قال رئيس مجلس إدارة مجموعة استثمارات الزياني، حامد الزياني، إن مجموعته ستطرح عطاءات لبناء مصنع لمواد «الكواشط»، عبر إنتاج أكسيد الألمنيوم كمواد أولية للمعدات المستخدمة في عملية «السنفرة»، وذلك بعد نحو أربعة أشهر من الآن. وأوضح الزياني أن المصنع، الذي تقيمه المجموعة بالتعاون مع المجموعة الفرنسية «إيمريس»، سيكلف نحو 30 مليون دولار. وتوقع أن تدخل منافسة عطاء البناء الذي يبلغ نحو 12 مليون دولار 8 شركات.
وذكر رئيس مجموعة استثمارات الزياني، التي تمتلك شركة «ميدال كيبل» التي تصنع كابلات الكهرباء، أن المجموعة خسرت عطاء لتوريد الألمنيوم في البحرين بسبب شكوك حيال قدرة الشركة على التوريد بسبب الأحدث الأخيرة؛ الأمر الذي أضطر إلى اللجوء للتصدير عبر تركيا.
وقال الزياني: «نحن في مجال الألمنيوم نصدّر كميات كبيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية وبانتظام ونتنافس معهم منافسة حادة، ولكن أريد أن أذكر أن أحداث العام الماضي جعلت بعض المستوردين يشكّون في قدرة البحرين على المواصلة وهذه الأحداث ليست من مصلحة البحرين وتضر الفقير قبل الغني فالغني يستطيع نقل أمواله إلى مكان آخر لكن الفقير تنقطع وظيفته ...».
وقال: «خسرنا عطاء كبيراً في الولايات المتحدة لأن الأميركان قالوا لهم، إن الشركة غير مستقرة؛ ما دفعني لإقامة مصنع في تركيا للتصدير إلى الولايات المتحدة والوظائف قد انتقلت».
وعن توسع عمليات شركة «ميدال كيبل» التابعة إلى المجموعة أجاب «لدينا خطة نمضي فيها على رغم الأحداث في العام الماضي، فقد انتهينا من التوسعة الثانية مطلع العام 2011، ورفعنا طاقتنا إلى 225 ألف طن من 170 ألفاً؛ أي نحو 25 في المئة».
وقال الزياني إن «مجموعة استثمارات الزياني ستطرح مشروعاً بقيمة 30 مليون دولار بالشراكة مع شركة فرنسية لإنتاج الكواشط وهدفها التصدير الخارجي. في الدرجة الأولى سنقوم بتوفير المواد الأولية اللازمة المستخدمة في ورق السنفرة والمعدات المشابهة».
وأضاف «نبدأ البناء خلال الشهرين وبدأنا مرحلة التوظيف وإن شاء الله يكون المصنع من المصانع الرائدة في العالم. نحن الآن في مرحلة التصميم سنطرح المناقصات خلال شهرين وسيكون عطاء البناء نحو 12 مليون دولار كبناء والمعدات والآلات تستنفذ الكلفة المتبقية».
ومضى «إلى الآن لم نوجّه دعوة إلى الشركات للمشاركة في عطاء البناء ولكن نعمل على دعوة 8 شركات ونتفاوض مع 3 شركات ... نأمل إرساء العطاء في سبتمبر/ أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول 2012». وتوقع أن يبدأ تشييد المصنع قبل نهاية العام الجاري (2012).
وعن حجم الإنتاج أوضح الزياني «40 ألف طن من أكسيد الألمنيوم سيكون 10 في المئة للسوق البرازيلية و30 في المئة للشرق الأوسط والمتبقي لدول أخرى». وتابع «المشروع سيوظف 120 شخصاً في المرحلة الأولى».
ذكر وزير الصناعة والتجارة، حسن فخرو، أن حجم التبادل التجاري بين البحرين والولايات المتحدة الأميركية بلغ 1.8 مليار دولار العام الماضي (2011)، بعد نحو 6 سنوات من توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين.
وأبلغ فخرو الصحافيين على هامش ندوة عن العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة والتي أقامتها غرفة التجارة البحرينية الأميركية في إطار الأسبوع الأميركي في المنامة، أن «المملكة مستمرة في الترويج الاستثماري لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الأميركية في البحرين».
وبشأن تراخيص الشركات الأميركية في البلاد قال الوزير: «الوزارة مازالت تتسلم طلبات لتسجيل شركات تتخذ من البحرين مقراً لها كمكتب تمثيلي أو لإنشاء مشاريع صناعية».
وقال السفير الأميركي في البحرين، توماس كراجيسكي، إن اتفاقية التجارة الحرة والتي وقعت الولايات المتحدة أربعاً منها في المنطقة أحدها مع البحرين، مكّنت شركات بحرينية من زيادة التصدير إلى الولايات المتحدة الأميركية ومنها شركة البتروكمياويات (جيبك) والتي تصدّر أغلب إنتاجها بما يفوق 50 في المئة إلى الولايات المتحدة.
وأوضح، أن سفارة بلاده في البحرين توفر المعلومات المطلوبة عن الشركات الأميركية والفرص الممكن الاستفادة منها لخلق شراكات تجارية والمنتجات الممكن تصديرها إلى هناك. وأعطى السفير عدة أمثلة على تواجد الشركات الأميركية في البحرين ومنها مصنع الأغذية للشركة الأميركية العملاقة «كرافت فودز» في منطقة الحد الصناعية.
من جانبه استعرض رئيس مجلس غرفة التجارة الأميركية في البحرين حامد الزياني دور الجامعات الأميركية في رفد البحرين بالقيادات في القطاع التجاري وفي مجال التعليم، مشيراً إلى أن الجامعات الأميركية خرّجت جيلاً من القيادات التي تتسلم زمام المبادرة في قطاع التجارة والصناعة والتعليم في البحرين.
وأوضح الزياني أن السوق الأميركية الضخمة مفتوحة أمام التجار البحرينين، وأن أصحاب الأعمال عليهم المبادرة للوصول إلى هذه السوق وأن الفرص متساوية أمام الجميع.
العدد 3545 - الإثنين 21 مايو 2012م الموافق 30 جمادى الآخرة 1433هـ