العدد 3527 - الخميس 03 مايو 2012م الموافق 12 جمادى الآخرة 1433هـ

أخيراً وبعد عامين... جوزيه مورينهو يبتسم

كان بحاجة إلى عامين، والتعرض لإذلال كروي في «كامب نو»، ووضع إصبعه في عين أحد المنافسين، والدخول في صراعات داخل النادي، وحرب كلامية متواصلة في المؤتمرات الصحافية، لكن تمكن جوزيه مورينهو أخيرا من تحقيق المهمة: أنزل أفضل برشلونة على مر التاريخ عن عرشه، وأعاد الدوري الأسباني إلى ريال مدريد بعد 3 أعوام من الغياب.

فاز ريال مدريد الأربعاء على مضيفه أتلتيك بلباو 3/صفر، وقاد المدرب البرتغالي فريق العاصمة الأسبانية إلى لقبه الثاني والثلاثين في بطولة الدوري، ليضع نهاية لثلاثة مواسم من الهيمنة لبرشلونة ومدربه جوسيب غوارديولا.

لذلك، شهدت مدينة بلباو مشهدا غير معتاد على مدار عامين: مورينهو يبتسم.

بعد 3 ألقاب متتالية في الدوري للفريق الكاتالوني، الذي حصد 13 بطولة من أصل 18 ممكنة خلال 4 مواسم، تمكن ريال مدريد مجددا من تعزيز مكانته كأفضل فرق الكرة الأسبانية.

وأكد مورينهو حالما في مقابلة مع صحيفة «الباييس» في أغسطس/ آب 2010، بعد أيام قليلة من توليه تدريب الفريق الملكي «أود أن أكون الوحيد الذي يفوز ببطولات الدوري الأهم في العالم: الإيطالي والأسباني والإنجليزي».

بعدها بنحو عامين، بلغ هدفه وعزز مكانته كالشخص الوحيد في العالم الذي يحرز ما بات أشبه بـ «غراند سلام» كرة القدم الأوروبية.

خلف البرتغالي وراءه مدربين مثل الإيطاليين كارلو أنشيلوتي (لقب في إنجلترا وآخر في إيطاليا) وفابيو كابيللو (المتوج أكثر من مرة في أسبانيا وإيطاليا) في الصراع من أجل إحراز الثلاثية المرموقة.

استعاد «مو»، المتوج في الماضي مع تشلسي (مرتين 2005 و2006) ومع إنتر (مثلهما 2009 و2010)، بطولة للفريق الملكي اصطبغت باللونين الأحمر والأزرق في المواسم الثلاثة الأخيرة.

ومنذ الهزيمة صفر/5 في «كامب نو» في أول لقاء «كلاسيكو» أمام برشلونة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 وحتى لقب الأربعاء، كان على ريال مدريد أن يمر بسلسلة لا تنتهي من الإحباطات، انتهت بملعب بلباو.

تمكن ريال مدريد في عهد مورينهو هذا العام من الفوز بأول «كلاسيكو» في ملعب «كامب نو»، كما حقق أول فوز له على برشلونة خلال 90 دقيقة في 11 مباراة بينهما (إذ جاء الفوز في نهائي بطولة كأس الملك العام 2011 في الوقت الإضافي).

كما تحققت نبوءته: إذ نبه إلى أن عمله مع الأندية يجد ثماره الأكبر في الموسم الثاني.

التزم مورينهو بالعمل بصورة أكبر وترك الحديث لفريقه، الذي رد بسيل من الأهداف: 115 هدفا ولا تزال تتبقى جولتان، صنعت رقما قياسيا جديدا بفضل العديد من النجوم في مقدمتهم كريستيانو رونالدو الذي أحرز 44 هدفا، لرجل أرقام قياسية آخر، مع وافر الاحترام لليونيل ميسي الذي أحرز 46 هدفا.

ولم يكتف الهداف البرتغالي للفريق الملكي بإحراز أول ألقابه في الدوري الأسباني، بل تمكن أيضا من مجابهة ميسي، نظيره في برشلونة والفائز بجائزة الكرة الذهبية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.

ورأى رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز رهانه موفقا بترك كل مقاليد الأمور في يد البرتغالي، الرجل الذي أحرز 7 ألقاب في 4 بطولات دوري مختلفة، وانتزع تاجا من غوارديولا، رفض الأخير من الآن محاولة استرداده.

العدد 3527 - الخميس 03 مايو 2012م الموافق 12 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً