العدد 3550 - السبت 26 مايو 2012م الموافق 05 رجب 1433هـ

رئيس الوزراء يلقي كلمة في «المنتدى الاقتصادي العالمي لشرق آسيا»

يتفضل رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بإلقاء كلمة أمام الدورة الحادية والعشرين «للمنتدى الاقتصادي العالمي لشرق آسيا» الذي تستضيفه مملكة تايلاند خلال الفترة من 30 مايو/ أيار إلى 1 يونيو/ حزيران 2012، تحت شعار «صياغة مستقبل المنطقة عن طريق الربط»، وذلك كضيف شرف رفيع المستوى، تلبية لدعوة كريمة من رئيسة وزراء مملكة تايلاند، ينغلوك شيناواترا، وبحضور عدد من قادة ورؤساء الحكومات في دول «الآسيان»، وبمشاركة من كبار رجال الاقتصاد والأعمال والمنظمات والشركات من مختلف أنحاء العالم.

وستتناول كلمة سموه البالغة الأهمية خلال المنتدى واقع ومستقبل الاقتصاد العالمي وأهمية التعاون الدولي في مواجهة أية أزمات متوقعة، كما يتطرق سموه إلى علاقات دول مجلس التعاون بصفة عامة ومملكة البحرين بصفة خاصة مع دول رابطة «الآسيان»، وسبل تطويرها بما يحقق المصالح المشتركة لكلا الجانبين.

وتأتي دعوة صاحب السمو الملكي الوزراء للمشاركة في هذا المنتدى الاقتصادي الدولي المهم، تجسيداً للمكانة الدولية المرموقة التي يحظى بها سموه إقليميًا ودوليًا، وتقديرًا لمبادرات وجهود سموه في مجال التنمية البشرية والمستدامة على الصعيدين المحلي والدولي.

وتكتسب مشاركة سموه في فعاليات المنتدى، الذي يعد النسخة الآسيوية من منتدى «دافوس» العالمي، أهمية خاصة في مجال توجه مملكة البحرين الهادف إلى تعزيز علاقات التعاون مع دول شرق آسيا، لاسيما في المجالات التجارية والاستثمارية، بما يصب في صالح دعم مقومات النمو والازدهار التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات، ولاسيما أن هذه الدول تلعب في الوقت الحالي دورًا مهمًّا على صعيد الاقتصاد العالمي.

كما يرتبط حضور سموه لأعمال المنتدى بنهج مملكة البحرين الداعم لكل الجهود الدولية التي تستهدف تعزيز الاقتصاد وبرامج التنمية في جميع أرجاء العالم باعتبار أن ذلك يشكل ضمانة حيوية لتحقيق الأمن والاستقرار العالميين في ظل التلازم بين دور عنصري السياسة والاقتصاد في التقليل من حدة المخاطر التي تواجه المجتمع الدولي من خلال مواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي قد تمثل عنصراً لزعزعة الأمن الدولي.

وتعكس مشاركة سموه في المنتدى رغبة مملكة البحرين الأكيدة في تفعيل التعاون والتواصل مع دول «الآسيان» بخاصة في المجال الاقتصادي، وتوسيع قاعدة الاستفادة من الفرص الواعدة والإمكانيات الهائلة التي تمثلها هذه الدول، فضلاً عن أنها تتوافق مع رؤية سموه وإيمانه بضرورة التفاعل مع التكتلات الاقتصادية الإقليمية والدولية لأن معطيات الواقع أصبحت لا تعترف بانحصار الدول على ذواتها.

وما يزيد من أهمية تعزيز تعاون مملكة البحرين مع دول رابطة «الآسيان» أن الدول العشر المكونة للرابطة تشكل منطقة استراتيجة واقتصادية مهمة بحسب مجموع سكانها الذي يزيد عن 600 مليون نسمة، وبإجمالي ناتجها المحلي الذي يزيد عن 1.8 تريليون دولار أميركي، بالإضافة إلى نسبة النمو المتوقع لدولها والذي قد يزيد على 5 في المئة في العام 2012.

وتركز اجتماعات الدورة الحادية والعشرين «للمنتدى الاقتصادي العالمي لشرق آسيا» في مملكة تايلاند على تطوير علاقات دول المنطقة من أجل الحفاظ على نموها وازدهارها عن طريق تعميق التعاون في المجالات الصناعية والتجارية والأكاديمية والإعلامية والسياحية، فضلا عن دعم جهود مؤسسات المجتمع المدني.

كما يسعى المنتدى إلى الخروج بنماذج فعالة وذات تأثير إيجابي فيما يتعلق بالارتباط الاقليمي لدول شرق آسيا بالشكل الذي يساعد في الحفاظ على نموها ومواجهة التحديات المالية والاقتصادية، وإتاحة المناخ الملائم نحو مزيد من التقدم، كما يهدف المنتدى إلى بحث كيف يمكن للحكومات أن تطور السياسات المالية لكي تدير أزمات التضخم وتدفق رأس المال وأسعار السلع والنمو المتوازن في الطلب المحلي والإقليمي.

ويشارك في أعمال المنتدى العديد من كبار صانعي السياسات الاقتصادية والسياسية في العالم، ومنهم على سبيل المثال «كلاوس شواب» المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتديى الاقتصادي العالمي، و «باسكال لامي» المدير العام لمنظمة التجارة العالمية.

يشار إلى أن «المنتدى الاقتصادي العالمي» هو جهاز دولي غير حكومي مقره جنيف، يرمي إلى بحث المشكلات الموجودة في أوساط الاقتصاد العالمي، ودفع التعاون والتبادل الاقتصادي على الصعيد العالمي، ويعقد اجتماع لدول شرق آسيا مرة كل عام، وكانت إندونيسيا قد احتضنت الدورة العشرين للمنتدى الاقتصادي العالمي لشرق آسيا في يونيو 2011.

العدد 3550 - السبت 26 مايو 2012م الموافق 05 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً