العدد 3569 - الخميس 14 يونيو 2012م الموافق 24 رجب 1433هـ

أحمد منصور... والتحقيق مستمر!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

شريحة غير قليلة من المجتمع البحريني المتوتّر في الأيام الأخيرة، تابع وبكل حزن قضيّة ابن الدير الطفل أحمد منصور، الذي كان بمعيّة والده «الجزّاف» منصور النهّام، حيث كان هذا الأخير يبيع السمك على رصيف شارع الدير الوسطي، وقد تعرّض الطفل ووالده لرصاص الشوزن.

لا نعلم الكثير عن حالة الطفل، ولكن بلا شك اقشعرّت أبداننا عندما سمعنا بالخبر، فأي إنسان صاحب ضمير يهرع إلى لوم طفل في الخامسة من عمره، فما حدث لأحمد قد يتعرّض له أي من أطفالنا في تصرّف غير مسئول وغير مقبول على الإطلاق.

ونحن نشكر في هذا الصدد مدير عام مديرية شرطة محافظة المحرّق، على جهوده التي يبذلها من أجل كشف ملابسات الحادث، ولكن مهما تكن الظروف، ومهما حدث، فإنّ هذا التصرّف من قبل أحد رجال الأمن يضعنا في موقف حرج.

إننا لا نقبل على أحدٍ الخروج على القانون، وما زلنا نطالب بالالتزام بالسلمية كما تطرح المعارضة، وإن طالت هذه السلمية، فإنّها التصرف السليم للمطالبة بالحقوق، لكنّنا في الوقت ذاته؛ لا نقبل بإقحام طفل وتعرّضه لهذا الحادث الأليم، مهما بلغت الأسباب، ومهما وُضعت المبرّرات.

قد لا تكون هذه الحادثة الأولى في قرى البحرين، لكنّها ستكون من الحوادث التي لن ينساها التاريخ البحريني، لأنّ البحرين كانت ومازالت من أوائل البلدان التي وضعت حقوق الطفل، وسارت على نهج قديم جداًّ في عدم إقحام الأطفال، فالطفل أحمد لا يعرف عن السياسة شيئاً، وليس سياسياًّ محنّكاً ولا مخرّباً بشواربه، بل انّه قد يذهب ضحيّة أي تصرف طائش وغير مسئول.

أي منزلقٍ هذا الذي نعيشه؟ والى أين سيؤدي بنا يا تُرى؟ فإن كان الأطفال في خطر هذه الأيام بسبب السياسة، فعلى الدنيا السلام، وإن كان الأطفال قد شربوا المرّ؛ فانّ السبب يكمن وراء العديد من الظروف المحيطة، ولا مبرّر لأحدهم عندما يتعرّض طفل صغير لأدوات البالغين.

نعتذر إلى أهل الطفل أحمد عمّا حدث له، فما حيلتنا إلاّ الكتابة والتعاطف والمطالبة بالتحقيق السريع ومحاسبة من تجاوز أو أخطأ بحق هذا الطفل والطفولة. كما نؤكّد على الجهات المعنية كوزارة الداخلية ووزارة الدولة لحقوق الانسان اتّخاذ الاجراءات اللازمة والدورات التدريبية لمنتسبيها، حتى يتعاملوا مع الأوضاع بشكل أفضل. ونصرّ في الوقت نفسه على الشباب البحريني، عدم استخدام العنف، لأنّه لا يجلب إلاّ العنف، بل وننصحهم بالتمسّك بمبدأ السلمية، فنحن إخوان مهما تكبّدنا الظروف، ونعاني الأمرّين معاً، سواءً كنّا معارضةً أو موالاة.

حال البحرين لن يصلح إلاّ إذا صلحت النوايا، ولن نصل إلى حل إلاّ من خلال التضحيات، والبحرين تستحق ذلك كلّه، فهي وطننا الأم، وهي القمر الذي نراه يوماً بعد يوم يتوارى في خسوف مظلم خطر. وما زال التحقيق مستمراًّ في قضية الطفل أحمد. وجمعة مباركة.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3569 - الخميس 14 يونيو 2012م الموافق 24 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 45 | 10:43 ص

      وش صار مو فاهمة شي

      وش صار لة انا شفت الصور

    • زائر 43 | 3:28 م

      أخالفكِ في هذا الرأي فقط و بشدّة

      (ونعاني الأمرّين معاً، سواءً كنّا معارضةً أو موالاة)!!!!

    • زائر 42 | 3:05 م

      و أين نوابنا الكرام؟

      أين أعضاء برلماننا الذين يصرون في كل مقام أنهم نواب للشعب!!!! لماذا لم يصدروا بياناً يستنكرون هذه الجريمة بحق الطفل والطفولة كما فعلوا مع قضايا أخرى أقل من هذا الحادث بكثير، و بتعامل طائفي مقيت؟ أضع هذا السؤال أمام ضمائرهم علّي أجد الجواب، و لا أعتقد ذلك

    • زائر 40 | 12:40 م

      أم البنات

      التحقيق ليس جاري ولن يكون جاري والشكوى لغير الله مذلة حسبنا الله ونعم الوكيل ، أتعرفين لماذا لأننا منذ بداية عام ( 2012 ) لم نسمع بمحاكمة أي جاني

    • زائر 39 | 10:40 ص

      الموضوع كله هو

      الموضوع كله انه السمجة
      هاذي السمجة ملعونة والدين
      لأنها كانت معصبة على الابو لأنه صادها
      وقررت الانتقام من الابو
      في من ؟
      في الولد
      فاطلقت رصاص السفط مالها على الولد المسكين
      وذهب ضحية الحقد السمكي
      ولزائر واحد : من طق الولد ( مسرحية على هامان يا فرعون )
      تحياتي

    • زائر 37 | 9:24 ص

      الى جميع الحاقدين في وطنى

      الى كل طائفي وكل من اساء الى اكبر طائفة بالبلد ونعتها بابشع النعوت الى المتمصلحين من هذا الوضع ويلملمون الغنائم على اشلاء جثث الشهداء الى000وال000 والى000 اقولهم لكم يوم ان شاء الله ستنغرس الرماح في قلوبكم وستدمى ولاراحم لكم ابشروا اليس الصبح بقريب00000

    • زائر 35 | 7:23 ص

      مقال في صميم

      انا اريد اطرح سؤال الى الحكومة: هل استخدام سلاح الشوزن المحرم دولياً ؟ وكيف يعتبر هو دولة المدنية والاحضارية؟وشكرا.

    • زائر 34 | 7:11 ص

      الشباب الطايش ولعبة كول اوف ديوتي .

      انا الصراحة الوم في المقام الأول الشباب الي طالعين ويعملون مواجاهات بين قوات .لأنه بكل بساطة لو ما كان فيه تحرق وقطع طرق ماكان هذا راح يصير اللوم الأول والأخير على الشباب الطايش الي بس همه يطلع صدره كانه قاعدين نلعب لعبة كول اوف ديوتي .جمعة مباركة والله يهدي الحال باذن الله والله تعبنا خلاص و غير مستعدين نسمع سوالف تعور القلب والله يشافي كل جريح باذن الله .

    • زائر 33 | 6:38 ص

      نتائج التحقيق ..

      وجود الأب في شارع عام ، يعني يعيق حركة المرور .. وليش يجيب معاه طفله وهو صغير ،يعني هو من تعدى لى حق الطفولة ..
      .. ورجال الشغب حذروه وهو ما استجاب لتحذيرهم ، فيستاهل اللي حصل ليه هو وطفله ، ورجال الأمن يتعاملون مع الناس بمهنية وحرفية عاااالية
      .. واللي طلعوا مسيرة ليش طالعين هالحزة ، المفروض ينتظرون بايع السمك يخلص بيع سمكه ..

      مثل اللي طلعوه براءة بعد ما فتح راس متظاهر بطلق مباشر على رأسه ..
      .... والتحقيق مستمر ..... إلى ما لا نهاية

    • زائر 32 | 6:35 ص

      بنت الياس

      نحن ندبن اي تعدي حتي علي حيوان ولاكن لماذا لم يهمك الطفل الظفيري الذي مات من اعمال السلمية(قنبلة محلية مع سلندر) سيحاسبكم الله علي الأقصاء والتحيز

    • زائر 31 | 6:23 ص

      اطالب بلجنة

      عفوا اختي مريم ستشكل لجنة لكشف الجاني

    • زائر 30 | 6:08 ص

      وأين حق الظفيري

      يا أختي مريم يجب التعاطف مع الجميع ,فهناك غير احمد الكثيرين , السردي والمعمري وبينهم الكثير وآخرهم الشهيد الظفيري رحمة الله .
      فأين حقهم
      تمنايتي للجميع بجمعة طيبة وهانئة

    • زائر 29 | 6:03 ص

      هل احمد فقط

      نحن لا نتمنى بأن يصاب اي شخص على أرضنا الحبيبة
      ويجب الا ننسى ماحدث لرانية وابنها واحمد وغيرهم , يجب الا نقفز للنتائج وننسى السب. هل هذه السلمية التي قصدتها الكاتبة. اتمنى من اولياء الامور بأن يهتموا بأبنائهم فالاجازة بدأت ولا نستحمل سماع المزيد . لن تخرج قوات الامن ولن يصاب احد ان تمسك كل طرف بمسئوليته فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.يجب ان يلام الطرفين مولتوف وأسياخ وغيرها ومسيل دموع , كفانا استهتارا بحياتنا. لنتعايش بسلام فالحياة واحدة ونريد ان نحياها بسلام.

    • زائر 28 | 5:44 ص

      الشكوى لغير الله مذله

      واذا بليت بعسرة كن صابرآ صبر الكريم فأن ذلك احزم..لاتشكون الى العباد فأنما تشكوا الرحيم الى الذي لايرحم"س.علي"

    • زائر 27 | 4:12 ص

      يشبه موقف بنتي

      موقف هالطفل شبيه بموقف بنتي ولكن بنتي اخف بكثير .. فعندما كنا راجعين انا وهي الى قريتنا كانت ابتدأت المصادمات فاسرعت بها الى البيت لنحتمي وكانت المناوشات قريبه منا فاطلقت طلقة مسيل دموع جنبنا وشعرت ابنتي باحتناق .. والحمدلله خفت الحاله بعد فتره بسيطه عندما عالجتها يدويا

    • زائر 26 | 4:04 ص

      جمعةمباركة

      مريم الشروقي
      اين حق الظفيرى
      تحياتى

    • زائر 25 | 3:50 ص

      وما زال التحقيق مستمرا ؟!

      البحرينية البحرينية مريم ، اختلف معك فقط في " ومازال التحقيق مستمرا " !

    • زائر 23 | 3:24 ص

      انتي استمري!

      نصيحه لك يااختنا الفاضلة أستمري في نقل هموم الناس ونشر معاناتهم ففي نظري هذا ما سيرفع شأنك ويحط من شأن من ينتقدك
      لك اجمل تحيه

    • زائر 21 | 3:19 ص

      انت استمري!

    • زائر 20 | 3:09 ص

      عزيزتنا مريم هذا ما ظهر للعالم وخفي أعظم

      تصوري اذا جاؤك ساعة الفجر وداهمو المنزل وفيه أطفال او القوا مسيلات الدموع وبالداخل اطفال أو رموا القنابل الصوتية وسمعها الأطفال او جابوا القرى بالسيارات بسرعة في ازقتها الضيقة كيف يكون الذعر او اوقفوا اب ومعه اولاده وانزلوه واوسعوه ضربا امامهم وووووووووو .

    • زائر 19 | 3:06 ص

      للحرية ثمن.

      شكرا على المقال وبارك الله فيكم.

    • زائر 18 | 2:50 ص

      الداخلية هي المسؤوووله

      الداخلية هي المسؤول الاول حين استخدمت السلاح المحرم دوليا\r\n، فلا اعتقد ان رجل الامن سيشتري سلاح الشوزن بمصروفه الخاص ليكون تصرف شخصي

    • زائر 16 | 2:47 ص

      لقد اكسبت الاحداث الجارية رجال الشرطة وحشية. في العام ا 1977 قام جندي امريكي بقتل 7 اشخاص

      اثر عودته من فيتنام .. ولما سئل لماذا قمت بهذا العمل . قال لقد تعودت على القتل ومنذ مدة لم اقتل احدا . المتابع لرجال الشرطة اليوم في البحرين. يجد انهم يجدون انفسهم في حرية من التعامل بهذه القسوة .. ولا حسيب ولا رقيب .. فقد قتل العشرات من المواطنين بايديهم ولم تتم محاسبة اي منهم .. فنحن بهذه الطريقة نعطيهم الاشارة الى الاستمرار بههذ الوحشية التي اكتسبوها منذ فبراير 2011 . واذا لم تتم معالجة الامور سينجم عن هذا الامر الكثير من المشاكل التي ستعقد الامر اكثر .

    • زائر 15 | 2:44 ص

      يعجبني انك تختمي مقال الجمعة ( بجمعة مباركة )

      وجمعة مباركة على الجميع وان يمن الله فيها على الطفل البرئ احمد منصور بالشفاء العاجل

    • زائر 14 | 2:28 ص

      تعبنا كله كلام

      تعبنا من التحقيقات التى لا تودى ولا تييب

    • زائر 13 | 2:19 ص

      حيلتنا إلاّ الكتابة

      الله يعطيكم الف عافية

    • زائر 12 | 2:16 ص

      ع

      بارك الله في الجنود الـ ....

    • زائر 11 | 2:00 ص

      والتحقيق مستمر!!!

      إلى أين سيستمر؟ إلى حين يموت آخر ويتشوه آخر ....التحقيق لن يستمر أختي الكريمة وما ضرب الطفل إلى منهجية يسلكها رجال أمننا !!!حتى يقع اللوم على الشباب الذي خرج ليطالب بحقه...فكيف لرجل أمن ألا يفرق بين كبير وصغير أليس شخصا متدربا على الاطلاق أليس وأليس ويطول الحديث في أليس...والتحقيق مستمر...

    • زائر 10 | 1:53 ص

      الولد كان مع ابيه الذي يرتزق من بيع السمك

      الولد لا دخل له بما يجر فقد كان مع ابيه وحسب ما رأينا ان الوالد كان يبيع السمك فيا ترى ما الذي جعل التصويب ينحى الى تلك الناحية التي كانوا فيها.
      هناك بعض الاخطاء تبريرها صعب
      والكلام غير مسموح سواء أكان نقدا بناءا ام غيره
      لذلك نخليها على الله ونسكت

    • زائر 9 | 1:46 ص

      نعم هيةالقمر

      صدقتي البحرين هيةالقمرالذي نستضيء به ولكن لانريدخسوف الطفولةالتي هي زينةالحياةكماخسفت زينةالسواحل والبساتين بسبب ايادي خسفت الكثيرمن جماليةبلادي ومن جمال بلادي الطفل احمدياربي فرج عنه.

    • زائر 8 | 1:34 ص

      محايد

      كلنا معك يا استاذه مريم فيما كتبتيه في مقالك والشكر لك ولامثالك وهذا هو حال اطفال جميع قرى بحريننا الغالية ، ماذنب هذه الطفوله تقتل وتهان ووووو ولكن نقولها لوكان هذا الطفل من طائفة اخري لكان ابواق النظام لم يهناء له بال ,, يااستاذه ، اليوم خطب الجمعة كثيرة تنقلي بينهم وانقليه كما تسمعين ( ستلاحظين الفرق )
      تحياتي لك ولجريدتنا المفضلة الوسط

    • زائر 7 | 1:33 ص

      ماذا فعلت يا أحمد ؟ وأي ذنب ارتكبت يابن ال 5 أعوام !!

      كما قالت الاخت الكاتبة مهما بلغت الأسباب، ومهما وُضعت المبرّرات لا ذنب لهذا الطفل البرئ ان يتعرض الى تصرف غير مسئول ادى الى منزلق لم تسلم منه البراءة حتى اقشعرت ابداننا فهل نقول على الدنيا السلام ؟

    • زائر 6 | 1:26 ص

      والله عيب ... اجانب ... تضرب اهل الديره ......
      هل هذا معقول والله احنا في الخليج مش مصدقين ....!!!!!!

    • زائر 4 | 1:06 ص

      نعم

      كلام سليم

    • زائر 3 | 12:38 ص

      ليس أحمد واحد بل هم كثير

      ما المبرر من أطلاق الشوزن على رجل يبع الاسماك وبقربه أبنه الصغير؟ الا يمكن لرجال الا أمن ين يتراجعو قليلا الى الوراء حفظاً على سلامة الاب والابن من المواجهات التي تدور بينهم وبين المحتجين.أختي الكاتبه العزيزه تقرير بسيوني يثبت بأن هناك أنتهاكات تسود الوجه بسبب ما يقوم به ... وللاسف بعد تقرير بسيوني لازالت الانتهاكات مستمر بنفس الوتيره أقتحامات البيوت ودخول على النساء وهم بملابس المنزل او على سرير النوم السرقات مستمره للهواتف والحواسيب والاموال والضرب المبرح قبل تسليمه للمركز

    • زائر 2 | 12:05 ص

      جمعة مباركة

      عزيزتنا مريم .. ممارسات ... تعودنا عليها منذ الخمسينات. والطفل أحمد ليس الأول ولا أعتقد أنه سيكون الأخير. ونتذكر الشهيد الطفل عقيل الصفار (18 شهراً) والشهيد عادل خوخي في الثمانينات. الحل هو التغيير.

    • زائر 1 | 11:54 م

      جمعه مباركه يادانه الحد

      نعيد ونكرر كلام عبدالحسين عبدالرضا الذي مر عليه قرابه 35 سنه في مسرحيه ضحيه بيت العز (من طق الولد) التحقيق مستمر قائد الفرقه التى توجهت الى قريه الدير معروف و افراد الفرقه معروفين لقائدهم ومن اطلق على الطفل وابيه الشوزن معروف على الاقل عند افراد الفرقه المرافقين له ولم يختلى الطالق بضحيته في داعوس او صندقه مقفله بل في الشارع العام فالتحقيق يخلص في اقل من خمس دقائق من الذي اطلق شوزنه وكل افراد الفرقه سشيرون لفلان وخلص التحقيق ولكن لم ولن يحدث هذا ..ديهي حر

اقرأ ايضاً