أفسد تعادل تشلسي مع فولهام في المرحلة 33 من الدوري الإنجليزي فرحة لاعب الوسط الدولي لامبارد الذي احتفل بتسجيله الهدف رقم 150 في المسابقة، وهو ما لم يحققه أي لاعب وسط في تاريخ البطولة.
وأحرز لامبارد هدف فريقه في شباك الجار اللندني فولهام من ركلة جزاء، لكن فريق المدرب الإيطالي المؤقت روبرتو دي ماتيو فشل في الحفاظ على تقدمه، ليخرج متعادلا بهدف لمثله ويفقد فرصة نادرة لاحتلال المركز الرابع.
وعلى الرغم من الظروف العصيبة التي يعيشها الفريق اللندني هذا الموسم، فإن هذا لم يحرم لامبارد من إثبات كونه واحد من أفضل لاعبي الوسط في تاريخ إنجلترا، إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق.
ولم يسبق لأي لاعب وسط في الدوري الإنجليزي أن أحرز 150 هدفا في المسابقة وحدها، ولا حتى معظم لاعبي الوسط في البطولات الأوروبية الكبرى على غرار لاعب برشلونة الإسباني زافي هرنانديز ، وغيره.
وأحرز لامبارد 37 هدفا من أهدافه الـ150 من ركلات جزاء، بنسبة 25 في المئة. ولم يقل عدد أهداف لامبارد عن 10 أهداف في أي موسم مع تشلسي منذ موسم 2002-2003 عندما أحرز 6 أهداف فقط.
وكان أفضل مواسم لامبارد التهديفية هو موسم 2009-2010، عندما أحرز 22 هدفا في 36 مباراة، بمعدل هدف كل 146 دقيقة، وهو أفضل مواسم النجم الإنجليزي على الإطلاق، إذ صنع لزملائه أيضا 17 هدفا في المسابقة وكان سببا رئيسيا وراء فوز الفريق بلقب الدوري.
سجل في 14 موسما على التوالي
ومنذ بدايته مع الدوري الإنجليزي موسم 95-96 مع ناديه السابق وست هام، احتاج لامبارد إلى موسمين حتى عرف طعم الأهداف عندما أحرز في موسم 97-98 4 أهداف لفريقه اللندني السابق.
ولعب لامبارد مع وست هام حتى موسم 2001-2002، محرزا 23 هدفا في 147 مباراة بالدوري، بمعدل هدف كل 5.7 مباراة. ومع انتقال النجم الإنجليزي المخضرم إلى تشلسي «المعدل» تحت قيادة الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، خاض 373 مباراة في الدوري، أحرز خلالها 127 هدفا، بمعدل هدف كل 2.8 مباراة، وهو ما يقترب من ضعف معدله مع فريقه السابق.
ويعتبر المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو هو أكثر المدربين استفادة من قدرات لاعب الوسط الهداف، إذ أحرز لامبارد تحت قيادة البرتغالي 63 هدفا وصنع 54 آخرين في 172 مباراة في إجمالي البطولات.
أما أكثر المدربين قدرة على توظيف لامبارد في خطته فكان الإيطالي كارلو أنشيلوتي، إذ تولى تدريب لاعب الوسط في 80 مباراة، أحرز خلالها «فرانك الصغير» 40 هدفا، إضافة إلى صناعة 25 آخرين لزملائه.
لامبارد يُشيد بدي ماتيو
وأشاد فرانك لامبارد بمدرّبه الإيطالي روبرتو دي ماتيو، الذي قاد الفريق اللندني إلى تحقيق نتائج إيجابية بعد حلوله مُؤقتاً بدلاً من البرتغالي أندريه فيلاش بواش. وقال لامبارد (33 عاماً) الذي سَجّل الاثنين من نقطة الجزاء في مرمى فولهام (1/1) الهدف الرقم 150 له في الدوري الانجليزي المُمتاز: «كان روبي جيداً معي. لعبت أكثر منذ قدومه، وعندما تلعب أكثر ترتفع ثقتك بنفسك. أعتقد أنه خلق تغييراً كبيراً هنا».
يُذكر أن الدولي لامبارد عانى مع فيلاش بواش الذي استبعده عن التشكيلة الأساسية، قبل إقالة الأخير لسوء نتائج الفريق، لكن دي ماتيو أبقى تشلسي ضمن المنافسة على المراكز الأوروبية في الدوري، وبلغ معه نصف نهائي كأس انجلترا، كما سيخوض مباراة نارية مع برشلونة الإسباني حامل اللقب في نصف نهائي دوري الأبطال.
وأضاف لامبارد «أعتقد أن الأجواء تظهر من خلال النتائج التي نحققها، فهي تتحدث عن نفسها. لم يكن سهلاً بالنسبة إليه أن يتحوّل من مساعد مدرّب إلى مدرّب».
وتابع لامبارد عن الدولي الإيطالي السابق الذي حمل ألوان تشلسي بين 1996 و2002 «يُحب النادي ويعشقه. الكل قام بردة فعل إيجابية تجاه ذلك».
العدد 3504 - الثلثاء 10 أبريل 2012م الموافق 19 جمادى الأولى 1433هـ