عبر الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين السيدسلمان المحفوظ عن قلق الاتحاد العام حول توقف موجة إرجاع المفصولين وتباطؤ مدها في الوقت الذي لايزال العديد من المفصولين وخاصة أصحاب المناصب العليا بانتظار إعادتهم إلى مواقعهم بل إن مواقعهم بحاجة لهم لخدمة مؤسساتهم ووطنهم.

وقال المحفوظ في بيان له أمس الأحد (3 يونيو/ حزيران 2012): «على رغم تقديرنا لما تم حله حتى الآن من ملف المفصولين وشكرنا لكل جهد طيب نتج عن تلاقي الإرادات من مسئولين وأصحاب عمل مع الاتحاد العام وأثمر عن عودة المفصولين إلا أن هذه العودة للعديد من المفصولين والموقوفين ليس معناها أن ننام على الأمجاد ونفخر بما حصل بل نبني عليها ونواصل، فنظريتنا ببساطة هي أن حل أجزاء من الملف مدعاة لمواصلة حل كامل الملف وليس مدعاة للتغني بما حصل والوقوف عنده».

وأضاف «نريد أن تدرك الأطراف الأخرى أن الطريقة لشكر الإنجاز هي مواصلته وليس التمجيد له، بسبب أن ما نراه من تحرك يثبت أن حل الملف لم يكن بالمستحيل إذا توافرت الإرادة السياسية، إننا نريد الخروج من الأزمة لنواجه معاً الركود الذي لن يطال الفقراء والعمال وحدهم بل الجميع سيكتوي بناره ونريد كأطراف ثلاثة أن نمضي يداً بيد لمواجهة هذا الاستحقاق».

وأكد أن الاتحاد عمل على تقديم رؤية متوازنة وموضوعية وكرس مبدأ الإصغاء لكل الأطراف فلا شيء يسعدنا في الاتحاد العام أكثر من خروج البلاد بحل توافقي بين جميع أطرافها ومكوناتها لتبقى البحرين دائماً واحة حرية وديمقراطية.

وأضاف «يفخر الاتحاد العام بنهجه في الدفاع عن العمال وحقوقهم وما حققه هذا النهج من كسب احترام العالم وخاصة المنظمات الدولية والذي توج أخيراً بجائزة اتحاد عمال أميركا تقديراً لدوره في العمل النقابي المستقل وهي جائزة محل اعتزازنا وتقديرنا، وأن ما مكن الاتحاد من الحصول على هذه المكانة وهذه الجائزة، والموعود بجائزة أخرى من إحدى المنظمات المعروفة، هو تمسكه بالثوابت والتزامه بالمبادئ والأهداف واتخاذه المسافة الواحدة والمتساوية بين القيادة والقاعدة وبين جميع الأطراف وأنه يعمل بصدق في اتجاه عزة الوطن والمواطنين من خلال علاقته الطيبة مع القيادة السياسية».

وأكد أن الحوار الاجتماعي والشراكة الاجتماعية في بلدنا العزيز تقطع اليوم شوطاً باتجاه التقدم مع الحكومة وأصحاب العمل ولن تجدي محاولات وضع العصي في عجلة التقارب بين الأطراف الثلاثة وتجاوز أثار الأزمة على العلاقات والثقة فنحن نمضي باتجاه تعزيزها وندعو كل القادة النقابيين للإسهام بالفكر والجهد في هذا التقارب بدلاً من المناكفات ضد أطراف الإنتاج أو ضد الاتحاد، فسفينة الوطن تسعنا جميعاً وهي تنتظرنا لتبحر بنا نحو شاطئ التقدم والعدالة والمحبة والوحدة والأخوة تحت راية الوطن.