يعتبر منتخبا الناشئين والشباب هما المرحلة الأهم في عمر اللاعب للنمو والتعلم قبل أن ينتقل للمنتخب الأولمبي الذي يكون بمثابة المحطة الأخيرة له قبل تمثيل المنتخب الأول، فمراحل الفئات العمرية مهمة كثيراً وتحتاج لاهتمام كبير من المسئولين.

سأتحدث في هذه الأسطر عن منتخبي الناشئين والشباب لكرة القدم، هذان المنتخبان يعتبران منتخبي «المناسبات» فقط، فعند اقتراب مشاركتهما الخارجية يتم تعيين مدربين «على السريع» للمشاركة من أجل وضع اسم البحرين فقط وليس من أجل الخروج بأفضل النتائج والتأهل للمشاركات الكبيرة. فعلى سبيل المثال بطولات كأس آسيا التي غاب عنها هذان المنتخبان في العام الجاري بعد النتائج (المتراجعة) في التصفيات.

أتذكر التعيينات والإقالات التي سار عليها اتحاد الكرة في العام الماضي، تعيين لفترة محدودة فقط وبعدها الإقالة، فالنتائج لم تكن بالشكل المطلوب للمنتخبات العمرية وخرجنا بخفى حنين من جميع المشاركات، وأعتقد أن السبب الرئيسي السرعة في التعيينات للأجهزة الفنية التي كان اختيارها «عشوائيا»!

اتحاد الكرة كشف قبل أسابيع نيته بتعيين أجهزة فنية أوروبية يتولون الإشراف على منتخبات الفئات العمرية، وان هذه الخطوة في غاية الأهمية وتحسب لاتحاد الكرة، لكن حتى الآن لم نر أو نسمع عن المفاوضات، فعلى الاتحاد أن ينهي الأمور بسرعة، وأتمنى أن تعطى الأجهزة الفنية الفرصة الكاملة لأطول فترة للاستفادة منهم بالشكل المطلوب.

اختيار المدربين الوطنيين للعمل مع الأجهزة الأوروبية يجب أن يكون مدروسا وعلى أسس فنية عالية، وأهم من ذلك أن يتم اختيار الأشخاص الذين يحملون كفاءة عالية في مجال التدريب بدلاً من التوجه للاختيارات العشوائية التي يتم الاستغناء عنها سريعاً، إضافة إلى أن اختيار الكفاءات سيسهل من عملية الاستقرار كثيراً وسيجعل الأمور تسير وفق الخطة التي يضعها اتحاد الكرة لتحقيق الأهداف المطلوبة.

أخيراً... أتمنى من اتحاد الكرة أن ينظر بعين الاعتبار لعامل الاستقرار، فالتوجه لتعيين أجهزة فنية أوروبية أمر جيد لكن يحتاج لصبر طويل لتحقيق النجاح، وربما لا يحتاج لفترة طويلة في حال وجود سبل الراحة والتعاون من الجميع سواء الاتحاد أو الأندية التي ستخسر لاعبيها لفترات لأجل عيون المنتخبات في حال تضارب المسابقات مع مشاركة المنتخبات.