنسيقية الزبداني، عبد عبد الرحمن في اتصال مع «فرانس برس» عبر «سكايب» إن «المدينة تعرضت لقصف عنيف، وأصابت عدة قذائف منازل في المدينة».

وفي حمص (وسط)، قال المرصد السوري في بيان إن 16 شخصاً قتلوا في قصف القوات النظامية على مدينة حمص وريفها، وقتل شرطي منشق وخمسة جنود نظاميين في اشتباكات في الريف.

وقال المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية، هادي العبد الله في اتصال مع «فرانس برس» إن مدينة القصير والقرى المجاورة لها المحاذية للحدود مع لبنان تعرضت منذ منتصف الليل وحتى ساعات الفجر الأولى لقصف القوات النظامية.

وأفادت لجان التنسيق المحلية أن القوات النظامية تقصف القرى والمزارع المجاورة لمدينة الرستن في ريف حمص بعد ان نزح «ثمانون في المئة» من سكان المدينة نتيجة القصف الى هذه المناطق المجاورة.

وفي مدينة حمص، تعرض حي دير بعلبة لقصف عنيف منذ الصباح، بحسب العبدالله. وعثر على جثامين 13 مواطناً في الحي، وفقاً للمرصد.

وفي درعا (جنوب) قتل ستة جنود نظاميين في اشتباكات مع منشقين.

وفي ريف إدلب (شمال غرب) تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في عدة مواقع من هذه المنطقة المتاخمة للحدود مع تركيا، والتي تركزت فيها في الأسابيع الماضية العمليات العسكرية للقوات النظامية. واشار المرصد الى تعرض قرى قريبة من مدينة جسر الشغور للقصف.

وأسفرت العمليات العسكرية في إدلب عن مقتل 12 شخصاً في إطلاق رصاص وقصف، وفقاً للمرصد.

وفي مشهد مختلف، احتشد آلاف الأشخاص في ساحة السبع بحرات وسط العاصمة دمشق احتفالاً بالذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث الحاكم.

ورفع المتظاهرون أعلام سورية وحزب البعث، وصوراً للرئيس بشار الأسد، فيما كانت مكبرات الصوت تبث أغاني وطنية وأغاني مؤيدة لبشار الأسد.

يأتي ذلك غداة إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أن الهجمات الجديدة التي شنها النظام السوري على معاقل المعارضة على رغم تعهد دمشق بوقف عملياتها قبل 10 أبريل الجاري تمثل «انتهاكاً» لموقف مجلس الأمن الدولي.

واعتبر بان كي مون بحسب المتحدث باسمه، مارتن نيسيركي أن تعهد الرئيس السوري بوقف العمليات العسكرية في مهلة أقصاها 10 أبريل «لا يمكن أن يشكل ذريعة للاستمرار في القتل».

وأضاف «هكذا أعمال تمثل انتهاكاً للموقف الجامع لمجلس الأمن»، وفق ما ورد في خطة السلام التي أعدها مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية، كوفي عنان.

وقال المتحدث الدولي إن الأمين العام «يأسف للهجمات التي تشنها السلطات السورية ضد المدنيين الأبرياء، بمن فيهم نساء وأطفال، على رغم الالتزامات المقدمة من الحكومة (السورية) بوضع حد لاستخدام كل الأسلحة الثقيلة ضد منازل المدنيين».

وأعلنت منظمة التعاون الاسلامي السبت أن بعثتها المشتركة مع الأمم المتحدة إلى سورية قدرت أن هنالك حوالى مليون شخص متضرر داخل الأراضي السورية، وهناك «حاجة لبرنامج إنساني عاجل بقيمة 70 مليون دولار».

في هذه الأثناء، يستمر تدفق النازحين السوريين إلى تركيا، إذ وصل 700 منهم في الساعات الأربع والعشرين الماضية ليصل مجموعهم في الأراضي التركية إلى 24 ألفاً، بحسب مسئول تركي.

وأكد أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلي أن «منظمة التعاون الإسلامي تؤكد وجود مليون متضرر داخل الأراضي السورية».

العدد 3501 - السبت 07 أبريل 2012م الموافق 16 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:13 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل

      حسبي الله ونعم الوكيل عليك يا قاتل الأطفال ماهذااا الإجرااام اي عاقل يدافع عن هكذا نظام ..

      اي مقااااااومة تدعيها انت ومن شاكلك حراااام ننخدع فيك والله مستعد تقتل العالم كله علشان كرسي

      لكن هيهات والله هيهاات من الشعب السوري الذله


      بيجيك اليوم بيجيك

      الجولان ولا رصاصة تروح صوبها وعلى شعبك قنابل ودبابات ورصاص

      الله عليك يا الظالم الله عليك

اقرأ ايضاً