من المؤسف حقا اعادة كتابة نص المادة رقم (222) من المرسوم بقانون بشأن العقوبات في الفصل الثاني منه، من قبل بعض المسئولين والموظفين المغرضين، حيث تتعلق هذه المادة بالتعدي على الموظفين وهذا هو نصها: (يعاقب بالحبس والغرامة من أهان بالاشارة أو بالقول أو الكتابة أو بأية طريقة أخرى، موظفا عاما أو مكلفا بخدمة أثناء تأدية وظيفته أو خدمته) ثم يتم وضعها أمام واجهات المكاتب التي يرتادها المراجعون في الوزارات أو المستشفيات. انها ظاهرة هزيلة، غير حضارية، مسيئة الى سمعة مسئولي الوزارات، لأنها تعطي انطباعا للزائرين بأن هناك تقصيرا في تأدية الواجب تجاه المراجعين، ولهذا تم لصق نص هذه المادة المذكورة أعلاه، بغرض تكميم أفواه المراجعين وتقييد حرية تعبيرهم وقبولهم مرغمين بما يحصل لهم من سلب حقوقهم ليس الا.
لذا يذكرني المثل (ضربني وبكى، سبقني واشتكى) وأين هذا العمل من قول الخليفة عمر بن الخطاب (رض) (رحم الله من أهدى إلي عيوبي) ولم يقل سأسجن وأغرم وأنتقم وأفرض الغرامات المالية الباهظة من خمسة آلاف دينار وما فوق كل من ينتقدني، مثل ما يسن عندنا من قبل من بيدهم الأوامر والنواهي دون مراعاة؟
وليسمح لي المشرع أن أقول بحسب فهمنا المتواضع أن هذه المادة منحازة الى (الموظف والوزارة) لكنها أهملت حق المراجعين.
لذا عبر هذا المنبر، منبر من لا منبر له (الوسط) نناشد المسئولين وموظفيهم وخاصة في الوزارات الخدمية أن يتقوا الله في عباده وأن يتحملوا المسئولية الملقاة على عواتقهم، وليثقوا تماما بأن خطوات القوة والهيمنة الوظيفية، لن توصلنا الى بر الأمان في ظل أجواء غير آمنة ومستقرة، حيث تخوف المراجع من الموظف الذي يعتبر نفسه (بعبعا) لكل من يختلف معه من المراجعين، في حين أنه وجد أساسا لخدمة المراجعين، وغير خاف أن المراجعين ممن لا حول لهم ولا قوة قد لا يطالبون بحقوقهم المسلوبة خوفا من ايقاعهم في تهمة بحسب ما نصت عليه المادة المذكورة أعلاه، فيودع السجن والغرامة معا، فيفوض أمره الى الله. لذا اذا أردنا العيش بكرامة وأمان ونصل الى المستقبل الواعد والتعايش معا، فعلى المسئولين وموظفيهم أن يمزجوا الحلم بالعمل قبل كل شيء، كي يحصل الاستقرار النفسي والاحترام المتبادل بين الطرفين (المراجع المسكين والموظف) رب كلمة أحيت سامعها. وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.
عبدالحسين جعفر إبراهيم عباس
عندما نقول الإسلام فإننا نقصد به جموع المسلمين مهما اختلفت مذاهبهم أو أماكنهم. لذلك وجب على المسلمين أن يتحدوا ويجتمعوا تحت راية الإسلام. فإن الصراعات التاريخية المشحونة بالظلم والاستبداد والجهل مزقت المسلمين وجعلتهم طوائف متناحرة. ونشأ الاستبداد الداخلي باسم الدين وظهر في كل فئة مستبدون.
لذلك يجب عدم تضخيم الخلافات الجزئية التي حدثت في التاريخ. وكذلك وجب الانفتاح على الجميع والتعرف عليها والتمييز بين المعتدلين وهم الأغلب وبين الغلاة والمتطرفين. ويجب ألا يكون التخوين والتكفير بناء على اختلاف في الرأي فإن الاختلاف هو حق من الحقوق.
وللأسف الشديد استغل المستبدون هذه الأزمة التي نمر بها وأشاعوا الخصومة والخوف بين أبناء الوطن الواحد والحقيقة أن هذه الخصومة المشتعلة استطاع بها المستبدون أن يمرروا أجندتهم لدى البعض ومن المؤسف بأن أصحاب القرار لم يقرؤوها ولم يفهموها أو أنهم تغافلوا عنها لأمر ما، لذلك فإننا نسمع بين الحين والآخر نغمات شاذة من هؤلاء المستبدين، كان هدف هؤلاء إشاعة الفوضى حتى يستطيعوا العيش وتمرير أجندتهم، وأصبح المواطن على أمواج تقذف به ذات اليمين وذات الشمال دون أن يكون له مرسى يؤمن له شيئاً من الاستقرار أو الأمان.
إن كل هذا جعل المواطن منقسماً على نفسه في فهم أو استيعاب ما حدث ويحدث في وطنه. وشجع على ذلك أيضاً الإعلام الذي عمل على تغذية هذه الانقسامات حيث كان يعزف على الأوتار لحن الفوضى. فالمواطن يعيش حالة استثنائية على مختلف الأصعدة. ووصفها بالاستثنائية لأن المواطن لم يألف هذه الفوضى والانقسام بين فئات المجتمع والذي يصعب عليه في كثير من الأحيان فهمها، لكثرتها وتسارعها والتي بدأت تصدمه وتعيش في صميم حياته اليومية. وتملأ سمعه وبصره بل ضميره وعقله. فليكن الحب هو الضوء الذي نحاول أن نُصلح به، كل ما مضى من أخطاء لكي تستمر المسيرة بإذن الله قوية وعزيزة وشامخة. وأيضاً نحتاج إلى وقفة نعيد فيها صياغة حياتنا ويجب أن نُصلح بإرادة الجميع.
خليل محسن النزر
بقصة رمزية تصور المحبة على أنها رجل كبير يصاحب رجلين كبيرين أحدهما السعادة والآخر هو الثروة. حيث تحكي القصة أن هؤلاء الرجال الثلاث توقفوا يوماً ما عند بيت رجل فقير لديه زوجة وزوجة ابنه حيث إنه قد فقد ابنه بحادث وبالتالي ترملت البنت الصغيرة زوجة ابنهما المرحوم. ضربوا الباب خرجت المرأة العجوز مسلمة عليهم وسألتهم ما الذي تريدونه قالوا نريد أن ندخل بيتكم، قال صاحب البيت غير موجود، بعد فترة أقدم صاحب البيت فأخبرته المرأة هل رأيت ثلاثة رجال كبار بالخارج قال نعم، قالت هؤلاء يريدون أن يدخلوا البيت، قال الزوج فليتفضلوا فخرجت إليهم وطلبت منهم النهوض واتباعها لداخل البيت، إلا أنهم لم يتبعوها سألتهم لماذا لا تقومون. قالوا فقط واحد منا يدخل بيتكم، قالت من أنتم حتى أخبر صاحب البيت حتى يختار من يدخله منكم فقالوا نحن المحبة والسعادة والثروة.
دخلت للبيت وأخبرت زوجها فقال الأب لتدخل السعادة وأما الأم فقالت نريد الثروة ومع اختلافهما قالا لزوجة ابنهما ماذا تختارين قالت اختار المحبة، قال الأب أذاً لتدخل المحبة. خرجت إليهم فأخبرتهم بالاختيار وإذا بالثلاث ينهضوا، استغربت، وقالت أنا قلت المحبة قالوا نعم المحبة يعني أننا نتبعها وأنتم أحسنتم الاختيار لأنه لو اخترتهم الثروة لما دخلت السعادة والمحبة معها ولو اخترهم السعادة أيضاً ستدخل هي لوحدها. ولكن المحبة هي رأس كل شيء وهي الغنى الحقيقي للإنسان. ومن هذه القصة نعود ونكرر أهم ميزة امتاز بها هذا الشعب البحريني هي ميزة المحبة والألفة فيما بين الشعب ومهما حصل ومهما حدث فالنهاية أن المنتصر ستكون المحبة التي بيننا.
مجدي النشيط
ابتسمت لي السماء ذات صباح وحدثتني، عن ايامي وما هي من أيام كلها سرور وانتعاشة المطر في شوارع واديان، حدثتني عن يأسي العميق وانتظار الأمل عله ينبثق، حدثتني عن أبي الذي يركلني كل صباح، ثم ينبس «استفق»، حدثتني عن أمي المسكينة التي طال انتظارها ويدها تسند وجهها، والدموع تتساقط كقطرات الندى فوق أوراق الأشجار الجافة، ذكرتني السماء ذات صباح كيف خانتني يد القدر والتهمت معاتبة الأب، ولطافة الأم ونظرة الحنين والرقة، ذكرتني كيف قضوا دون وداع، ذكرتني كيف وصلت الآن الى هذا المستشفى الكئيب، بعد نوم عميق، واستفاقة تليها نظرة الى الرواق ولا زائر، حدثتني عن لا أحد في حياتي ومازلت شجاعا أقاوم. أهكذا أنت أيتها الحياة؟
وارتسمت دمعة في خدي، لينتقل المساء الى حديث جميل عن حكايات الجدة، (وطوق) الطفولة، وشجاعة الأجداد... وكل هذا لينسيني مرارة الأحزان، وسألت المساء لماذا تفعل هذا؟ فبكى ثم اختفى ومررني للصباح، فقلت للصباح: لماذا؟ حدثني المساء في منزلك؟
وأجاب: لا أعلم .
لأصبح تائها أفكر كثيرا، لأعلم أن الشيء الوحيد الذي لم يحدثني عنه المساء في الصباح، هو كونه سيصبح قنطرة مشؤومة للضياع، أو قنطرة جميلة لملاقاة حديث الأب والأم واصل دمي في المساء وكذا الصباح.
صالح ناصر طوق
منامية قمر كل النجوم والكواكب والمجرات
منامية بساتين العشق والشوق وكل العواطف
فيها القلب يوله وتصير الحياة كلها مسرات
فيها الحجي الحلو والقصص الحلوة والسوالف
منامية فيها ملامح جميلة فتانة ونظرات
مهذبة مثقفة ذكية تتصرف صح في كل الموقف
منامية الوردة الحمرة عاصمة كل القارات
تضيع حواسي تنسيني من أنا تخلي القلب واقف
منامية ما اقدر انساها ما تغيب عني لحظات
على بالي ما تفارق خيالي والخلق كله عارف
همستها حلوة تذوب من صداها أصوات
عيني ما تفارقها دقيقة وغيرها ابد مو شايف
فيها الليالي الرومنسية وأجمل الساعات
منامية زينة كل البنات والخصال والمواصف
ميرزا إبراهيم سرور
لقد أدمن كل مسئول عند ظهوره في أي تصريح أو اتصال هاتفي بأي قناة فضائية أن يكذب، معللاً ذلك بتهدئة الرأي العام، صحيح أن ذلك قد يكون مقبولاً نسبياً في السياسة، لكن الافراط في التعتيم وتغييب الحقائق يعدّ نوعاً من الخداع للشعوب وليس تهدئة!
- بخصوص أصدقاء سورية... في الواقع بينهم أصدقاء حقيقيون يريدون الأمن والسلام لأبناء الشعب السوري والحفاظ على سورية، لكن بهم أيضاً أعداء ويتسترون تحت شعار»أصدقاء» ، على أي حال علينا ألا نبتلع طعم الصداقة قبل أن نتأكد أنه لا يوجد خطاف تحته!
- لسبب ما يأبى بعض المسئولين قبول النصيحة من أحد، اعتقاداً بأن من ينصحهم يرغب في منصبهم أو يقلل من فهمه للأمور، في الواقع إن النصائح هي أرخص ما في الدنيا، ولا يثمنها سوى قبولها عندما تكون صائبة، وكما قال أفلاطون «من يأبى اليوم قبول النصيحة التي لا تكلفه شيئاً فسيضطر غداً إلى قبول الأسف بأغلى الأسعار».
- حزنت أوروبا بأكملها لحادث الحافلة الذي أودى بحياة مجموعة من الأطفال كانوا في رحلة مدرسية في سويسرا، وأصابها الهلع والقلق لمقتل ثلاثة أطفال أمام مدرسة دينية في جنوب غرب فرنسا، لماذا لا يشعرون بأي حزن أو قلق لمقتل المئات، بل الآلاف، من الأطفال في بلدان مثل العراق وأفغانستان... والغريب أنهم يقتلون برصاص جنود جيوش تلك الدول الاوروبية!
- لأول مرة في حياتي... بدأت أشعر بالخوف من العدل، أو دعنا نقول ما يسمى عدلاً، بعد البراءات المتوالية لقتلة الشهداء، وفي الواقع العيب ليس في الأحكام... وإنما في الأوراق!
