العدد 3546 - الثلثاء 22 مايو 2012م الموافق 01 رجب 1433هـ

البحرين تستضيف مؤتمراً دولياً كبيراً لرواد الأعمال

وصول أكثر من 275 رائد عمل من مختلف دول العالم

من اليمين: باسم الساعي، محمود اليوسف، عبدالرحمن المؤيد-تصوير محمد المخرق
من اليمين: باسم الساعي، محمود اليوسف، عبدالرحمن المؤيد-تصوير محمد المخرق

تفتتح غداً الخميس (24 مايو/ أيار 2012) جمعية رواد الأعمال العالمية مؤتمراً دولياً كبيراً لرواد الأعمال في حلبة البحرين الدولية.وذكر رئيس فرع البحرين لجمعية رواد الأعمال العالمية عبدالرحمن المؤيد أن (الجمعية الأم) تضم أكثر من 8 آلاف عضو من رواد الأعمال الذين يبلغ مجموع إيرادات شركاتهم نحو 138 مليار دولار.

وقال المؤيد: «إقامة المؤتمر في البحرين يشكل فرصة لتنمية وتطوير الأعمال وتعزيز الشراكات التجارية والاقتصادية»، مشيراً إلى وصول أكثر من 275 رائد أعمال من جميع أنحاء العالم تشمل في أقصاها من غواتيمالا إلى اليابان وما بينهما إلى حلبة البحرين الدولية التي تفخر بها البحرين، لعقد مؤتمر القيادة العالمي بين 24 و26 مايو/ أيار 2012.

وقال الرئيس الحالي لفرع جمعية رواد الأعمال في البحرين عبدالرحمن المؤيد: «لقد عمل الفرع البحريني المحلي لجمعية رواد الأعمال لاستقدام هذا الحدث إلى المملكة لأكثر من سنتين تحت قيادة باسم الساعي ولجنته. ومع اقتراب هذا المؤتمر للوصول إلى شواطئنا، فإننا مسرورون أن تثبت أن البحرين هي ملتقى روح المبادرة، ونأمل أيضاً أن نستخدم هذه المناسبة كمحفز للمزيد من المبادرات في البحرين، والاستمرار في التعامل مع مجتمع الأعمال المحلي على كل المستويات لتفعيل أكثر لروح ريادة الأعمال البحرينية».

ووصل رواد الأعمال البحرين من مختلف دول العالم لمواصلة رؤيتهم التعليمية والإستراتيجية المستمرة، اللتان تعتبران من السمات المميزة لرائد الأعمال الناجح. تأكيداً لهذا الإنجاز.

وقال رئيس اللجنة البحرينية لمؤتمر رواد الأعمال العالمي باسم الساعي: «السبب الذي تنظم من أجله جمعية رواد الأعمال، هو شبكة عالمية تتألف من أكثر من 8000 رائد أعمال من أكثر من 40 دولة وتتألف من 121 فرعاً، مؤتمرات عالمية سنوية لرواد الأعمال، والتي من خلالها يتم تبادل المعلومات المختلفة وتوزيعها على المسئولين عن الفروع من خلال جلسات قيادة استراتيجية».

وأضاف الساعي «تقام مؤتمرات رواد الأعمال العالمية هذه في مكانين فقط في كل سنة حيث يتم عقد اجتماع دوري سنوي واحد في أميركا الشمالية وكذلك في موقع دولي. ففي 2012 عقد هذا الحدث التاريخي السنوي بالفعل في مدينة فانكوفر بكندا أما المؤتمر الثاني على وشك الانعقاد في مملكة البحرين.

ورأى الساعي أن مؤتمرات رواد الأعمال العالمية مؤثرة في ضمان استمرار نجاح ونمو الجمعية وأعضائها حيث سيقدم في المؤتمر التدريبي الذي سيستمر لمدة يومين المقومات والمسئوليات الأساسية التي يحتاجها هؤلاء الرواد لقيادة فروعهم بشكل فعال.

وقال الساعي: «يزيد من أهمية مؤتمر رواد الأعمال العالمي في البحرين لهذا العام نظراً لانعقاده في هذه الأحداث الخاصة التي يسلم فيها رئيس جمعية رواد الأعمال العالمية مهامه. سيسلم رئيس الجمعية كيفن لانغلي الذي تولى مهامه للعام 2011-2012 والذي شهد خلالها نمو وتطور الجمعية خلال مؤتمر رواد الأعمال العالمي لجمعية رواد الأعمال في البحرين مهامه إلى رائد الأعمال السعودي سامر الكردي لقيادة الجمعية بصفته رئيس مجلس الإدارة على المستوى العالمي للعامين 2012-2013».

وقال الساعي: «لأول مرة في تاريخ الجمعية سيكون رئيسها سعودي من منطقتنا في الشرق الأوسط وإفريقيا وبالخصوص الوطن العربي».

وذكر الساعي أن المؤتمر فرصة لإعطاء انطباعات إيجابية لأعضاء جمعية دولية تبلغ مبيعات أعضائها 138 مليار دولار، مؤكداً المؤتمرات العالمية تساهم وتعطي دفعة قوية في تحريك اقتصاد البلد. وقال: «عندما يأتي زوار إلى البلد، فإنه سيترتب عليه حركة في الطيران والمطارات والفنادق، وسيارات الأجرة، إلى جانب قاعات المؤتمرات والمصروفات شخصية وغيرها، كلها تساهم بشكل إيجابي في الاقتصاد.

ونوه إلى أنه تم تغطية الحجوزات في فندق السوفتيل بالكامل بالإضافة إلى فنادق أخرى، مؤكداً وجود طلب كبير على الغرفة الفندقية من قبل المشاركين في المؤتمر، الذي سيمكث أغلبهم بين 3 إلى 5 أيام.

ورأى رئيس اللجنة البحرينية لمؤتمر رواد الأعمال العالمي باسم الساعي أن المؤتمر «فرصة مهمة» عندما يجتمع رواد الأعمال من مختلف دول العالم، وقال: «إذ التقى أحد رواد الأعمال من جنوب إفريقيا ولديه منتج جديد، برائد عمل بحريني وجد فرصة لتسويق منتجه في البحرين، فإنها ستكون فرصة للطرفين، وكذلك إذا كان لرائد عمل بحريني منتج يمكن أن يتعرف على رائد عمل أميركي لتسويق منتجه هناك».

وأضاف «عندما يأتي رواد الأعمال فإنهم سيتعرفون على رواد أعمال من أبناء البلد، وبذلك ستكون هناك شراكات مختلفة ومتعددة بين الأطراف، بما يساهم في تعزيز التعاون والتبادل التجاري إلى جانب إقامة مشاريع مشتركة توفر فرص عمل كبيرة لأبناء البلد.

وأضاف الساعي «كل عضو في الجمعية لا تقل مبيعاته عن مليون دولار، وهذا قد يعطي مؤشر على أن الفرص التي قد تتولد في المؤتمر الذي سيجتمع فيه رواد الأعمال من مختلف دول العالم، ستكون على مستوى عالٍ».

وأوضح أن المشاركين في المؤتمر جاءوا من أميركا الشمالية، وأميركا اللاتينية، شرق آسيا، الشرق الأوسط، إفريقيا، أوروبا الشرقية والغربية، وأستراليا وغيرها. وقال: «ربما هناك رائد عمل روسي يحصل على فرصة في البحرين، أو ياباني أو فلبينيين أو أوروبي... الفرص ستكون حاضرة عندما يلتقي رواد الأعمال مع بعض».

وأشار إلى أن اللجنة المنظمة في البحرين، ستعطي الضيوف فكرة عن البحرين، وقد تم ترتيب برامج ثقافية وترفيهية، كزيارة متحف البحرين، ومغاصات اللؤلؤ واستخراج المحار وغيرها، لإعطاء الزوار انطباعاً إيجابياً عن البحرين وأهلها والفرص الاستثمارية والتجارية في البحرين. وقال: «سيتم تقديم هداية وكتب للضيوف عن البحرين».

ويصادف إقامة المؤتمر في البحرين، ذكرى مرور 25 سنة على تأسيس الجمعية، وستنظم ورش عمل ويدعى لها الأعضاء، والمتحدثون فيه من مختلف أنحاء العالم، ولهم مجال في الإنجاز والإبداع. منوهاً إلى أن الجمعية تهدف إلى توفير إمكانيات أكثر لأعضائها لتطوير أعمالهم.

وقال الساعي: «الجمعية كل سنة تضع لها برنامج، أحد البرامج هو استقطاب متحدثين خبراء في مجالات متعددة من جميع أنحاء العالم كمجال الأعمال والاقتصاد وغيرها، والتحدث في مواضيع تساعد الأعضاء على التأقلم مع ظروف العمل أو زيادة المبيعات الجودة وغيرها».

وأضاف «الجمعية لها فعالية أخرى، وهو إقامة عمل خاص مع رؤساء الشركات، على أساس التعرف على خبراتهم، لزيادة التواصل مع قيادة الشركات الكبيرة والتعرف على الخبرات والتجارب التي مروا، والتي يمكن أن يستفيد منها رائد العمل».

وأشار إلى أن الجمعية الأم ترتب مؤتمرين كبيرين، وهذان المؤتمران من كثرة التركيز على التعليم، يسمى «جامعة». فهناك برامج مركزة جداً، وتخصصات بحتة لتنمية المواهب وتبادل الخبرات، والاستدامة في تطوير فروع الجمعية.

وأشار الساعي إلى أن من أهداف الجمعية من إقامة المؤتمر هو تبادل الخبرات والتجارب والمعارف، منوهاً إلى أن المتحدثين لهم مجال في الإنجاز والإبداع يمكن أن يستفيد منهم رواد الأعمال في كيفية مواكبة العصر الإنتاجي.

وعن عضوية الجمعية، ذكر الساعي، أن من شروط الانضمام للجمعية هو أن يكون رائد العمل هو المؤسس للشركة وألا تقل مبيعاتها عن مليون دولار في السنة».

وأكد على أهمية التركيز على ريادة الأعمال وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لأنها إحدى دعائم الاقتصاد القوي، ودورها في خلق فرص عمل وتقليص أعداد البطالة، والمساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي إلى الأمام.

وأعرب عن شكره إلى إدارة الهجرة والجوازات لأنها سهلت الكثير لدخول رجال وسيدات الأعمال في جميع أنحاء العالم، مؤكداً أن الإجراءات جرت بشكل سهل ومرن.

وقال: «الدعم الحكومة الإلكترونية من ناحية الهجرة والجوازات نظام ممتاز، إذ تقدم الطلب وتدخل المعلومات بطريقة سريعة ومنظمة، وأهنئ القائمين على هذا النظام المتطور. وقد تلقينا الكثير من المدح من رواد الأعمال الذين قالوا إنهم وجدوا سهولة في التقديم وسرعة الحصول على الفيز».

يذكر أن فرع جمعية رواد الأعمال العالمية في البحرين، تأسست جمعية رواد الأعمال في البحرين في العام 2004 وتضم حالياً 27 عضواً يستخدمون مجتمعين ما يزيد على 5500 موظف وتحقق شركاتهم إيرادات تربو على 180 مليون دولار سنوياً. يشارك أعضاء جمعية رواد الأعمال في البحرين في قطاعات مختلفة في السوق من الملابس وصناعات السيارات إلى الإنتاج التلفزيوني.

أما جمعية رواد الأعمال العالمية (الأم) هي شبكة الأعمال التجارية العالمية وتتألف من أكثر من 8000 من أصحاب الأعمال في 121 فرعاً و40 دولة. تأسست في العام 1987 من قبل مجموعة من رواد الأعمال الشباب، تساعد جمعية رواد الأعمال على تمكين صغار وكبار رواد الأعمال على التعلم من بعضهم البعض، ما يؤدي لنجاحات أعظم في الأعمال وحياة شخصية ثرية. رؤيتنا تكمن في بناء رواد الأعمال الأكثر تأثيراً عبر العالم، والذي ينسجم مع مهمتنا في دعم التعليم على تنظيم المشاريع وإشراك رواد الأعمال في التعلم وتحقيق النمو.

العدد 3546 - الثلثاء 22 مايو 2012م الموافق 01 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً