العدد 3526 - الأربعاء 02 مايو 2012م الموافق 11 جمادى الآخرة 1433هـ

6 من دوري «فيفا» يبحثون عن الهروب من «نار» الهبوط

الفرق تبحث عن نقطة الأمان في القاع الملتهب

صراع مثير وشرس ينتظر أن نشاهده خلال الجولات الأربع المتبقية من عمر دوري الدرجة الأولى «فيفا»، ولا يقتصر الصراع على قمة الدوري واللقب فقط والمحصور بين الرفاع ومطارده المحرق مع إمكانية دخول البسيتين ولو بنسبة قليلة، بل يتعداه ليصل إلى القاع «الملتهب» الذي ربما يكون أكثر سخونة من «القمة» وخصوصا أنه يشمل غالبية الفرق المتواجدة في دائرة الخطر.

ومنذ فترة طويلة لم نر تلك الإثارة حاضرة في مسابقة الدوري وخصوصا على مستوى خطر الهبوط، إذ كانت الندية والإثارة تحضر دائما على مستوى القمة وصراع اللقب وهو ما حدث في الموسمين الأخيرين عندما تنافست فرق المحرق والأهلي والرفاع على اللقب وبقيت الإثارة حاضرة حتى الجولة الأخيرة في الموسمين الماضيين.

ويدلل فارق النقاط البسيط بين غالبية الفرق على تقارب المستويات بينها وعدم وجود فوارق فنية كبيرة على رغم تفاوت الإمكانات المادية، وكشفت المستويات والنتائج طوال الموسم عن وجود تذبذب وعدم استقرار في جميع الجوانب الفنية بدليل الإقالات التي حدثت لبعض المدربين وابتعاد البعض الآخر.

وبالعودة لصراع الهبوط فإن فارق النقاط البسيط وتقلب المستويات والنتائج من جولة إلى أخرى يؤكد أن غالبية الفرق لن تكون بعيدة عن «مغبة» الهبوط والسقوط لدوري الدرجة الثانية أو على أقل تقدير خطر مباراتي الملحق مع ثاني الدرجة الثانية، فالأهلي الأخير «12 نقطة» بإمكانه الابتعاد عن القاع في حال حقق الفوز في الجولة المقبلة، وسيجر إليه العديد من الفرق في حال تعثرها.

ويشير ترتيب الفرق حتى نهاية الجولة 14 إلى الرفاع المتصدر «33 نقطة»، المحرق الثاني «31»، والبسيتين «25»، ثم تأتي فرق دائرة الصراع على الهبوط وهي الحد رابع الترتيب «18 نقطة»، ثم المنامة «17»، والنجمة «16»، والحالة والبحرين «15»، والرفاع الشرقي «14»، وأخيرا الأهلي «12».

إذا الأمل باق لجميع الفرق في الابتعاد عن شبح الهبوط، ويشترط في ذلك حصد وجمع أكبر عدد من النقاط خلال الجولات المتبقية بغض النظر عن نوعية الفرق التي سيواجهها كل فريق، فلا فرق بين فريق كبير وآخر صغير، وهو ما حدث فعلا في الجولة ما قبل الأخيرة عندما أسقط المنامة المحرق الباحث عن الصدارة وفاز عليه، وأوقف الحالة المتصدر الرفاع بالتعادل معه، إذا يبقى هامش المفاجآت واردا وبقوة مع كل جولة.

الفوز وحصد النقاط الثلاث في كل جولة هو الطريق الصحيح والسبيل وحده للخروج من دوامة الهبوط وعنق الزجاجة لكل الفرق الموجودة في دائرة الخطر، وربما يمكن استثناء فريق واحد عن هذا الصراع وهو البسيتين صاحب المركز الثالث «25 نقطة» من صراع الهبوط، وبالتأكيد فإن درجات «الخطر» تتفاوت بين فريق وآخر للانزلاق في هذا الصراع.

وستلعب المواجهات المباشرة بين فرق القاع في الجولات المتبقية دورا مؤثرا في تقدم وتأخر فريق على حساب آخر، فالفوز في كل مباراة لن يكون حسابه «3 نقاط» بل ستكون نتيجته «6 نقاط» كاملة، فالفريق الفائز سيحصد النقاط وسيخطو خطوة لبر الأمان، والخاسر سيفقدها وسيهبط خطوة في قائمة الترتيب.


اللقاءات المباشرة مفتاح فك الشفرة

لعل من أبرز المفاتيح التي تعول عليها الفرق المتصارعة هي اللقاءات المباشرة بينها، وستكون الجولة الخامسة عشرة التي ستنطلق غدا (الجمعة) بلقاء مثير يجمع الحد مع النجمة، وهو لقاء ربما يكون حاسم بالنسبة للفريقين، فكلاهما مهدد بالخطر الحقيقي، وسيكون مطلبهما الفوز والنقاط الثلاث من أجل الابتعاد عن بقية الفرق.

اللقاء المهم الآخر في هذه الجولة والذي سيكون محط أنظار بقية فرق الهبوط، هو لقاء المنامة مع الرفاع الشرقي، وكلاهما في دائرة الخطر، وستكون النقاط الثلاث هي الغاية والهدف لكليهما، ومن شأن فوز أحدهما أن يعقد من موقف الفريق الآخر، ولا يمكن التكهن بنتيجته نظرا لتقارب مستوى الفريقين، وسيكون فوز المنامة ضربة موجعة للرفاع الشرقي وربما يكون سببا في جره لقاع الترتيب والمركز الأخير في حال تمكن الأهلي من الفوز على البسيتين.

ولن تكون الجولة الخامسة عشرة بعيدة عن مسرح الإثارة، فخلالها ستكون الأنظار موجهة ناحية لقائي المحرق مع الحالة، والمتصدر الرفاع مع البحرين، وبحسب ما ستفرزه الجولة الخامسة عشرة من نتائج فإن الصراع سيبدأ أكثر وضوحا، وكل فريق سيحاول إضافة المزيد من النقاط لرصيده في الجولات الثلاث الأخيرة بحسب رؤيته لمجريات الأمور على أرض الواقع.


المحصلة النهائية

تقارب النقاط بين الفرق يجعل من أهمية المباريات في قمة الحساسية، علاوة على تقارب المستويات يجعل من التكهن بالنتائج في غاية الصعوبة، ولكن تبقى هناك بعض الاشتراطات التي تعمل الفرق للوصول إليها لتحقيق غاياتها وأهدافها بضمان موقعها في دوري الأضواء، ولعل من أبرز تلك الاشتراطات حصد النقاط بهدف الوصول لنقطة الأمان والتي ربما تكون النقطة 20 أو أكثر منها بقليل وربما أقل منها بحسب النتائج التي ستحققها الفرق.

وبحسب نظام ولائحة المسابقة فإن الفريق صاحب المركز العاشر (الأخير) يهبط تلقائيا إلى دوري الدرجة الثانية (الظل)، فيما يلعب صاحب المركز التاسع (ملحقا) يتكون من مباراتين مع صاحب المركز الثاني في دوري الثانية، وبحسب اللائحة أيضا فإنه في حال تساوى فريقان في عدد النقاط سواء على البطولة (اللقب) أو الهبوط فإنه سيحتكم لمباراة فاصلة، أما تحديد المركز التاسع فسيتم اللجوء إلى المواجهات المباشرة أولا ومن ثم فارق الأهداف.


جولات الحسم ستوضح الصورة

الصراع سيمتد ليشمل الجولة السادسة عشرة التي ستحتضن لقاءات مثيرة بين فرق القاع، وربما تكون حاسمة وفاصلة في مسيرة بعض الفرق وفقا لما حققه كل فريق في الجولتين السابقتين، وأبرز اللقاءات في هذه الجولة هي مواجهة ديربي العاصمة بين الأهلي والنجمة، ويأتي بعدها لقاء المنامة مع البحرين، ومن ثم لقاء البسيتين مع الحالة.

في حين سيلعب الرفاع الشرقي مباراة ديربي مع جاره الرفاع في موقعة مهمة وخاصة لكليهما، وبالمثل سيلعب المحرق مباراة لا تخلو من صعوبة مع الحد الذي ربما يكون عرف طريقه وحدد مصيره من خلال الجولة التي تسبقها.

وستكون الجولة السابعة عشرة بمثابة وضع النقاط على الحروف وستكشف الصورة بشكل كبير وخصوصا أنها تحمل لقاءات نارية الرفاع الشرقي مع النجمة، وأيضا الحالة سيواجه المنامة، فيما سيخوض البسيتين لقائه مع الحد، ويلعب الأهلي مباراة صعبة مع الرفاع، وبالمثل يواجه البحرين مهمة صعبة أيضا مع المحرق.

وفي ختام الدوري والجولة الأخيرة ستكون هناك المواجهة الأبرز بين البحرين والرفاع الشرقي، فيما سيلعب الأهلي مع المنامة، وأخيرا سيتواجه الحالة مع الحد، ويلعب النجمة مع الرفاع، وستكون مواجهة المحرق والبسيتين بعيدة عن صراع الهبوط.

العدد 3526 - الأربعاء 02 مايو 2012م الموافق 11 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً