العدد 3575 - الأربعاء 20 يونيو 2012م الموافق 30 رجب 1433هـ

«كلية المعلمين» تُخرج 423 طالباً و«التربية» تستبعد 11 مديراً مساعداً

احتفت كلية البحرين للمعلمين صباح أمس الأربعاء (20 يونيو/ حزيران 2012) بتخريج فوجها الأول، إذ رعى نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة الحفل بجامعة البحرين حيث شمل تخريج 423 من منتسبي الكلية، نال 65 خريجاً منهم درجة برنامج البكالوريوس في التربية، و267 خريجاً آخرين من برنامج الدبلوم العالي في التربية، فيما نال 91 خريجاً درجة برنامج القيادة التربوية.

من جهة أخرى، قال عدد من المديرين المساعدين إن وزارة التربية والتعليم «استبعدت 11 مديراً مساعداً من حفل تخريج منتسبي الكلية على خلفية الأحداث الأخيرة»، موضحين أنه كان يفترض أن يكونوا ضمن خريجي هذا الحفل وذلك بعد أن انضموا إلى برنامج دبلوم القيادة التربوية العام 2010 وحتى فبراير/ شباط 2011.


برعاية من نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك

«كلية المعلمين» تحتفي بتخريج فوجها الأول الذي ضم 423 طالباً وطالبة

الصخير - زينب التاجر

احتفت صباح يوم أمس الأربعاء (20 يونيو/ حزيران 2012) كلية البحرين للمعلمين بتخريج فوجها الأول، إذ رعى نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة الحفل بجامعة البحرين والذي شمل تخريج 423 من منتسبي الكلية، نال 65 خريجًا منهم درجة برنامج البكالوريوس في التربية، و267 خريجًا آخرون برنامج الدبلوم العالي في التربية، فيما نال 91 خريجًا درجة برنامج القيادة التربوية.

وقال سموه: «لقد سعت الحكومة، تنفيذا للتوجهات المستقبلية التي طرحتها رؤية البحرين الاقتصادية 2030، إلى إفراد مكانة لائقة للتعليم، ومنحهِ الإمكانات اللازمة، من أجل أن يأخذ الدور المنوط به في صياغة إنسان البحرين، باعتبار التعليم المرتكز على جودة المعلم هو أساس التنمية المستدامة، كما انه الأداة الرئيسية لتنمية المهارات وتغيير السلوكيات وأنماط الحياة بما يكفل انسجامها مع متطلبات التنمية الشاملة، ولأن عملية التعليم بالغة الأهمية، والحساسية، عظيمة التأثير على الفرد والمجتمع، فإنها ليست مسئولية جهة بعينها، ولا قطاع بعينه، ولكنها مسئولية جماعية، بدءاً من الأسرة التي هي اللبنة الأولى في التربية والتعليم، مروراً بوزارة التربية والتعليم، ومن ثم مؤسسـات التعليم والتدريب، والإعلام وجميع الهيئات والجهات ذات العلاقة، وذلك نظرا لأهمية التعليم، فكل هذه القطاعات مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالإسهام في دعم خطط التعليم، والقرارات المبنية على الأبحاث المعمقة التي أثبتت نجاحاتها، ليكون الإنسان البحريني أفضل مما كان عليه بالأمس وأن يكون في الغد أفضل مما هو عليه اليوم».

ورأى أن ما سبق لا يأتي بإرادة منفردة، بل بتعاون وثيق بين جميع المؤسسات ذات الصلة، لافتا إلى أنه مهما كانت صياغة المناهج متقدمة، ومهما كانت الفصول الدراسية مجهزة بكل أدوات التعليم والتعلم المتقدم، فانه ومن دون المعلم المتمكن ستبقى هذه الأجهزة صماء لا حياة فيها، وهذا أساس وجود كلية البحرين للمعلمين، وأساس اهتمام الحكومة بهذه الكلية ومخرجاتها.

