واصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هوايته في تحطيم الأرقام القياسية هذا الموسم عندما سجل ثلاثية في لقاء فريقه برشلونة أمام ملقة في الليغا الإسبانية.

وبهذه الثلاثية يصل رصيد ميسي إلى 46 هدفاً في صدارة هدافي الليغا وبفارق هدفين عن البرتغالي رونالدو صاحب المركز الثاني ومحطما رقم البرتغالي نفسه الذي سجله في الموسم الماضي بـ40 هدفاً.

وأظهر الهدف الثالث الذي سجّله ميسي الليلة في ملعب «كامب نو» مهاراته العالية بعدما انطلق بالكرة مستغلاً تمريرة أندريس إنييستا ووضعها في الشباك الخالية من فوق الحارس كارلوس كاميني.

ومع تسجيله ثالث الأهداف في شباك حارس مرمى ملقة ادريسي كاميني وصل ميسي إلى الرقم 68 في الموسم الحالي متجاوزاً رقم الألماني غيرد مولر صاحب أفضل رصيد في القارة الأوروبية في موسم 1972-1973 برصيد 67 هدفاً.

وبقي أمام النجم الأرجنتيني مباراتين في الليغا أمام إسبانيول وريال بيتيس، كما سيواجه اتلتيك بلباو في نهائي كأس الملك، وهي فرص سانحة لميسي للابتعاد برقمه التاريخي الجديد، وتصعيب مهمة من سيخلفه بالرقم الجديد، بعدما تمكن هو بكسر رقم الأسطورة الألماني بعد 39 سنة.

كما سيكون ميسي أمام مهمة أخرى وهي تسجيل رقم الهداف التاريخي في الليغا الإسبانية باسمه هو بعدما وصل إلى الهدف 46 وبقي أمامه مباراتان، ومنح اللقب لبرشلونة بعدما سيطر عليه لاعبو الريال سنوات طويلة جداً.

النجم الأرجنتيني يسجل كل هذه الأرقام ويحطم السجلات ويعيد كتابة التاريخ في ملاعب كرة القدم وهو لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره، فماذا يمكن أن يفعل في السنوات المقبلة، وكيف ستكون أرقامه مع نهاية مسيرته الكروية التي يتوقع لها أن تمتد لعشر سنوات مقبلة على الأقل.

وكان مولر سجّل رقمه وهو يلعب في صفوف بايرن ميونيخ في موسم 1972- 1973 وبوسع ميسي زيادة حصيلته.

ومع أنّه لا يزال في 24 من العمر إلا أنّ ميسي هو هداف برشلونة في المباريات الرسمية برصيد 248 هدفاً بعد أن حطم في مارس/ آذار الماضي رقماً صمد لمدة 60 عاماً ويبلغ 232 هدفاً عندما أصبح أيضاً أول لاعب يسجل 5 أهداف في مباراة واحدة بدوري أبطال أوروبا.

وكان ميسي سجّل أول أهدافه للفريق الكاتالوني في الأول من مايو/ أيار 2005 عندما كان عمره 17 عاماً و10 أشهر و7 أيام، وسجّل اللاعب الأرجنتيني 14 هدفاً في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم وهدفين في كأس الملك و3 في كأس السوبر الإسبانية وهدفاً في كأس السوبر الأوروبية وهدفين في كأس العالم للأندية.

الصحافة تحتفي

وأجمعت الصحافة الأسبانية أمس (الخميس) على الإشادة بالأرجنتيني ليونيل ميسي لقدراته التهديفية الكبيرة وهوايته في تحطيم الأرقام القياسية المتعلقة بهز الشباك، إذ وصفته بـ»ملك الأهداف» و»الطوربيد».

واستغلت «موندو ديبورتيفو» هذا اللقب كي تجعله عنوانها الرئيسي أمس إذ قالت «الطوربيد ميسي»، وأضافت «سجله في الدوري (46 هدفا) يمثل حدثا مدهشا في ذاته، مثله مثل رقمه الإجمالي للموسم». وبالنسبة لصحيفة «سبورت»، يعد ميسي «ملك الأهداف» وتطرقت إلى صراع الفوز بالكرة الذهبية، مؤكدة أن الأرجنتيني أظهر أحقية بالتتويج بها للعام الرابع على التوالي، من البرتغالي كريستيانو رونالدو. وقالت: «ليس بالضرورة أن تقترن جائزتا أفضل لاعب وأفضل هداف. كريستيانو على سبيل المثال هداف كبير، لكنه ليس لاعب الكرة الأفضل. لذلك فإن الجدل حول الكرة الذهبية لا جدوى منه ولا حاجة لمزيد من الكلام. هذا العام أيضا» سيفوز بها ميسي، على حد توقعها.