العدد 3559 - الإثنين 04 يونيو 2012م الموافق 14 رجب 1433هـ

كاسياس يتصدر قائمة الأكثر خبرة في «يورو 2012»

من سيكون الحارس رقم 1 الحقيقي؟

من النجوم الحاضرين دوما إلى الذين تم استدعاؤهم في اللحظات الأخيرة والآخرين الذين اعتادوا على البطولات الكبرى، يشكل حراس المرمى في كأس أوروبا 2012 حالة مستقلة عن جميع المراكز الأخرى في الملعب نظرا لما لهذا المركز من أهمية كبرى في تشكيلة أي منتخب.

يدخل الإسباني أيكر كاسياس (31 عاما) إلى نهائيات بولندا وأوكرانيا كمرجع لجميع الحراس الشبان والمخضرمين على حد سواء، بعد أن فرض نفسه قائدا فعليا ونجما كبيرا في اللحظات الهامة جدا على غرار الدور ربع النهائي من نسخة 2008 حين قاد بلاده لموصلة مشوارها حتى الفوز باللقب بعد أن تألق في الركلات الترجيحية أمام إيطاليا، أو نهائي مونديال جنوب إفريقيا 2010 حين تعملق في وجه النجم الهولندي آريين روبن.

وبدوره، صنف جانلويجي بوفون الذي يرتدي شارة القائد في المنتخب الإيطالي، من بين أفضل الحراس في التاريخ منذ مونديال 2006 حين قاد بلاده للقبها الأول منذ 1982 بفوزها في النهائي على فرنسا بركلات الترجيح، ما ساهم في احتلاله المركز الثاني في التصويت على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خلف مواطنه المدافع فابيو كانافارو، ليصبح رابع حارس مرمى فقط يحتل أحد المراكز الثلاثة الأولى في التصويت على هذه الجائزة المرموقة.

وإذا نجح تشلسي الإنجليزي في مفاجأة الجميع والفوز بلقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا، فالفضل يعود إلى حارس مرماه التشيكي العملاق بتر تشيك الذي نجح في صد ركلة جزاء للهولندي آريين روبن في الوقت الإضافي من المباراة النهائية أمام بايرن ميونيخ الألماني.

ثم تألق في الركلات الترجيحية إضافة إلى تألقه خلال الوقتين الأصلي والإضافي في وجه المد الهجومي البافاري، يعتبر حارس المرمى التشيكي (30 عاما) الذي أصبح مشهورا بالواقي الذي يضعه على رأسه بعد تعرضه لكسر في جمجمته العام 2006، مثالا من حيث الثبات في أدائه على أعلى المستويات، وهو الذي اختير أفضل حارس مرمى في كأس أوروبا 2004 بعد أن ساهم في قيادة بلاده إلى نصف النهائي.

نجوم صاعدون

ستكون الفرصة متاحة أمام مانويل نوير (26 عاما) الذي وضع حدا للجدل حول هوية الحارس الأساسي في تشكيلة ألمانيا بفضل أدائه في مونديال جنوب إفريقيا 2010، لكي يفرض نفسه الوريث الجدير للأسطورة اوليفر كان الذي تألق في مرمى «المانشافت» بين 1995 و2006.

الأمر ذاته ينطبق على مارتن ستيكيلنبرغ (29 عاما) الذي خلف العملاق الآخر أدوين فان در سار بنجاح وساهم في 2010 بقيادة المنتخب الهولندي إلى نهائي المونديال للمرة الأولى منذ 1978، على رغم أنه يتحمل عبء اللعب خلف دفاع اشتهر بهشاشته.

من جهته، لم يلق هوغو لوريس (25 عاما) النجاح في مشاركته الأخيرة مع فرنسا في نهائيات مونديال 2010، لكن ليس بالإمكان لومه على هذا الإخفاق الذي تسبب به المنتخب بأكمله بعد خروجه المخيب من العرس الكروي. ويعتبر لوريس من الحراس القديرين ولم يكن قرار المدرب لوران بلان منحه شارة القائد سوى تأكيدا على أهمية موقعه مع «الديوك».

صحيح أن فويسييتش تشيسني (22 عاما) لم يحجز مكانه في تشكيلة فريقه أرسنال الإنجليزي سوى منذ يناير/ كانون الثاني 2011، لكنه نجح في استبعاد منافسيه على الوقوف بين الخشبات الثلاث للفريق اللندني كما الحال في تشكيلة منتخب بولندا، لكن يبقى معرفة ما إذا كان سيتعامل بشكل جيد مع ضغط الدفاع عن عرين البلد المضيف.

وفي الناحية البرتغالية، استفاد روي باتريسيو (24 عاما) من جلوس ادواردو على مقاعد احتياط فريقه بنفيكا من أجل أن يزيحه عن مرمى المنتخب البرتغالي. وقد ساهم حارس سبورتينغ لشبونة الذي بدأ مشواره الدولي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010، في أن يكون فريقه صاحب ثاني أفضل دفاع في الدوري المحلي خلال الموسم الماضي.

أصحاب الخبرة

يتزود الحارس الايرلندي شاي غيفن (36 عاما) بعامل الخبرة خلال المغامرة الثانية لبلاده في البطولة القارية، كما حال السويدي اندرياس ايزاكسون (30 عاما) الذي تعافى من إصابة تعرض لها في كنفه مع فريقه ايندهوفن خلال نهائي مسابقة كأس هولندا التي توج بها مع فريقه في ابريل/ نيسان الماضي.

أما في المعسكر الروسي، فالصراع قائم بين حارسين تناوبا على الوقوف بين الخشبات الثلاث بحكم الإصابات وتراجع المستوى، وهما فياشيسلاف مالافييف (33 عاما) وايغور اكينفييف (26 عاما) ويدخل الأول إلى النهائيات مع أفضلية أنه خاض التصفيات. أما الكرواتي ستيبيه بليتيكوسا (33 عاما)، فيخوض البطولة وهو مطمئن على وضعه مع المنتخب الذي بدأ مشواره معه العام 1999.

لتبديد الشكوك

سيكون جو هارت (25 عاما) أمام مهمة أن يكسر دوامة «كوارث» الحراس الإنجليز في البطولات الكبرى، ويأمل حارس مانشستر سيتي الذي سيكون بديلاه روبرت غرين وجون رودي (نوريتش سيتي)، أن يمنحه لقب الدوري الإنجليزي الذي توج به مع فريقه هذا الموسم، الدفع المعنوي اللازم لكي يتألق في البطولة القارية.

في الدنمارك، كان التعويل على توماس سورنسن لكن الأخير أعلن الثلثاء الماضي انسحابه ما فتح الباب أمام ستيفان اندرسن (ايفيان الفرنسي) ليكون الحارس رقم واحد، علما بأن نجل الحارس الأسطورة بيتر شمايكل، كاسبر، استدعي أيضا إلى التشكيلة.

في اليونان، يجب المفاضلة بين المخضرم كوستاس شالكياس (38 عاما) والحارسين اللذين خاضا التصفيات، الكسندروس تزورفاس (29 عاما) وميخاليس سيفاكيس (27 عاما).

في أوكرانيا، شريكة الضيافة، الوضع غير مطمئن لأن الحارس الأساسي الكسندر شوفكوفسكي وبديله أندري ديكان مصابان، كما أن الخيار الثالث الكسندر ريبكا موقوف، وستكون الفرصة متاحة أمام أندري بياتوف الذي خاض نهائيات مونديال 2006 حين وصلت بلاده إلى ربع النهائي في أول مشاركة لها كدولة مستقلة بعد انحلال عقد الاتحاد السوفيتي، لكي يقف بين الخشبات الثلاث لفريق المدرب اوليغ بلوخين.


نجوم إسبانيا وألمانيا يحاولون التخلص من خيبة الأمل

مدريد – د ب أ

قال حارس مرمى وقائد المنتخب الاسباني لكرة القدم أيكر كاسياس إن الظروف متشابهة بالنسبة لمنتخبي إسبانيا وألمانيا إذ يسعى عدد من اللاعبين البارزين في كل منهما إلى التخلص من الشعور بخيبة الأمل بعد الإخفاق في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، والذي فاز به تشلسي الإنجليزي.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه المنتخبان لخوض نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) التي تقام ببولندا وأوكرانيا في الفترة ما بين الثامن من يونيو/ حزيران الجاري وأول يوليو/ تموز المقبل.

وقال كاسياس (31 عاما) في حوار نشرته مجلة «كيكر» الرياضية الألمانية أمس (الاثنين) إن الصدمة لا تزال تسيطر على ثمانية لاعبين بالمنتخب الألماني بعد هزيمة بايرن ميونيخ أمام تشلسي بضربات الجزاء الترجيحية في نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب «أليانز أرينا».

وأضاف أن الحال مشابه لذلك في المنتخب الاسباني الذي يضم عددا كبيرا من لاعبي فريقي ريال مدريد وبرشلونة اللذين خرجا من الدور قبل النهائي لدوري الأبطال.

ويعد المنتخبان الاسباني والألماني من أبرز المرشحين في يورو 2012، إذ كانت إسبانيا قد توجت بلقب يورو 2008 بالفوز على ألمانيا في النهائي.

وقال كاسياس: «يمكنني تصور أن تلك الهزيمة (في نهائي دوري الأبطال) أضعفت لاعبي بايرن. ولكنهم لذلك سيحاولون تقديم كل ما لديهم (للفوز بيورو 2012). التجربة في النهائي ربما كانت مؤلمة ولكن الآن جاءت الفرصة لمداواة الألم».

وقال حارس مرمى ريال مدريد كاسياس: «هذا ينطبق على كلا المنتخبين الألماني والاسباني، إذ أنهما في الموقف نفسه».

وأضاف «يمكنني أن أؤكد لكم أنه لا أحد هنا (في معسكر المنتخب الاسباني) يريد الخروج من الدور قبل النهائي كما حدث في دوري الأبطال أو التعرض لخيبة الأمل مجددا في غضون أسابيع قليلة».

العدد 3559 - الإثنين 04 يونيو 2012م الموافق 14 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً