تخلص سماهيج من عقبة التضامن ورفع رصيده لـ (23 نقطة) متقدما بفارق نقطتين عن الاتفاق الذي سيلاعب الدير يوم غد في ختام الدور التمهيدي لدوري الدرجة الأولى لكرة اليد، وبالتالي بات ينتظر الهدية الديراوية من أجل بلوغ الدورة السداسية للمجموعة الأولى إما الفوز أو التعادل، وانتهت المباراة بنتيجة 25/19 بعد أن أنهى الشوط الأول متقدما بفارق هدف واحد فقط بنتيجة 11/10.

وقدم الفريقان مباراة جيدة المستوى من الناحية الفنية وكان واضحا حرص سماهيج على النتيجة ولم يلحظ عليه الضغط النفسي لحساسية المباراة بالنسبة إليه بل لعب بأريحية كاملة، وذلك ما قاده للفوز المستحق إلى جانب الخيارات الدفاعية والهجومية التي وظفها المدرب التونسي محمد حبيب خلال أحداث المباراة ولعل العائد أحمد محمد إبراهيم هو العامل الأهم في الفوز لما قدمه في الجانب الدفاعي فيما تكفل بالهجوم الثنائي عمار عبدالجليل وعلي الحايكي وأحيانا جعفر السماهيجي، وأما التضامن فوفق الخيارات المتاحة قدم مباراة جيدة وأبرز لاعبيه أحمد مكي.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ سماهيج مدافعا بطريقة 5/1 بتقدم عمار عبدالجليل، فيما التضامن بطريقة 3/2/1 بتقدم أحمد مكي فوق قوس التسعة أمتار، وحملت البداية أفضلية للثاني إذ تقدم بالنتيجة 3/1 خلال الدقائق الأربع الأولى مستفيدا من الأخطاء الهجومية السماهيجية، وتوقفت بعد ذلك الأخطاء الهجومية إلا أن الفريق لم يستثمر الفرص المتاحة، وتحولت النتيجة إلى 3/2 مع حلول الدقيقة 7.

واستثمر محمد السلم خطأ هجوميا تضامنيا وسجل هدف التعادل في الهجوم الخاطف وكسب إيقاف لمسلم الكعبي وأوقف بعد ذلك أمجد يوسف واستغل سماهيج النقص العددي وتقدم بالنتيجة 5/3 مع الدقيقة 11 بعد أن ترجم أفضليته الدفاعية في الهجوم الخاطف، وحافظ تألق الحارس أحمد عقيل على بقائه في المقدمة 6/5 على رغم النقص العددي لإيقاف محمد حسن عند الدقيقة 14.

واستعاد التضامن التقدم بالنتيجة 7/6 مستفيدا من تألقه الدفاعي بقيادة أحمد مكي في الخط الدفاعي الأمامي ثم تحوله السريع في الهجوم الخاطف، ما أجبر مدرب سماهيج التونسي محمد حبيب طلب الوقت المستقطع، وأشرك محمد حسن في الهجوم بدلا عن عمار عبدالجليل لإيجاد حلول هجومية، إلا أن الوضعية الهجومية لم تتغير وعوضتها التألق في الدفاع وصار النتيجة 8/6 مع الدقيقة 21.

واستطاع سماهيج تسجيل التعادل 9/9 مستفيدا من أفضليته الدفاعية في الهجوم الخاطف بعد دقائق توقف فيها عن التسجيل في الهجوم المنظم رغم التبديلات التي أجراها مدربه، وواصل على الطريقة ذاتها حتى أنهى الشوط الأول لمصلحته بنتيجة 11/10.

وشهدت الدقائق الأولى من الشوط الثاني تبادلا في إضاعة الفرص، وعوقب أحمد مكي بالإيقاف لمدة دقيقتين مع الدقيقة الخامسة وتبعه حسين عيد بعد دقيقة واحدة، وخلال دقائق النقص رفع سماهيج الفارق في النتيجة إلى 3 أهداف 14/11، وحافظ على فارق الـ 3 أهداف رغم نقصه العددي لإيقاف أحمد محمد إبراهيم لمدة دقيقتين لتصبح النتيجة 17/14 مع الدقيقة 13 والفضل في ذلك لجعفر سماهيجي وتحركاته الإيجابية على الدائرة، وقدم سماهيج دقائق متميزة في الجانب الدفاعي وسط تألق الحارس أحمد عقيل، ونجح في توسيع الفارق إلى 5 أهداف 20/15، وعانى كثيرا لتجاوز الدفاع التضامني وساعده في تسجيل الهدفين تواضع الحراسة.

وحول مدرب التضامن الوطني إبراهيم عباس طريقة الدفاع إلى 4/0/2 لمراقبة عمار عبد الجليل وعلي الحايكي، ونجح بذلك في إيقاف سماهيج عن التسجيل وقلص الفارق إلى 4 أهداف 20/16 وأضاع فرصتين كفيلتين بتقليصه لهدفين، قبل أن يسجل عمار عبدالجليل الهدف رقم 21 من تصويبة مباغته من الخط الخلفي، وتحولت النتيجة لـ 21/17 عند الدقيقة 26 وسط ترابط دفاع الفريقين، لتنتهي المباراة بعدها بنتيجة 19/25، أدارها الحكمان سمير مرهون ومحمد إسماعيل.

الاتحاد يتألق ويحرج النجمة بتعادل مستحق

حقق الاتحاد نتيجة إيجابية جدا بالتعادل مع النجمة في ختام مبارياته في الدور التمهيدي بنتيجة 26/26 بعد أن أنهى الشوط الأول متخلفا بفارق هدفين بنتيجة 12/14، وقدم الفريق الاتحادي مباراة طيبة المستوى لعلها الأفضل له طوال المباريات التي لعبها في الدور التمهيدي وامتاز بالدفاع القوي والحراسة ممثلة في محمد مهدي شرار الذي تألق بشكل لافت في الشوط الثاني.

وكان الفريق الاتحادي حتى الدقائق الثلاث الأخيرة متفوقا بالنتيجة بفارق هدفين، ودفع ثمن الأخطاء الهجومية التي استغلها النجمة بفضل لاعبي الخبرة، وتغيرت الموازين بالنسبة للأخير مع دخول محمد أحمد الذي نجح في التعامل مع تصويبات محمود علي من الخط الخلفي، وبذلك يودع الاتحاد الدور التمهيدي بنتيجة إيجابية تمثل له دافعا معنويا كبيرا في سداسية المجموعة الأولى والنجمة إلى سداسية الكبار بنتيجة سلبية قد تكون في الوقت المناسب قبل المرحلة الأهم.