العدد 3556 - الجمعة 01 يونيو 2012م الموافق 11 رجب 1433هـ

الدبلوماسية الأميركية تسعى لانتشال أوروبا من أزمتها المالية

تبدأ إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما جولة جديدة من الدبلوماسية المكوكية لحث قادة الاتحاد الأوروبي على اتخاذ إجراءات حاسمة للحيلولة دون أن تقوض الأزمة الأوروبية المالية المتفاقمة انتعاش الاقتصادين الأميركي والعالمي.

ويعتقد المسئولون في واشنطن أن النظام المصرفي الأميركي في حالة طيبة لكنهم يدركون منذ انهيار بنك ليمان برذارز في 2008 والأزمة الآسيوية التي وقعت قبل نحو عشر سنوات أن الأزمات المالية تسبب صدمات هائلة ليس بوسعهم التنبؤ بها. وتضم الرسالة التي يحملها مسئولون من وزارة الخزانة الأميركية وصندوق النقد الدولي الذين يجوبون العواصم الأوروبية ويعقدون اجتماعات في واشنطن شقين يتعلق الأول بإعادة رسملة النظام المالي الأوروبي بسرعة لتحقيق الاستقرار في قطاع البنوك ثم وضع خطة واضحة للمستقبل السياسي للوحدة النقدية.

ويخشى المسئولون من أن خروج اليونان بطريقة فوضوية من منطقة اليورو أو تهافت المودعين على سحب أموالهم من البنوك في إسبانيا أو إيطاليا بسبب عدم الثقة في القطاع المصرفي قد يفجر عواقب غير محسوبة ويضعف الانتعاش الأميركي المتواضع قبل شهور من انتخابات الرئاسة الأميركية التي يواجه فيها أوباما منافسة شرسة.

ويتكتم المسئولون الأميركيون تفاصيل نصائحهم لأوروبا لكن مسئولين وخبراء ماليين دوليين في واشنطن على صلة دائمة بصندوق النقد ووزارة الخزانة الأميركية قالوا إن هناك شعوراً في واشنطن بأن الوقت ينفد أمام أوروبا.

وقال مسئول بالقطاع المالي «يقولون - أياً كان ما تفعلون أصلحوا الأمر وهذه المرة أصلحوه بالشكل الصحيح».

وتكرر هذا الإلحاح في بروكسل عندما أصدر كبار المسئولين الماليين في أوروبا ورئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي ومفوض الشئون المالية والاقتصاد في الاتحاد الأوروبي أولي رين تحذيراً للساسة الأوروبيين مفاده أنه يتعين عليهم العمل سريعاً وإلا واجهوا خطر انهيار الوحدة النقدية.

العدد 3556 - الجمعة 01 يونيو 2012م الموافق 11 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً