العدد 3535 - الجمعة 11 مايو 2012م الموافق 20 جمادى الآخرة 1433هـ

الحد بلطف الله والدفاع... أوقف المحرق وقرَّب اللقب للرفاع

«الذيب» أهدر نقطتين ثمينتين و«بيليه» غير موفق

أهدر فريق المحرق نقطتين ثمينتين للغاية في مشوار دفاعه عن لقب دوري (فيفا) لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم بعد تعادله السلبي أمس مع الحد بدون أهداف في ختام الجولة السادسة عشرة، ليصبح موقف الفريق صعباً في الفوز باللقب إذ يمتلك 35 نقطة خلف المتصدر الرفاع بـ39 نقطة قبل جولتين فقط من النهاية، فيما نجح الحد عبر خطته الدفاعية المُحكمة وقِتال لاعبيه من حصد نقطة ثمينة رفعت رصيده إلى 19 نقطة بالمركز السادس.

أفضلية حمراء

فريق المحرق كان هو الأكثر سيطرة على الكرة في الشوط الأول والأكثر وصولاً للمرمى، بعكس فريق الحد الذي لعب بتراجع أغلب الأحيان للخلف مع الاعتماد على الهجمات المرتدة وكذلك قتل اللعب لكسب الوقت.

وبالرغم من أن الفريق المحرقاوي كان هو الأفضل إلا أنه كان يفتقد للتركيز كثيراً في الجانب الأمامي، فالكرات التي وصلت للمهاجمين لم يتم استغلالها بالصورة الصحيحة، واعتمد الفريق غالباً على إرسال الكرات الأمامية للثنائي حسين علي (بيليه) وإسماعيل عبداللطيف، لكن هذا الأخير كان يبتعد كثيراً عن منطقة الجزاء الحداوية وهذا ما أثر على الكثافة العددية في الأمام، وكان هنالك تحرك جيد بعض الأحيان لحمد الدخيل في اليمين بينما لم يتم استغلال خطورة محمود عبدالرحمن (رينغو) في الجانب الآخر.

وفي الجانب الآخر، فإن فريق الحد لم يكن له وصول لمرمى المحرق بسبب التراجع للخلف وكذلك الاحتفاظ الكبير بالكرة بالذات من عبدالوهاب المالود وروبرت، من أجل قتل اللعب وعدم مجاراة المحرق في السرعة كون ذلك لو حصل فإنه سيؤثر عليه كثيراً بالتأكيد، وبسبب الاحتفاظ بالكرة لم تصل أي كرات للمهاجم أحمد العويناتي، فيما كان المحترف المهاري ياسر نجم يعود كثيراً للخلف لطلب الكرات، وعلى رغم عدم تأدية لاعبي خط وسط الحد مهامهم الهجومية كما يجب إلا أن دورهم الدفاعي كان إيجابياً للغاية وتمكنوا من إيقاف خطورة عمق الوسط المحرقاوي.

وبدأت فرص الشوط عند الدقيقة 6 حينما وصلت لإسماعيل عبداللطيف كرة أرضية كانت قادمة من محمود عبدالرحمن في اليسار لكنه لم يتعامل معها بالشكل الصحيح ولعبها بعيدة عن المرمى، وتباطأ مدافع الحد حبيب نصيف في إبعاد كرة محرقاوية وخطفها بيليه لكنه سددها فوق المرمى، فيما ضاعت أخطر الفرص بالدقيقة 27 حينما وصلت كرة عرضية لحسين بيليه وتخطى الحارس إبراهيم لطف الله وواجه المرمى تماماً والذي كان مُغطى بلاعب واحد فقط لكنه سددها بشكل غريب للخارج!، وسدد الحداوي نايف ماجد كرة ثابتة تغير اتجاهها من الحائط البشري للمحرق وجاورت القائم الأيمن لمرمى الحارس عبدالله الكعبي وانتهى الشوط سلبياً، وشهد هذا الشوط خروج محترف المحرق المدافع الأردني محمد مصطفى مصاباً ودخل صالح عبدالحميد بديلاً له.

الشوط الثاني

مع بداية هذا الشوط أدخل مدرب المحرق اللاعب محمد سالمين في الوسط بدلاً من محمود جلال، وكذلك مال محمود عبدالرحمن كثيراً لعمق الوسط ليكون أحياناً صانع ألعاب ثانيا بجوار سالمين ولخلق كثافة عددية أيضاً لكن، الفريق لم يستغل أفضليته لغياب التركيز وعدم التوفيق وكذلك تألق حارس المرمى الحداوي إبراهيم لطف الله، ويُحسب على فريق المحرق عدم اللجوء للحلول الأخرى مثل التسديد من خارج منطقة الجزاء عدا كرة واحدة لسالمين، وبالنسبة للخصم الحد فقد واصل اللعب بنفس ما كان عليه في الشوط الأول من ناحية الانكماش في الخلف والاحتفاظ بالكرة، وكاد مهاجمه أحمد العويناتي يستغل خطأ من الدفاع المحرقاوي بعد أن خطف الكرة لكن تصحيح الخطأ سريعاً من الدفاع حال دون ذلك، وسدد إسماعيل عبداللطيف كرة من داخل منطقة جزاء الحد أبعدها الحارس، ثم أضاع حسين (بيليه) غير الموفق فرصة خطيرة للغاية حينما مرر له البديل سيدضياء سعيد كرة أرضية بينية انفرد من خلالها بالمرمى وسددها مباشرة وأبعدها الحارس المتألق لطف الله كذلك (26)، وسدد سالمين كرة قوية باغتت الحارس واصطدمت في صدره وتهيأت لحسين (بيليه) سددها قوية هو الآخر وأبعدها الحارس من جديد (40)، وضغط المحرق في الدقائق الأخيرة بلا فائدة في ظل إغلاق المنطقة من لاعبي الحد وتألق الحارس لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، أدار اللقاء الحكم الدولي عبدالشهيد عبدالأمير وساعده الدولي محمد جعفر ودولي صالات علي داد الله والحكم الرابع سيدعدنان محمد، وعلى رغم إدارة الحكم الجيدة فإنه لم يتعامل بحزم مع السقوط المتكرر للاعبي الحد بالذات في الربع ساعة الأخير.


دييغو «الزعلان» ترك «الدكة» وصعد للمنصة

قبل نهاية مباراة المحرق والحد وبدلاً من أن يتواجد برازيلي المحرق دييغو على دكة البدلاء بالرغم من استنفاد فريقه التغييرات الثلاثة، إلا أنه شوهد في المنصة الرئيسية وطلب من وكيل أعماله المغادرة حتى قبل أن يُطلق الحكم صافرة النهاية!.

وحتى لو كان دييغو (زعلاناً) لعدم إشراكه في المباراة إلا أن هذا الموقف ما كان يجب أن يصدر من لاعب محترف وسبق له اللعب في أوروبا كذلك!.

العدد 3535 - الجمعة 11 مايو 2012م الموافق 20 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 6:05 ص

      المدرب الوطني كبش فداء في الاخير

      كل سنة لازم فريق يخرب على المحرق

      كنا نضرب فيهم بالخمسة والستة اهداف فريق الحد والحين قمنا نتعادل معاهم

      هاذي مو دليل على قوة الحد بل على ضعف وضياع هوية فريق المحرق هالسنة

      لاعبين ومحترفين موجودين بشكل جيد لكن دون نتيجة بسبب عدم وجود خطة صحيحة
      الى متى يا ادارة المحرق تعتمدون على مدرب الطوارىء والحل السريع
      السعدون والنعم فيه لكن لاتخلونه كبش فداء في الاخير مثا عاداتكم

اقرأ ايضاً