- عندما أصبحت السماء مفتوحة أمام الاعلام العربي وبات من السهل أن تمتلك قناة فضائية، اعتقدنا أننا سنجد فضائيات معتدلة تنشر وعياً وثقافة وفناً، تربي الشعوب وتقومها للأفضل، لكننا وجدنا فضائيات للفتنة والاثارة، وأخرى للأغاني الهابطة والفن الرخيص، حيث يتفنن أصحابها في إلهاء الناس... ومؤخراً قنوات للرقص الشرقي!
- ما تم نشره اخيرا عن تنازل بعض رجال النظام الفاسد مثل أحمد عز وحسين سالم عن بعض ممتلكاتهم مقابل الإفراج عنهم هو نوع من المزاح ثقيل الدم؛ لأن ممتلكاتهم هذه هي ملك الشعب بالأساس قبل أن ينهبوها في ظل وجودهم ضمن العصابة التي كانت تحكم مصر!
- قلبُ صفحات التاريخ لا يعني نسيان ما فيها، دعونا ننظر إلى الامام كي نبني ونصلح أوطاننا... لكن دون أن ننسى جرائم الماضي، فلا يجب أن نترك مرتكبي تلك الجرائم دون عقاب، وإلا تكررت جرائمهم مراراً.
أحمد مصطفى الغـر
عَجَبْ أَسْأَلْ وُعَنِّي ما يِسِأْلُوْنْ
أَنا أْحِبْهُمْ وُهُمْ غِيْرِي يِحِبُّوْنْ
حَسافِهْ مِنْ رُوَى زَرْعَهْ لِغِيْرَهْ
أَنا أَزْرَعْ وُغَيْرِي هُمْ يِحِصْدُوْنْ
***
عَجَبْ أَسْهَرْ وُأَحْبابِي يِنامُـوْنْ
آحِسْ اِبْهُمْ وُهُمْ بِي ما يِحِسُّوْنْ
آخَفِّي وَنِّتِي وَادارِي دَمْعِـــي
آخافْ اِلناسْ مِنْ حُوْلِي يِسِمْعُوْنْ
***
أَبِــي مَرَّهْ تِلاكَِيْنِي وَلاكَِيْـكْ
أَبِي عِيْنِي يا رُوْحْ قَلْبِي تِقِرْ بِيْكْ
أَنا كِلْ يُوْمْ آمُرْ دَرْبُكْ يا رُوْحِي
عَشانْ اَلْقـاكْ يا عُمْرِي وَاْحَيِّيكْ
***
رِسايِلْ حُبْ تَرْسِلْهَا مِنْ اِلْعِيْنْ
تِدِشْ اِلْقَلْبْ تِجاوُبْهَهْ اِلْشِفاتِيْنْ
وُسَلامْ بِاْلْيَدْ إِشارَهْ لِي مِنْ إِبْعِيْدْ
هذا حـالْ اِلْمُحِبْ وِيّا اِلْمُحِبِّيْنْ
خليفة العيسى
صوت السيارات مع مياه الأمطار يأخذ بي الى ذكريات الطفولة
آه ما أجملها من ذكريات ونحن ننتظر السيارة تمر بسرعة لنواصل اللعب في مياه الأمطار المتجمعة ولنطلق السفن الفلينية من جديد
كنا نعشق اللعب
نعشق المطر
نعشق الشيء الجديد
كنا نبدع في تصميم اللُعب
لم يمنعنا شيء
كان يطيب لنا اللقاء مع بنات الجيران بل نفضله حتى على وجبة الغداء
لم يكن لدينا وسيلة اتصال سوى قلوبنا التي تهتف فيخرج الجميع
في وقت واحد
لم نكن نتأخر لو سمعنا حسيس اللعب
ما أجملها حياة الطفولة و ما اروعها البراءة
كنا نتمنى لو يجمعنا منزل واحد نحن وبنات الجيران وهذه أمنية لم تتحقق كما نحن نريد ولكن قلوبنا مازالت تحن الى الماضي وتعشقه...
وقلوبنا مازالت تحب بنات الجيران رغم ابتعاد الأجساد إلا ان القلوب تبقى واحدة ونتواصل دائماً بالدعاء.
زهرة مرهون
العدد 3506 - الخميس 12 أبريل 2012م الموافق 21 جمادى الأولى 1433هـ