العدد 3503 - الإثنين 09 أبريل 2012م الموافق 18 جمادى الأولى 1433هـ

انتصار غرفة التجارة وهزيمة الطائفية

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

تأتي استجابة مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين لضغط الجمعية العمومية بإعادة جميع من تم فصلهم سواء من مجلس الإدارة أو الموظفين في الغرفة بعد تصريح نسب لمسئولين في الغرفة قيل فيه أن الحديث عن عودة العضوين المفصولين من مجلس الإدارة «أمر قد انتهى ولا مجال لفتح هذا الملف مرة أخرى».

هذا التصريح يؤكد أن ما حدث خلال الجمعية العمومية لم يكن ليرضي بعض الجهات، بعد أن ارتكب عدة مخالفات بهدف إقصاء العضوين لأجل إرضاء أجندات غير وطنية، من بينها ارتكاب مخالفات للنظام الأساسي للغرفة والسماح لأطراف خارجية بفرض إرادتها على قرار الغرفة ليصبح مجلس الإدارة بذلك تابعاً لها.

كما أن ما أثير أمس الأول من تشكيك في تحريف و«فبركة» محضر اجتماع الجمعية العمومية والذي تم على إثره إقالة عضوي مجلس الإدارة، وفي وقت لاحق رئيس لجنة التدريب حسين المهدي، يلغي جميع القرارات التي اتخذها مجلس الإدارة بشكل غير قانوني، إذ تبرأ الجميع من محضر الاجتماع وأكدوا أن أحداً من أعضاء الجمعية العمومية لم يطالب بإقالة أي عضو في مجلس الإدارة.

الغرفة أصدرت في 27 أبريل/ نيسان 2011 بياناً أعلنت فيه إقالة النائب الثاني لرئيس الغرفة عادل الحاج حسن العالي وعضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الأغذية والزراعة والأدوية إبراهيم عبدعلي الدعيسي وذلك على خلفية الأحداث في البحرين خلال شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2011.

وبرر مجلس الإدارة هذا القرار بحجة تنفيذ توصية الجمعية العمومية وقال حينها إن القرار جاء «بناءً على توصية الجمعية العمومية العادية لغرفة تجارة وصناعة البحرين المنعقدة بتاريخ 9 أبريل 2011 والمرفوعة إلى مجلس إدارة الغرفة حول طلب إقالة بعض أعضاء مجلس الإدارة الذين ثبت تورطهم وعلاقتهم بالأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد».

الوضع السابق الذي اختطف فيه قرار الغرفة وما مورس من ضغوط عليها لتنتهج نهجاً بعيداً عن تاريخها كان لا بد وأن ينتهي، فغرفة التجارة وطوال تاريخها لم تنتهج مثل هذا النهج، ففي عالم المال والتجارة لا يمكن وضع حواجز دينية أو مذهبية أو عرقية وإنما ما يتحكم في العلاقات والاتفاقات هو المصلحة، ولذلك كنا نرى سابقاً أن القوائم الانتخابية للغرفة تضم جميع الطوائف، ذلك ما كان، وذلك ما يجب أن يكون.

أمر آخر يمكن استنتاجه من الجمعية العمومية المنعقدة في 8 أبريل 2012، وهو أن أوضاع باقي الجمعيات الأهلية التي تم حلها بقرارات إدارية أو تم إقصاء مجالس إداراتها وتعيين آخرين بدلاً عنهم، وحتى المجالس البلدية التي قامت بإقالة أعضاء منتخبين من الناس، كل هذه المؤسسات لا بد وأن تسترجع دورها وقراراتها، حتى وإن طال الوقت.

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 3503 - الإثنين 09 أبريل 2012م الموافق 18 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 7:21 ص

      تعاون الشرفاء من تجار الفئتين السنة والشيعة

      تعاون الشرفاء من تجار الفئتين السنة والشيعة لتصحيح المسار ومعاقبة المسئولين عن تلك الانتهاكات هي الحدث الاهم في تاريخ الغرفة وقف سميح رجب وفؤاد ابل والزيرة والدعيسى والعالي اثبتوا للجميع انهم اسود الميدان في كلمة الحق وكشف الفساد والظالم ليس طائفية وكل من حاول الانتفاع في فترة الازمة لكسب مناصب المفصولين ظلمنا وجاري وراء المصالح الشخصية ترك وراه المصلحة العامة ومصلحة الوطن كان الفشل مصيره الاول والاخير

    • زائر 8 | 4:21 ص

      تم اختطاف القانون من البلد

      عندهم القانون متى خدم مصالحهم و غير ذلك لا قانون و لا هم يحزنزون
      ففي كل المؤسسات الدولة و غيرها تم تغييب القانون و مورست ابشع الجرائم باسم القانون و المحاكمة العادلة

    • زائر 7 | 3:49 ص

      إنتصر الحق على الباطل

      ما بني على باطل فهو باطل ولن يدوم الظلم مهما طال الزمن ولن التأريخ لن يسامح أو يتسامح مع من ظلم العباد بحجج واهيه باطله ظالمه.. إنتهى زمن الغاب من دون رجعه

    • زائر 6 | 3:23 ص

      نعم هزيمة الطائفية والعنصرية والتمييز ولا يصح الا الصحيح 2

      إن تجارنا شرفاء ووقفوا المواقفة الانسانية الصحيحة والتي ادرك البعض متأخرا انها مواقف وطنية شريفة
      ولكن بعد ان ظلم هؤلاء التجار ممن؟
      من اخوة لهم رفقاء درب وشركاء في الوطن واخوة في الدين والانسانية. ما علش يا جماعة الدنيا تراوينا
      معادن الناس ولا يعرف الناس على حقيقتهم الا في مثل هذه الظروف.
      شكرا لكم ايها التجار وجزاكم الله عنا الف خير وتيقنوا ان ما حصل لكم في ميزان حسناتكم

    • زائر 4 | 2:21 ص

      نعم هزيمة الطائفية والعنصرية والتمييز ولا يصح الا الصحيح

      وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا ذلك ما حصل فعلا ارادوا قطع الارزاق ومحاربة الناس في تجارتها بسبب مواقف سياسية لاجبار الناس على اتخاذ مواقف مخالفة لما يعتقدون به ولما يؤمنون به.
      وهم يرون بأم اعينهم التمييز الحاصل على بني جلدتهم
      واهلهم القريب والبعيد يشتكي أليس لهم احساس وكرامة كباقي البشر؟ ليس كل الناس تنسيهم الاموال
      انسانيتهم وضميرهم ودينهم والرجال مواقف

    • زائر 3 | 1:46 ص

      الضمائر الضمائر

      حكموا ضمائركم فيما تقومون به

    • زائر 2 | 12:37 ص

      الشره على اللي حرضهم

      ها قد جاء وقت الاعتذار والندم والاعتراف بالخطأ
      لكن لن نتنازل عن حقوقنا ضد من دمر مجتمعنا وفرق بيننا وبين اخوتنا .. وقت الحساب قريب

اقرأ ايضاً