العدد 3501 - السبت 07 أبريل 2012م الموافق 16 جمادى الأولى 1433هـ

المحرق كسب نهائيات كأسي الاتحاد والملك... والرفاع رد في كأس ولي العهد

مسيرة حافلة بين الغريمين في تاريخ المسابقات الكروية المحلية

يحتل فريقا المحرق والرفاع مكانا بارزا على خريطة بطولات الكبار لكرة القدم في البحرين، وإذا كان المحرق العريق ولد بطلا، فإن الرفاع تجاوز كل الحواجز وأصبح غريماً للمحرق وأعتى منافسيه.

والعلاقة التنافسية على لقب البطولة بين فريقي المحرق والرفاع بدأت يوم 21 يونيو/ حزيران 1963 عندما التقى الفريقان وجها لوجه في المباراة النهائية على بطولة كأس الاتحاد لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم لإخراج المغلوب) للموسم 1962/1963 قبل استحداث مسابقة كأس الأمير، ثم كأس الملك وذلك باستاد الاتحاد بالمحرق وأقيمت المباراة النهائية برعاية رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، ويومها كان الرفاع حديث الصعود إلى مصاف الكبار بعد صعوده إلى مصاف الدرجة الأولى اعتبارا من الموسم 1961/1962.

وفي نهائي كأس الاتحاد موسم 1962/1963 رجحت كفة الفوز لصالح المحرق بهدفين مقابل هدف ليحتفظ بلقبه والكأس بفضل الخبرة والنجومية والتكامل، وكان المحرق يلعب على أرضه ووسط جماهيره الكبيرة، وفي المقابل كان الرفاع يفتقد للخبرة في المباريات النهائية على مستوى الدرجة الأولى آنذاك.

وتواصلت بعد ذلك لقاءات الفريقين المحرق والرفاع في المواسم التي تلتها، وكانت كفة المحرق هي الأرجح في الفوز وخصوصا في حقبة الستينات التي كان فيها المحرق يعيش عصره الذهبي عندما احتكر الأحمر لقب ودرع بطولة الدوري للدرجة الأولى لتسعة مواسم متتالية منذ انطلاق الدوري في موسم 1957/1958 وحتى قبل استحداث الدوري الممتاز في موسم 1968/1969 لكن رغم ذلك كانت لقاءات المحرق والرفاع منذ الملاعب الرملية تتسم بالجدية والندية ولقاءات خاصة وبين غريمين.

وفي الوقت الذي كان فيه فريق المحرق لكرة القدم يتلذذ بطعم ونكهة البطولات وتتغنى بها جماهيره كان طموح الرفاع يزداد شوقاً لمعانقة أحد ألقاب الكبار.

وكان البعض من عشاق الرفاع يرى أمنية الفوز بأحد الألقاب تأخرت كثيرا، ولكن نهائي كأس الاتحاد في موسم 1972/1973 باستاد مدينة عيسى الرياضي في يوم 22 يونيو/حزيران 1973 عندما تأهل الرفاع ليقابل فريق البحرين في النهائي وفاز الرفاع (6/5) بركلات الترجيح بعد أن تعادل الفريقان في الوقت الأصلي والإضافي سلبياً واحتكما إلى الركلات الترجيحية، والتي ابتسمت للرفاع، فحظي بأول بطولة له على مستوى الكبار.

وكان الرفاع قد أقصى بطل الدوري المحرق من منافسات كأس الاتحاد في موسم 1967/1968 بعد أن فاز الرفاع على المحرق (4/صفر) ووصل الرفاع إلى المباراة النهائية في الكأس وخسر أمام فريق النسور (2/1)، وكان بطل الدوري المحرق فاز على الرفاع في الدور الأول من الدوري (4/2).

صراع الدوري

وعلى صعيد منافسات الدوري العام وبعد استحداث الدرجة الممتازة فاز نادي الرفاع ببطولة الدوري ولأول مرة في تاريخه في موسم 1981/ 1982 وفي دوري هذا الموسم خسر الرفاع أمام المحرق (صفر/1) في الدور الأول، وتعادلا سلبياً دون أهداف في الدور الثاني.

وفي الوقت الذي حقق فيه فريق المحرق لقب بطولة الدوري لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم 31 مرة على مدار (52) نسخة أقيمت منها المسابقة إلى الآن من موسم 1957 /1958 إلى موسم 2010 /2011 فإن الرفاع حقق لقب بطولة الدوري (9) مرات.

وفي آخر (15) نسخة من مسابقة الدوري احتكر فريق المحرق والرفاع لقب البطولة (من موسم 1996 /1997) إلى الموسم الماضي 2010/ 2011 إذ فاز المحرق في هذه الفترة (المحرق بـ 9 ألقاب والرفاع بـ 5 ألقاب) مقابل لقب وحيد للأهلي العام 2010؛ ما أكسب لقاءاتهما الكروية نكهة تنافسية خاصة وترقبا جماهيريا واجتذابا إعلاميا بعيدا عن موقفهما في جدول المسابقة والأجواء التي يعيش فيها كل منهما قبل المباراة.

كأس الملك

وعلى صعيد المنافسات بطولة كأس الملك لكرة القدم التقى الفريقان مرتين واحدة في نهائي المسابقة عندما كانت تسمى «كأس الأمير» في نهائي كأس 1982 /1983 في مباراة لم تكتمل بسبب احتجاج الرفاع على قرار حكم المباراة الدولي إبراهيم الدوي عندما احتسب ركلة جزاء للمحرق، واعتبر اتحاد الكرة المحرق فائزا (2/صفر) وتوَّج بطلاً للكأس باستاد مدينة عيسى الرياضي، فيما عاد الغريمان ليلتقيا في النهائي 2009 وكرر المحرق فوزه على الرفاع في النهائي بركلات الترجيح بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لكلا منهما إذ سجل حسين علي «بيليه» هدف المحرق ومحمد سلمان هدف الرفاع.

كأس ولي العهد

والتقى الفريقان وجها لوجه في (6) مباريات نهائية في مسابقة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم، والتي استحدثها اتحاد الكرة اعتبارا من موسم 2000 /2001 في الفترة (2000 /2009)، وفاز المحرق بألقاب المواسم الأول والسادس والتاسع على حساب غريمه الرفاع الذي فاز بالألقاب الأربعة، منها ثلاثة على حساب المحرق في النهائي، فيما التقى الفريقان في نهائي النسخة التاسعة الأخيرة لكأس ولي العهد قبل توقفها يوم 12 يوليو/ تموز 2009 وانتزع المحرق لقبها على حساب الرفاع (2/صفر).

العدد 3501 - السبت 07 أبريل 2012م الموافق 16 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً