يبدو وكأن ريال مدريد توج بطلا لاسبانيا بكرة القدم لكنه يحتاج لتعويض هزيمته 2/1 في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما يستضيف بايرن ميونيخ الألماني اليوم (الأربعاء) من أجل الاستمرار في حلمه للحصول على اللقب الأوروبي.

وجاء المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو إلى احد أغنى أندية العالم ليبني فريقا قادرا على الحد من هيمنة برشلونة ونجح في تحقيق خطوة حاسمة في سباق المنافسة على لقب دوري الدرجة الأولى الاسباني بالفوز 2/1 على ملعب غريمه التقليدي في استاد كامب نو السبت الماضي.

وفي ظل التقدم بسبع نقاط على برشلونة في الدوري قبل 4 جولات على نهاية المسابقة حول ريال مدريد اهتمامه الآن إلى انتزاع اللقب الأوروبي من غريمه الكاتالوني.

وسيحتاج فريق المدرب مورينهو إلى تكرار صرامته الدفاعية وفاعليته الهجومية مثلما فعل أمام برشلونة إذا أراد التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا الشهر المقبل في ميونيخ.

وتجاهل مورينهو الصريح مؤخرا حضور بعض المؤتمرات الصحافية تاركا لمساعده ايتور كارانكا مهمة التعامل مع وسائل الإعلام.

وستجبر لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم المدرب البرتغالي على التحدث للإعلام قبل مباراته على أرضه ضد بايرن.

لكن يبدو أن الابتعاد عن إثارة الجدل أفادت فريقه خصوصا قبل مباراة القمة الاسبانية ضد برشلونة التي فاز بها ريال مدريد للمرة الثانية فقط في 11 محاولة تحت قيادة مورينهو.

وقال قائد وحارس ريال مدريد أيكر كاسياس للصحافيين: «كان باستطاعتنا الابتعاد عن الضغط الذي شعرنا به في مواجهات سابقة».

وأضاف «قطعنا خطوة واسعة للأمام، لم تنته الأمور بعد لكن منحنا أنفسنا دفعة قوية للمباريات القادمة»

وارتقى البرتغالي كريستيانو رونالدو متصدر قائمة هدافي الدوري الاسباني لمستوى التوقعات في المباريات الكبيرة أخيرا وسجل هدف الفوز ضد برشلونة ليرفع رصيده إلى 54 هدفا بجميع المسابقات هذا الموسم.

ومع تأدية رونالدو لدور أفضل كلاعب ضمن الفريق يشعر ريال مدريد بالثقة في قدرته على الاحتفاظ بعلامة النجاح الكاملة على ملعبه في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم والاقتراب بشكل أكبر من لقبه العاشر في البطولة القارية.

ويتطلع مورينهو في ثالث ظهور له على التوالي بقبل نهائي دوري الأبطال للفوز بلقبه الثالث في البطولة الأوروبية العريقة بعد انتصاره مع بورتو البرتغالي العام 2004 وانتر ميلان الايطالي في 2010 عندما فاز 2/صفر على بايرن في المباراة النهائية.

وسيكون مدرب بايرن المخضرم يوب هينكس على دراية أيضا بالعاصمة الاسبانية بعدما قاد ريال مدريد لاحتراز لقب دوري أبطال أوروبا العام 1998.

ويملك بايرن -الذي فاز بثلاث من 4 مواجهات ضد ريال مدريد في الدور قبل النهائي للبطولة - أفضلية ضئيلة بفضل هدف ماريو غوميز المتأخر في لقاء الذهاب وسافر إلى العاصمة الاسبانية وهو يعيش نشوة الفوز على مضيفه فيردر بريمن السبت بعد هدف الفرنسي فرانك ريبري في الوقت المحتسب بدل الضائع.

وبعد ساعات من ذلك أكد بروسيا دورتموند احتفاظه بلقب الدوري الألماني وهو ما أنهى أخر أمل للفريق البافاري في إحراز ثلاثية غير مسبوقة من الألقاب.

وجاء الفوز على بريمن ليمثل استعدادا مثاليا لبايرن الذي يحلم بخوض نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعبه يوم 19 مايو/ أيار المقبل.

وقال لاعب منتخب ألمانيا الغربية السابق هينكس: «الآن نستطيع السفر إلى مدريد بثقة في قدرتنا على تخطي أكبر عقبة».

وأضاف «أظهر الفريق في مباراة الذهاب أنه يستطيع اللعب بالمستوى نفسه ضده ريال مدريد وسنذهب إلى مدريد بثقة كبيرة لأننا في وضع يسمح لنا بالتسجيل بعيدا عن ملعبنا، أنا واللاعبون نشعر بالتفاؤل».

وذكرت تقارير إعلامية أن جناحي بايرن ريبري والهولندي أرين روبن تشاجرا الأسبوع الماضي لكن مصافحة اللاعبين لبعضهما البعض السبت تبدو أنها أصلحت الأمور في الوقت المناسب.

ويملك ريبري حافزا أكبر من أجل الوصول للنهائي بعد غيابه في 2010 بسبب الإيقاف.