العدد 3532 - الثلثاء 08 مايو 2012م الموافق 17 جمادى الآخرة 1433هـ

المحرق يضمد جراحه على حساب «العنيد» بعد مباراة ماراثونية

أكد أنه «يمرض لكن لا يموت» ليزيد من تعقيدات مجموعته

أشعل نادي المحرق المجموعة الأولى من الأدوار النهائية لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة أكثر بعدما ضمد جراحه على حساب منافسه داركليب في المباراة التي أقيمت بينما يوم أمس، وذلك بالفوز عليه بنتيجة (3/2).

إذ أثبت المحرقاوية أن فريقهم يمرض ولكن لا يموت، إذ استطاعوا تحقيق هذا الانتصار الذي من شأنه أن يجعل مرحلة الإياب أكثر تنافساً بين الفرق الثلاثة، وهي بالإضافة لـ»الذيب»، داركليب والنجمة. إذ بات كل منهم يملك (5) نقاط، لكن النجمة يعتبر هو المتصدر، يليه داركليب ومن ثم المحرق، وذلك بفارق نسبة الأشواط.

وجاءت نتائج اشواط اللقاء بواقع: (18/25، 25/22، 25/19، 22/25، 15/13).

مجريات اللقاء

بدأ الفريقان المباراة بأداء ضعيف جداً وذلك بسبب كثرة الأخطاء المرتكبة سواءً تنفيذ الإرسال أو لمس الشبكة أو حتى التغطية الدفاعية، إذ غابت الفعالية بشكل كبير جداً (5/5 ثم 8/8)، علماً بأن المحرق لم يبدأ بفاضل عباس.

غير أن داركليب تمكن من أخذ الأفضلية مستغلاً إرسال محمود حسن الموجه على بيدرو الذي ارتكب بعض الأخطاء السهلة، وعلى رغم أن المحرق تمكن من التعديل سريعاً بعد ارتفاق نسق الأداء وخصوصاً دفاعياً، إلا أن الاستبسال الدفاعي لدى داركليب ومن ثم نجاح علي حمزة في الهجوم وكذلك استغلال خطأ هجومي من بيدرو أعطاه الأفضلية (17/14).

واصل داركليب بسط سيطرته على مجريات الشوط مع نجاح علي إبراهيم في الصد وميرزا عبدالله بالهجوم السريع من مركز (3)، لينتهي الشوط سريعاً (25/18) لصالح «أبناء الدار».

في الشوط الثاني، تكررت البداية المتكافئة ولكن مع تحسن نسبي في الأداء الهجومي بالذات، إلا أن داركليب تمكن من أخذ الأفضلية النسبية مع نجاح محمد إبراهيم في الصد والهجوم السريع ومعه علي حمزة. لكن المحرق كعادته نجح في العودة مستفيداً من أخطاء علي إبراهيم في التعدي وأمين محمد في الاستقبال، مع تحسن ملحوظ في مستوى عبدالله النجدي (9/9).

وعلى رغم أن داركليب تمكن من التقدم مرة أخرى بعد نجاح علي إبراهيم متوجاً أداء علي حمزة الدفاعي، إلا أن المحرق عاد قوياً مع إجراء مدربه تغييراً مهماً بإشراك فاضل عباس بديلاً لعلي حسن وكذلك محمود العافية في مركز الأعداد، وكأن دخول «الجلاد» أصاب «أبناء الدار» بالقلق، ليرتكبوا أخطاء متتالية في الإرسال أولاً ومن ثم في الهجوم الخلفي وبالذات عبر علي إبراهيم الذي تراجع مستواه بشكل لافت جداً (19/15).

ومع بروز نصيف في الصد وإرسال العافية المؤثر تمكن المحرق من دخول النقاط الأخيرة من الشوط متفوقاً بالنتيجة، ولم تسعف الانتفاضة التي قدمها داركليب بتعديل النتيجة بعد الإرسال المؤثر لميرزا عبدالله وارتكاب فاضل عباس خطأين هجوميين، إذ استطاع الأخير حسم الشوط (25/22).

في الشوط الثالث، لم يعط المحرق منافسه أي فرصه لأنه يريد أخذ الأفضلية، فبرز بيدرو أخيراً في تحقيق النقاط من دون ارتكاب أخطاء هذه المرة، بالإضافة لنجاح محمد العافية في الإرسال والشاب الآخر راشد أحمد في الصد أمام ميرزا بالذات (8/3 ثم 12/6)، إذ عانى داركليب من ارتباك شديد في الخطوط الخلفية ما اثر ذلك بالسلب على الأداء الهجومي.

لكن المحرق ارتكب بعض الأخطاء الهجومية التي كادت تعصف بهذا التفوق، إلا أن يقظة عبدالله النجدي في الشق الهجومي واستمرار بيدرو بتحقيق النقاط بالهجوم على مركز (5) وفعالية نصيف في الصد ساعده على استعادة التفوق وحسم الشوط سريعاً (25/19).

