حصد فريقا الحالة والنجمة نقطة عادلة بتعادلهما بهدف واحد لكل منهما ضمن مباريات دوري الدرجة الأولى «فيفا»، ليضيفا نقطة لرصيديهما في الصراع الملتهب بين فرق القاع، وتقدم النجمة أولا بهدف عن طريق هدافه راشد جمال «47»، وأدرك الحالة التعادل في الوقت القاتل عن طريق البديل الناجح راكان مفلح «88».

وبهذه النتيجة رفع النجمة رصيده إلى 16 نقطة في المركز السادس، فيما أضاف الحالة نقطة أخرى لرصيده ليصل إلى النقطة 15 في المركز السابع بفارق الأهداف عن البحرين الثامن.

جاءت المباراة متوسطة المستوى من الجانب الفني، تقاسم خلالها الفريقان السيطرة على شوطيها، فبينما بسط النجمة أفضليته في الشوط الأول حتى تقدمه، وعاد الحالة للسيطرة في الشوط الثاني ونجح في إدراك التعادل.

شوط أول خرج بصورة سلبية من الناحية الهجومية تفوقت خلاله النواحي الدفاعية من خلال التحفظ والحذر الذي طغى على لاعبي الفريقين، وعلى رغم الأفضلية النسبية التي رسمها لاعبو النجمة إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول لمرمى الحالة إلا فيما ندر من المحاولات والتي لم ترتق للصورة المطلوبة.

واعتمد النجمة في أسلوب لعبه على الجماعية من خلال الاستحواذ على الكرة عبر التمريرات السهلة، وعابه الاعتماد بصورة كبيرة على الاختراق من العمق وعدم تفعيل الأطراف بالصورة المطلوبة. وفي المقابل، اعتمد الحالة على الكرات المرتدة الطويلة من خلال الارتداد الهجومي في ظل امتلاك لاعبيه السرعة وخصوصا جاسم عياش وفيصل السعدون، وهو الآخر لم يتمكن من استغلال المساحات الكثيرة الخالية في صفوف خصمه نظرا لغياب الكثافة العددية للاعبيه في مناطق الخطورة.

وأبرز ما شهده هذا الشوط كانت تسديدتين للنجمة جاءتا عن طريق محمد إبراهيم الذي اخترق الجهة اليمنى للحالة ولكنه سدد باستعجال أوقفها عبدالله مشيمع «15»، والأخرى جاءت من جوليانو بتسديدة عبر خطأ خارج المنطقة أوقفها أيضا مشيمع «20».

وفي المقابل، كان أبرز ما خرج به الحالة في هذا الشوط هي تسديدة حسين الشكر من خطأ كان له عبدالرحمن عبدالكريم بالمرصاد «21»، والفرصة الأخرى جاءت عن طريق أحمد الختال الذي واجه المرمى من الطرف الأيسر ولكن تباطؤه سمح للحارس النجماوي بإيقاف الخطورة «27».

الشوط الثاني

أشعل النجمة المباراة مع بداية انطلاق الشوط الثاني عندما نجح راشد جمال في استغلال واستثمار خطأ من على مشارف منطقة الجزاء وسدد الكرة تغير اتجاهها بفضل الجدار البشري لتعانق الشباك «47».

وألغى هذا الهدف التحفظ والحذر الذي كان عليه الفريقان في الشوط الأول وخصوصا الحالة الذي تقدم لاعبوه للهجوم بغية إدراك التعادل، ووقفت راية الحكم المساعد بالمرصاد لهدف يوسف زويد بسبب التسلل «55»، وبسط الحالة سيطرته على مجريات اللعب في مقابل تراجع غير مبرر من النجمة، إلا أن الخطورة بقيت بعيدة عن المرميين.

وكاد جوليانو يصيب شباك فريقه «بالنيران الصديقة» بعد إرجاعه الكرة ولولا يقظة وبراعة الحارس عبدالرحمن عبدالكريم لأدرك الحالة التعادل «75»، واستمرت السلبية بين الفريقين من دون وجود بوادر أو هجمات خطرة. وأجرى المدربين العديد من التغييرات بهدف تنشيط فريقيهما، وجاء البديل الناجح للحالة راكان مفلح بالفرج بعد نجاحه في استغلال كرة عرضية من جاسم عياش وحولها للمرمى وصمت نظرات مدافعي النجمة «88»، ولم تتغير النتيجة حتى نهاية المباراة.