أوضح تقرير «تومسون روتيرز» الذي صدر الأسبوع الماضي بشأن أداء الاستثمارات المصرفية في منطقة الشرق الأوسط، أن إصدارات سندات الدَّين بلغت 11 مليار دولار أميركي خلال الربع الأول من 2012، مرتفعة بمقدار الضعف عن الفترة نفسها من العام الماضي (2011)، الذي بلغ حجم الإصدارات فيه 5.7 مليارات دولار. وشكلت ديون شركات الاستثمار ذات التصنيف الائتماني (BBB) وما فوق نسبة 81 في المئة من جملة النشاط في أسواق الدَّين في الشرق الأوسط خلال الربع الأول، في حين ارتفعت العوائد العالية بنسبة 10 في المئة. ويتناول التقرير أداء قطاع الاستثمارات المصرفية في منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما في أسواق الأسهم وسندات الدَّين التقليدية والإسلامية. وتضمّن التقرير تصنيفات إقليمية خاصة بالمصارف والجهات الاستشارية العاملة في الشرق الأوسط استناداً إلى حجم الصفقات والرسوم الخاصة بها.

وأظهرت بيانات «تومسون رويترز» بشأن نشاط الاستثمارات المصرفية في الشرق الأوسط خلال النصف الأول من 2012 مقارنة بالفترة نفسها من 2011 أن:

- إصدارات سندات الدَّين ارتفعت بنسبة 100 في المئة تقريباً إلى 11 مليار دولار.

- رسوم خدمات الاستثمارات المصرفية بلغت 90.9 مليوناُ متراجعة بنسبة 8 في المئة.

- الاندماجات والاستحواذات ارتفعت بنسبة 22 في المئة إلى 4.9 مليارات دولار.

- إصدارات الأسهم بلغت نحو مليار دولار متراجعة بنسبة 21 في المئة.

وتعليقا على التراجع في رسوم الاستثمارات المصرفية، قال العضو المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في تومسون رويترز، راسل هاورث: «يعد التراجع في رسوم الاستثمارات المصرفية خلال الربع الأول من العام الجاري استمراراً لظاهرة التراجع التي سادت العام الماضي بسبب تداعيات أحداث الربيع العربي التي لاتزال تأثيراتها السلبية ظاهرة على أداء على القطاع المصرفي. ويعتبر هذا الربع الأكثر انخفاضاً بالنسبة إلى الرسوم في المنطقة منذ الربع الثاني من العام 2005».

وأفاد التقرير أن حجم رسوم الاستحواذات والاندماجات، التي تمثل 51 في المئة من مجمل الرسوم، بلغ 46.2 مليون دولار خلال الربع الأول من العام 2012 منخفضاً بنسبة 42 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وشهدت رسوم سندات الدَّين خلال الربع الأول ارتفاعاً بنسبة 5 أضعاف عن الفترة نفسها من 2011 إلى 36.2 مليون دولار. وبلغ مجموع الرسوم المحصلة من القروض المشتركة والأصول المالية 5.9 ملايين دولار و2.6 مليون دولار على التوالي.

وتصدّر بنك دويتشه تصنيف رسوم سندات الدَّين في الشرق الأوسط في الربع الأول محققاً 13.1 في المئة من الرسوم في حين تصدّر بنك «إتش.إس.بي.سي» تصنيف رسوم الاستحواذات والاندماجات بـ5.3 ملايين دولار.

وفي قطاع الاستحواذات والاندماجات في الشرق الوسط، تصدّر قطاع الاتصالات قائمة القطاعات المستهدفة بـ1.8 مليار دولار؛ ما يعادل نسبة 36 في المئة من النشاط. وحلت مصر على رأس قائمة الدول الأكثر نشاطاً في الشرق الأوسط بـ1.9 مليار دولار؛ ما يمثل نسبة 39 في المئة من النشاط خلال الربع الأول. وجاء بنك كردي سويس على رأس تصنيف المشاركات في عمليات الاستحواذات والاندماجات في الشرق الأوسط بـ3.31 مليارات دولار، في حين تصدر «لازارد» تصنيف الاندماجات والإستحواذات المستهدفة في الشرق الأوسط؛ إذ سيطر على 36 في المئة من حجم السوق وأعمال استشارية لصفقتين من أكبر صفقات السوق. وجاء عطاء شركة الاستثمارات الذهبية المقدم لشركة داماس إنترناشونال في مارس/آذار الماضي بمبلغ 987 مليون دولار على رأس قائمة الصفقات المستهدفة في الشرق الأوسط خلال هذا العام حتى الآن.

وبلغت حصة الاتصالات والطاقة والكهرباء مجتمعة 51 في المئة من نشاط الأصول المالية.

وتصدّر البنك السعودي الفرنسي قائمة تصنيف أسواق الأسهم في الشرق الأوسط بعطاءات لاحقة لصالح شركة «اتحاد عذيب» السعودية.