أفاد المدير التنفيذي لبدّالة انترنت البحرين، محمد الذوادي، أن العمل الفني والإداري اكتمل لبدء نشاط الشركة لتقدم خدمات الانترنت إلى الشركات المشغلة والهيئات الحكومية، ولكن بعض الإجراءات الرسمية بشأن استخدام الألياف البصرية لهيئة شئون الكهرباء والماء أخّرت بدء النشاط إلى منتصف الشهر المقبل (يوليو/ تموز 2012).
وكان الذوادي قد ذكر أن الشركة ستطلق خدماتها في أبريل/ نيسان العام 2012 عند اكتمال جاهزية محطة الإنزال، في قفزة كبيرة تهدف إلى توفير سعات، وكذلك سرعات عالية إلى الشركات والمؤسسات لتقديم خدمات الانترنت والبيانات في هذه المملكة التي تسعى لكي تكون مركزاً إقليمياً للاتصالات.
لكنه أبلغ «الوسط» أن «العمل الفني والإداري أنجز، مع اكتمال الحفريات إلى محطة الإنزال في جزر أمواج، والتي من ضمنها إنشاء كابل الانترنت بكلفة إجمالية تبلغ 14 مليون دينار، وبقي البدء في تقديم الخدمة».
وأضاف «كنا نستطيع تقديمها منذ نحو شهرين، لكن بسبب التنسيق لاستخدام الألياف البصرية التابعة إلى هيئة شئون الكهرباء والماء تأجّل موعد تقديم خدماتنا إلى المشغلين والهيئات الحكومية إلى منتصف يوليو».
وسيكون الجهاز المركزي للمعلومات، وهو هيئة حكومية، في مدينة عيسى والجفير، أول المستفيدين من خدمة بدالة إنترنت البحرين؛ إذ سيتم توصيله بالخدمة عن طريق مركزي المعلومات في منطقة السيف والجفير.
وجاءت الخطوة بعد اكتمال إطلاق نظام كابلات شبكة تاتا العالمية - لخليج (TGN-Gulf)، والذي سيربط منطقة الخليج بمدينة مومباي الهندية ومنها إلى شبكة تاتا العالمية TGN. وشركة تاتا للاتصالات هي مزود الاتصالات العالمي الذي يملك ويشغل أكبر شبكة للكابلات البحرية في العالم.
وتم إطلاق الشبكة بالتعاون مع شركات نورس في سلطنة عُمان، واتصالات في الإمارات العربية المتحدة، وكيوتل في قطر، وبدالة إنترنت البحرين، وموبايلي في المملكة العربية السعودية، وتهدف إلى انطلاقة جديدة في قطاع الاتصالات، من ضمنها توقع تراجع أسعار الإنترنت والبيانات.
ويمثل نظام كابلات TGN-Gulf أول كابل من شبكة تاتا العالمية TGN يخدم منطقة الخليج ويوفر الوصول إلى هذه الشبكة من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان وقطر والبحرين والمملكة العربية السعودية. وسيوفر نظام كابلات TGN-Gulf للشركات العاملة في المنطقة.
والكابل البحري هو إحدى المبادرات العديدة التي تتخذها الحكومة لفتح أبوابها لمزودي شبكات الإنترنت الدوليين وخلق بيئة أعمال متنوعة وقادرة على المنافسة؛ إذ يعد بمثابة استثمار بالغ الأهمية في مجال البنية التحتية للاتصالات، وسيلبي متطلبات السرعة العالية والاتصال الدولي للشركات المقيمة. كما سيسمح بتوفير قدرة استيعابية كبيرة ذات كلفة منخفضة لمراكز الأعمال الكبرى في مملكة البحرين.
وبدالة إنترنت البحرين هي مؤسسة حكومية غير ربحية تشكلت في العام 2003 والهدف منها خلق بوابة للانترنت بحيث لا تكون محتكرة لشركة اتصالات واحدة كما حصل في السابق مع شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) قبل أن تفتح البحرين باب المنافسة أمام الشركات لتقديم خدمات الاتصالات.
وقد بدأت البحرين في بناء شبكة ألياف بصرية حديثة لقطاع الاتصالات، والتي ستحدث ثورة في خدمات الإنترنت والبيانات المقدمة للشركات والمؤسسات والمنازل، بكلفة إجمالية تصل إلى 40 مليون دولار، كجزء من رؤيتها الاقتصادية للعام 2030.
وتشرف على إقامة مشروع الشبكة الوطنية للألياف البصرية بدالة إنترنت البحرين، بالتعاون مع هيئة الكهرباء والماء، وتقوم بتنفيذه الشركة السويدية «إريكسون»، والتي ستوظف تقنية مايكرودكت لاستخدام نوع معين من الحفر لمشروع الألياف البصرية، وهو نظام متطور، بكلفة تبلغ 4,5 ملايين دينار.
والشبكة الوطنية التي تقوم بتنفيذها البدالة للألياف البصرية هي الثانية التي يتم تنفيذها في البحرين؛ إذ إن هناك شركة وطنية أخرى وهي بتلكو، المملوكة بنسبة 75 في المئة إلى الحكومة البحرينية، تقوم بتنفيذ شبكة مماثلة في المملكة.
وستتيح الشبكة الوطنية لشركات الاتصالات في البحرين الوصول إلى أغلب المراكز التجارية والبنوك والمؤسسات المالية. والمبادرة هي الأخيرة التي تتخذها الحكومة لفتح أبوابها لمزودي شبكات الإنترنت الدوليين وخلق بيئة أعمال متنوعة وقادرة على المنافسة.
وتتنافس 4 شركات مزودة لخدمات الاتصالات في البحرين على تقديم خدمة الجيل الرابع، أو LTE (Long Term Evolution)، هي بتلكو، وشركة زين البحرين، والشركة السعودية «فيفا» (Viva)، وشركة «ميناتيليكوم»، المملوكة إلى بيت التمويل الكويتي - البحرين. غير أنه لا ينتظر تقديم خدمة الجيل الرابع في البحرين قبل نهاية العام 2012 لأسباب فنية.
وقال الذوادي إن السعات التي ستكون متوافرة تبلغ من 10 ميغا بت في الثانية إلى 10 غيغا، وإن الانترنت سيكون من 1 ميغا بت حتى STM16.
وكان الذوادي قد أفاد بأن الكابل البحري سيوفر في المرحلة الأولى سعات إنترنت تبلغ 12 غيغا بت في الثانية، ترتفع إلى 24 غيغا بت في الثانية في المرحة الثانية، ثم إلى 36 غيغا بت في الثانية في المرحلة الأخيرة.
العدد 3564 - السبت 09 يونيو 2012م الموافق 19 رجب 1433هـ