خرج حامل اللقب من جو الهزائم إلى الانتصارات وذلك على حساب المتصدر النادي الأهلي في ختام الجولة الثالثة من الدورة السداسية ضمن دوري كبار اليد وذلك بنتيجة 32/28 وانتهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 15/12، وبذلك يرتفع رصيد الدير إلى 5 نقاط والأهلي إلى 7 نقاط بنقطة الخسارة ليتساوى مع الشباب وباربار بذات الرصيد.

وأظهر حامل اللقب مستواه الحقيقي وشكله الطبيعي أمام النادي الأهلي وحقق فوزا مستحقا تماما، وعرف كيف تؤكل اليد الأهلاوية من خلال التماسك الدفاعي القوي الذي فرضه الثلاثي عبد الله السعودي وحسين بابور ومحمد ميرزا أمام الحارس الدولي الذي قدم شيئا من مستواه محمد عبدالحسين، وترجم أفضليته الدفاعية بالتسجيل عبر الهجوم الخاطف بقيادة شهاب موسى.

وبدا الإصرار على لاعبي الدير في الخروج بالنقاط الثلاث منذ البداية واستطاعوا التحكم في أحداث ومجريات المباراة من البداية حتى النهاية، وحتى لما تمكن الأهلي من معادلة النتيجة بعد أن وصل الفارق إلى 4 أهداف حافظوا على هدوئهم وتمكنوا من استعادة الفارق بل ورفعه إلى 8 أهداف، فيما الأهلي تعرض لخسارة مستحقة وكان بإمكان الدير الخروج بفارق أكبر من الـ 4 أهداف أيضا وذلك سيكون الانعكاس المنطقي لواقع المباراة فنيا.

الشوط الأول

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ الأهلي مدافعا بطريقة 3/2/1 بتقدم أحمد طرادة، والدير بطريقة 6/صفر، وجاءت البداية متكافئة المستوى ووصلت النتيجة لـ 2/1 مع حلول الدقيقة الخامسة، الدير أضاع فرصه بالتصويب خارج الخشبات الثلاث والأهلي تصدى لها محمد عبدالحسين، وأضاع عباس مال الله رمية 7 أمتار ورد فاضل عون بهدف التعادل 2/2 في الهجوم الخاطف، ثم سجل ماهر عاشور الهدف الثالث، لتصبح النتيجة 3/2 مع الدقيقة 8 للأهلي، وارتكب الديراويون عددا من الأخطاء الهجومية استثمر منها الأهلي واحدة عبر محمود الونة وسجل الهدف الرابع.

وتحسن المردود الهجومي للدير بتفعيل شهاب موسى في الجناح الأيمن وفاضل عون على الدائرة، وتمكن من معادلة النتيجة 6/6 مع حلول الدقيقة 14، وبموازاة ذلك نجح في الدفاع في تضييق الخناق على الخط الخلفي الأهلاوي وأثرت على قدرته في التسجيل، ولم يجد الأخير حلا سوى محمود الونة الموفق في الاختراقات من الجناح الأيسر، وتحولت النتيجة إلى 7/7 قبل أن يتقدم (أي الدير) لأول مرة بنتيجة 8/7 في الهجوم الخاطف وذلك مع الدقيقة 16.

ودفع المدرب الأهلاوي الكرواتي تونيك ديروسفتش بعلي حسين بدلا من صادق علي لتنشيط الهجوم بعد تراجع الدقائق الماضية، كما أشرك أحمد طرادة بدلا عن ماهر عاشور لينزل كلاعب دائرة ثان، غير أن الدفاع الديراوي وكان أقوى وتمكن الفريق من تسجيل الهدف التاسع عبر حسين بابور من مجهود فردي، وطلب مدرب الأهلي على الفور الوقت المستقطع الفني الأول لتدارك الأمر، غير أن الدير واصل أفضليته بتماسكه الدفاعي ووصل إلى الهدف رقم 11 عند الدقيقة 21 فيما توقف الأهلي عن الهدف السابع الذي سجله قبل 6 دقائق.

واستعاد الأهلي وضعه الطبيعي في الهجوم بقيادة علي حسين، وغير طريقته الدفاعية إلى 3/3 وتمكن من إيقاع الديراويين في الأخطاء الهجومية، وصارت النتيجة 12/10 مع الدقيقة 25، ثم 13/11 مع الدقيقة 27، وانتهى الشوط الأول للدير بنتيجة 15/12 وبإيقاف لمدة دقيقتين لمحمد ميرزا بسبب تبديل خطأ.

الشوط الثاني

ورغم النقص العددي، حقق الدير بداية موفقة جدا وتمكن من استعادة فارق الـ 4 أهداف 17/13 مع حلول الرابعة بتألق حسين بابور في الجانب الهجومي والتماسك الدفاعي، واستطاع الأهلي العودة سريعا بقيادة صلاح عبدالجليل في الحراسة وماهر عاشور في التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم وتقلص الفارق إلى هدف 17/16، وتوقفت انطلاقة الأهلي بسبب حصول أحمد طرادة على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين واتسع الفارق إلى 3 أهداف 19/16 مع حلول الدقيقة العاشرة ثم إلى 4 أهداف 20/16 وبعد ذلك 21/16، لذلك طلب مدرب الأهلي الوقت المستقطع.

واستعان مدرب الأهلي بالعائد من الإصابة حسن السماهيجي لدعم الخط الخلفي، ووقف محمد عبدالحسين حائلا هذه المرة دون تسجيل الأهلي للأهداف، وتحول الفارق في النتيجة إلى 6 أهداف 23/17 ثم إلى 8 أهداف 25/17 وسط تفوق كامل للدفاع الديراوي وضياع كامل للدفاع والهجوم الأهلاوي، وكسب محرك الهجوم الديراوي عبد الله عيسى رمية 7 أمتار سجل منها عبدالله السعودي الهدف رقم 26.

وأراد مدرب الأهلي البحث عن حلول أخرى للتسجيل في مرمى محمد عبد الحسين، إذ أن ذلك لم يتحقق لأكثر من 6 دقائق متواصلة، فدفع بحسن رمضان وعلي إبراهيم لتنشيط الجانب الأيسر في الهجوم، ومع فك حسين فخر شفرات دفاع وحراسة الدير عند الدقيقة 20 طلب المدرب التونسي شهاب الدريدي الوقت المستقطع، وحول مدرب الأهلي طريقة الدفاع إلى 3/3 لتعويض الفارق في النتيجة، وشهدت الدقيقة 21 إيقاف لمدة دقيقتين على حسين بابور والهدف رقم 19 للأهلي من علامة السبعة أمتار.

ونجح الأهلي في إيقاف التفوق الديراوي بالدفاع المتقدم والتسجيل عبر الهجوم الخاطف وتقلص الفارق في النتيجة إلى 6 أهداف 28/22 وانتهت المباراة فيما بعد بنتيجة 32/28، أدارها الطاقم القطري الدولي صالح مطرف ومنصور السويدي.