في الشوط الرابع، كرر المحرق ما فعله في الشوط السابق وتمكن من أخذ الأفضلية المبكرة والفضل مرة أخرى للإرسال الموجه على مركز (5) بهدف تعطيل اللاعب المهاجم، ومن ثم نجاح فاضل عباس في الشق الهجومي بالذات مترجماً نجاح فريقه في الدفاع الخلفي (4/2 ثم 7/3)، علماً بأن علي إبراهيم ارتكب عدة أخطاء أيضاً.

غير أن داركليب تماسك وبدأ يرص صفوفه الخلفية ليبدأ علي إبراهيم باستعادة شيء من مستواه الهجومي، مع نجاح «العنيد» في الدفاع بدأ المحرق في ارتكاب الأخطاء وخصوصاً في الاستقبال والهجوم مع تحسن ملحوظ لأمين محمد (11/11 ثم 14/14).

نسق المباراة ارتفع أكثر وأكثر مع تألق داركليب في الدفاع الخلفي بالذات أمام ضربات المحرق الهجومية ومن فاضل عباس وبيدرو بالذات، ومن ثم نجاح علي حمزة في الشق الهجومي وكذلك اعتماد محمود حسن على بعض الألعاب الذكية (17/14 ثم 19/15).

المحرق لم يرم المنديل أبداً، بل واصل مجازفته في الإرسال ومن ثم وضع فاضل عباس أمام أمين محمد والأخير وقع في مصيدته، لكنه عوض ذلك بكرتين متتاليتين مستغلاً القوة مرة والذكاء في أخرى حتى حسم ميرزا عبدالله الشوط بكرة سريعة (25/22) بعد خطأ هجوم غريب من «الجلاد» فاضل عباس.

الشوط الفاصل

الشوط الخامس، كان عبارة عن سيناريو مصغر لما جرى في المباراة ككل مع بعض التغييرات بالطبع، إذ بدأ المحرق قوياً مع نجاح الصد أمام علي إبراهيم ومن ثم نجاح فاضل عباس وبيدرو هجومياً من الأطراف، لكن داركليب عاد مع قوة إرسال ميرزا عبدالله وقبل ذلك إرساله المؤثر (6/6).

مع مرور النقاط ارتفع المستوى الفني أكثر، ونجح الأخوان محمد وعلي إبراهيم من إعطاء فريقهما أول تقدم، إذ نجح الأول في اصطياد فاضل عباس والثاني بالشق الهجومي (8/7)، بدأ الفريقان يعانيان في التخليص الهجومي نظراً للاستبسال الدفاعي لكليهما، لكن نجاح فاضل عباس ومن ثم راشد أحمد في اصطياد أمين محمد وميرزا عبدالله على التوالي أعطى فارق نقطتين للمحرق في وقت حاسم من الشوط (14/12)، حتى حسم بيدرو الشوط للمحرق بكرة هجومية من مركز (4) (15/13).


احتجاجات محرقاوية على التحكيم ولكن...

احتج نادي المحرق بشدة على بعض قرارات الحكمين الأول والثاني وهما الدوليان سامي سويد وعلي عبدالحميد وذلك أثناء المباراة وكذلك بعدها، إلا أن المشهد الأكثر قوة كان من فراس الديسي، ولولا تدخل العقلاء ومن بينهم فاضل عباس لكان المشهد سيزداد سوءًا.

الاحتجاجات عموماً لم تتوقف أثناء المباراة، حتى من نادي داركليب الذي كان بين الفينة والأخرى يقدم اعتراضه على بعض القرارات، إلا أن الحق يقال بأن الطاقم لم تكن عليه أخطاء مؤثرة على نتيجة المباراة، وإن كانت هناك بعض الأخطاء طبعاً.

علماً بأن الحكم الأول احتسب تأخيرا إداريا على المحرق خلال الشوط الثاني.


مشاهد من قمة الأمس

شهدت المباراة حضوراً جماهيرياً يعد الأفضل هذا الموسم. إذ كان العدد جيداً بالفعل. والحضور كان من جهة داركليب والمحرق.

- تابع بعض مدربي الأندية المباراة بحرص كبير وخصوصاً أن التكافؤ في المواجهة كان كبيراً.

- رصد الجهاز الفني لنادي النجمة بقيادة فؤاد عبدالواحد والمحرق الفريقين، لأن «الرهيب» سيواجه داركليب ومن ثم المحرق الأسبوع المقبل، علماً بأن بعض لاعبي الفريق كانوا يتابعون المباراة من المدرجات وفي مقدمتهم جيف باتك.

- احتجت بعض جماهير المحرق بشدة على التحكيم بعد المباراة في مشهد لا يتمنى أحد رؤيته ما استوجب دخول الأمن لمحاولة التهدئة.

- أجرى مدربا الفريقين محمد المرباطي في المحرق وإبراهيم علي بداركليب عدة تغييرات أثناء المباراة، إذ استغلا الدكة بشكل فعال جداً، وكل ذلك بهدف تحقيق الانتصار.

- ظهرت علامات الاستياء على لاعبي داركليب بعد الخسارة الماراثونية من «الذيب».

- أكد المتابعون أن قمة الأمس تعتبر امتداد للإثارة التي قدمها النجمة بالذات في المباراتين اللتين لعبهما قبل ذلك ضد داركليب والنجمة.

- قاد التحسن الدفاعي داركليب للعودة من بعيد في المواجهة، ولكن غياب التركيز في هذا الجانب بالنقاط الأخيرة تسبب في فقدهم للمباراة، علماً بأن لاعبي «العنيد» عانوا من تذبذب واضح في المستوى الفني.


تألق شابا «الذيب»... وروح «الجلاد» تعود من جديد

شكل دخول اللاعب فاضل عباس نقطة تحول مهمة في المباراة يوم الأمس، إذ كان له تأثير إيجابي في رفع المعنويات وخصوصاً لدى زملائه بعدما كان على أعصابه في الشوط الأول وحتى نصف الشوط الثاني عندما كان حبيس دكة البدلاء.

«الجلاد» كما يحلو لمحبيه تسميته، كان له تأثير أيضاً على الجانب الفني وإن كانت لديه بعض الأخطاء في بعض الفترات إلا أنه كان حاسماً في نهاية الشوط الثاني مثلاً وكذلك الخامس.

ومع فعالية دخول فاضل، كان تألق الثنائي الشاب راشد أحمد ومحمود العافية كبيراً وخصوصاً أن المباراة تعتبر حاسمة، فالأول حقق عدة نقاط من حائط الصد واستطاع أن يوقف أفضل لاعبي «العنيد» ما جعله يقدم مردودا إيجابيا، ويكفي القول أنه اصطاد «طائر داركليب ميرزا» في وقت حاسم من الشوط الفاصل. وأما الثاني، فكان أداؤه إيجابياً وخصوصاً أنه لعب بديلا لصانع الألعاب عماد سلمان. فعرف كيف يسرع الأداء وكيف يستثمر اللاعبين الجاهزين بالإضافة لإرساله المؤثر، وباختصار كان من عوامل هذا الانتصار الصعب.


بشعار اعتلاء الصدارة... النصراوية يلاقون الأهلاوية

تختتم اليوم عند الساعة (5:30) مساءً، مرحلة الذهاب من الأدوار النهائية في المجموعة الثانية لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة، وذلك بين الأهلي المتصدر برصيد (6) نقاط، والنصر الثاني برصيد (5). وستحتضن صالة اتحاد الطائرة هذه المواجهة.

الأهلي، سيسعى لأن يحقق انتصاراً يقربه بشكل كبير من التأهل للمباراة النهائية، لأن بالوضع الحسابي الحالي، هو بأمس الحاجة لكسب النقاط الثلاث حتى يبتعد بفارق (4) نقاط عن أقرب منافسيه، ولهذا السبب قال مدرب الأهلي أن فريقه سيلعب مباراة اليوم بتركيز عال لتحقيق هذا الهدف.

أما النصر، فيعلم أنه تحت الضغط فعلاً، لأن مطالب بالفوز الآن حتى يعتلي الصدارة ويلعب مرحلة الإياب ولديه الأفضلية، ويرى مدرب النصر حسن علي أن فريقه بكل تأكيد قادر على تحقيق هذا الهدف وخصوصاً في حال كان التركيز حاضراً في المباراة. النصراوية حتى في حال الخسارة بنتيجة (3/2) سيبقون على آمالهم في التأهل للمباراة النهائية. وهذا من الطبيعي سيزيد قوة المباراة من الناحية التنافسية.

علماً بأن الفريقين يملكان عناصر قوة كثيرة بإمكانها صنع الفارق، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه... لمن ستكون الغلبة اليوم يا ترى؟.

العدد 3532 - الثلثاء 08 مايو 2012م الموافق 17 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 6:14 ص

      الحكم ؟

      اذا لاعب من دراكليب احتج لمرة وحدة دايركت انذار
      اما امس سامي ماليه حل ولا اربع مرات احتجاجات من كل الفريق ولا فكر يطلع الانذار

    • زائر 7 | 5:20 ص

      داركليبي

      انت للحين تتابع الدوري

    • زائر 1 | 10:33 م

      لمتى الصبر يا ادارة داركليب على المدرب

      المدرب يتحمل الخسارة الى متى يا اداره المجامله للجهاز الفني . الجمهور فقد الامل بكم

اقرأ ايضاً