وذكر سموه أنه ومنذ أن قام ولي العهد نائب القائد الأعلى، رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2008م، بافتتاح كلية المعلمين التي تأتي في اطار المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي يولي العلم جل الاهتمام والرعاية، فإن ما تحقق اليوم يأتي أيضا في ظل جهود الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.

وقال: «إن افتتاح هذه الكلية التي سعت وتسعى بكل جد واجتهاد لتجاوز التحديات والصعوبات بفضل التنسيق والتعاون المثمر بين مجلس التنمية الاقتصادية ووزارة التربية والتعليم وجامعة البحرين، يأتي معززاً ومكملاً لمراحل سابقة لإعداد المعلمين في البحرين والتي تعود إلى النصف الأول من القرن الماضي»، معتبرا عدد الطلبة اليوم في هذه الكلية والذي يزيد عن (1500) طالب وطالبة مدعاة لما وصفه «بالتفاؤل»، مشيرا إلى أنهم يتعلمون ضمن أفضل البرامج وأكثرها تقدما، بإشراف من معهد المعلمين في جمهورية سنغافورة بما يتميز به من تجربة رائدة وخبرة واسعة في هذا المجال، بحيث يتم التركيز علـى التدريب العملي والتطبيق الميداني إلى جانب تعلم المهارات العلمية في شتى التخصصات، الأمر الذي يؤكد الحاجة للمعلم المتمكن المتابع لمستجدات التعليم في هذا العالم المتغير، موجها شكره لهذا الفريق المتكامل المتعاون الذي استطاع أن يصل اليوم إلى هذه الإنجاز، الذي سيليه بإذن الله تخريج دفعات متتالية تليق بمستقبل التعليم في مملكة البحرين».

وفي سياق ذي صلة، تحدث سموه عما أولته الكلية من اهتمام بالبحث العلمي فأنتجت هذا العام ما يزيد عن 69 بحثا و27 كتاباً في مجالها التخصصي، كما استضافت المؤتمر السنوي الثالث للمجتمع الخليجي للدراسات التربوية المقارنة والذي شهد نجاحا كبيرا وحضورا مميزا.

وخاطب سموه الخريجين قائلا: «ان مسئوليتكم كبيرة ولكنكم بإذن الله وبهمتكم العالية، وبما تزودتم به من علوم ومعارف وتجارب قادرون على ان تتركوا الانطباع الأفضل لدى الأجيال القادمة بإرشادهم إلى حيث يتعلمون وينهلون من ينابيع العلم والمعرفة، متمسكين بثوابتهم الدينية والوطنية».

ومن جانبه، ألقى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي كلمة في الحفل، عبر خلالها عن فخره بتخريج فوج جديد من طلبة الكلية والتي جاءت كثمرة من ثمار المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، وخاطب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء قائلا: «إن تشريف سموكم لهذه الكلية، تدشينًا ومتابعة وتخريجاً يحمل رسالة ذات قيمة عالية بالنسبة إلينا في وزارة التربية والتعليم وجامعة البحرين، وبالنسبة للمجتمع كافة، مفادها أولاً: ان التعليم ركن أساسي من أركان التنمية الشاملة، ثانياً: ان المعلم هو الركيزة الأساسية التي ينهض عليها التعليم في الحاضر والمستقبل، باعتباره مفتاح النهضة المنشودة، ومحرك التطوير والتحسين، فكلما أعددنا المعلم المناسب المتمهن المتقن لأدواته المهنية، المؤمن برسالته التربوية، كانت مخرجات التعليم متميزة ومتمكنة».

تعميم برنامج «تحسين المدارس» واعتبر أن مبادرة إنشاء هذه الكلية خطوة على هذا الطريق الطويل بما تتولاه من مهمة تخريج معلمين مؤهلين تأهيلاً احترافيًا، وتدريبا للممارسين التربويين في الميدان، من معلمين ومن قادة مدارس، واستجابة لحاجة التطوير مواكبة لما تنفذه الوزارة حاليًا من برامج نوعية، وفي مقدمتها برنامج تحسين أداء المدارس الذي يشمل حاليا مئة مدرسة، وسيشمل بإذن الله تعالى، بدءًا من العام الدراسي المقبل جميع المدارس الحكومية، وكذلك إعادة هندسة الأدوار في المؤسسات التعليمية، بما يغلب الاهتمام بالجانب الأكاديمي على الجانبين الإداري والخدمي، وتفريغ القيادات المدرسية لتتولى متابعة عمليات التطوير والتحسين والتجديد، فجعلنا من رؤساء المدارس والرؤساء الأوائل آلية جديدة، أكثر إحكاماً في تقديم الدعم والمساندة والمتابعة للمدارس.

وقال: «لقدْ حَرِصْتم سموكم، على أنْ تكونَ كليةُ البحرين للمعلمين صرحاً للامتيازِ العلميِّ التربوي بالإفادةِ مِن أفضلِ التجاربِ والنماذجِ الدوليةِ في مجالِ إعدادِ المعلمين والقادةِ التربويين، وبالاستعانةِ بكفاءاتٍ عالميةٍ متميزة والتعاون المباشر مع المعهد السنغافوري للتعليم. فاكْتَسبَتْ تميّزاً على مستوياتِ معاييرِ القبول، ونظامِ الإعداد، ومنهجيةِ الإعداد، ولدور خريجيها وبرامجها في المسيرة التعليمية وداخل الميدان التربوي بشكل مباشر ومؤثر».

ووجه الوزير حديثه إلى الخريجين والخريجات، إذ قال: في هذه اللحظات الجميلة من حياتكم تعبرون من أبواب هذه الكلية، إلى أبواب المدارس الحكومية، بدءًا من العام الدراسي المقبل بإذن الله تعالى، لتنهضوا بأعباءِ رسالةٍ التربية والتعليم، بوصفكم بناة ثقافة وأخلاق وتسامح وتآخٍ، ومسئولية وإبداع؛ فاحْرِصوا على أنْ تَبْنوا هذه المعاني العظيمةَ في عقول ونفوس طلبتِكُم، مُجسدين بذلك القُدوةَ الحسنةَ والمثلَ الرَّشيد، وابْنوا ركائزَ العلمِ للمعرفةِ والعملِ والحياةِ والعيشِ المشتركِ. واجْعلوا تعليمَكُم فعّالاً مبدعاً متفائلا، وعلِّموا طلبتكم كيفَ يتعلمون التفكير وحل المشكلات ومهاراتِ التواصلِ والتفاهمِ والحوار. وركِّزوا على تربيةِ قلوبِهِم وأخلاقِهِم ووجدانِهِم وشعورِهِم الوطنيِّ والقوميِّ، ورسِّخوا لديهم القيمَ الإنسانيةَ النبيلةَ المشتركة، من محبة وتسامح وتضامن، واجْعلوا مدارسَنا مُزْدهرةً، فكما قالَ أحد المشاهير: «عندما تزدهرُ المدارسُ ينمو كل شيء». ومن جانبهم كان للخريجين كلمة عبر عنها الخريجان منى إبراهيم ومحمد الحايكي، نيابةً إذ قالوا: «إن التعليم عماد مستقبل مملكة البحرين، وقد اخترنا أن نكون معلمين، لنكون شركاء في التنمية، ولنرفد من مواقعنا - وسط طلاب العلم - رؤية البحرين 2030، اخترنا أن نكون معلمين لكل ما في هذه المهنة من عطاء وتفاعل وتقدير، لأننا ندرك أن المعلم مؤثر، وقادر على التغيير، وأن ما تهبه هذه المهنة لمجتمعنا، يمثل أساس البناء وصلب قوته، إذ بالمعلم تستنير الأجيال، وتُرسم الخطوات الأولى».

وفي ختام الحفل قدم رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي هدية تذكارية لنائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة.

استبعاد 11 مديراً مساعداً من الحفل

قال عدد من المديرين المساعدين ان وزارة التربية والتعليم «استبعدت» 11 مديرا مساعدا من حفل تخريج منتسبي كلية البحرين للمعلمين المدشن أمس وذلك على خلفية الأحداث السياسية الأخيرة التي شهدتها مملكة البحرين منذ الرابع عشر من فبراير/ شباط 2011، موضحين خلال حديث عدد منهم لـ «الوسط» أنه كان من المفترض أن يكونوا ضمن خريجي هذا الحفل وذلك بعد أن انضموا لبرنامج دبلوم القيادة التربوية العام 2010 حتى فبراير 2011، لافتين إلى أنه بسبب الأحداث التي شهدتها جامعة البحرين تم وقف الدراسة فيها والبرنامج أيضاً واستئنافها مجدداً خلال شهر مايو/ أيار 2011.

وذكروا أنهم تفاجأوا باستدعاء زملائهم واستبعادهم (هم) من مواصلة البرنامج، لافتين إلى أنهم راجعوا الوزارة لمعرفة سبب الإيقاف وتم إخبارهم شفهياً أن من ورد اسمه في تحقيق أو تم إيقافه عن العمل تم استبعاد اسمه من العودة للبرنامج.

وذكروا أنهم تفاجأوا بتلقيهم رسائل نصية تخبرهم بمكان وزمان الحفل وتدعوهم لحضور «البروفات» واستلام زي التخرج، مستدركين بأنهم تفاجأوا مجددا لعدم ورود أسمائهم في القائمة التي عممتها وزارة التربية والتعليم على المدارس وتضم أسماء المدرجين ضمن الحفل.

وأشاروا إلى أنهم تحدثوا مرارا في الصحف المحلية عن مشكلتهم، وأبدوا فيها استغرابهم من استبعادهم من البرنامج على رغم أنهم من غير المرتبطين بأية قضايا أو تهم على خلفية الأحداث، فيما استغربوا من رد الوزارة الأخير والذي دعاهم إلى «رفع تظلم إلى لجنة التظلمات التي يرأسها وكيل الوزارة للموارد والخدمات، والتي تنظر في تظلمات الموظفين بجميع فئاتهم، وتضم هذه اللجنة ممثلين عن القطاعات المختلفة بالإضافة إلى القانونيين، وتقوم بإنصاف أي موظف تم ارتكاب خطأ في حقه» على حد ما جاء في رد الوزارة. وأوضحوا أنهم رفعوا فيما سبق تظلما للجنة المذكورة وتلقوا ردا يفيد بأنه تم قبول طلبهم شكلا ورفضه مضمونا.

وأشاروا إلى أن «مماطلة» الوزارة في إرجاعهم إلى البرنامج أسهم في «تجميد» ترقياتهم والتي من متطلباتها أن يكون المتقدم لمنصب مدير مدرسة حاصلا على دبلوم القيادة التربوية كما أسهم في عدم تخرجهم مع زملائهم في الحفل على حد قولهم.

وفندوا ما ذكرته الوزارة في ردها الأخير بشأن شروط واشتراطات الترشح للترقية، مؤكدين استيفاءهم جميع الشروط، وأن تأخرهم في الحصول على دبلوم القيادة التربوية هو بسبب الوزارة.

وذكروا أن الوزارة أشارت في ردها إلى استغرابها من ربط موضوع إداري صرف بشئون السياسية، مستدركين أن الوزارة وموظفيها هم من أخبروهم بأن استبعادهم من البرنامج كان بسبب الأحداث السياسية الأخيرة.

وختموا حديثهم بمطالبة الوزارة بتوضيح أسباب استبعادهم من البرنامج في حال نفت أن يكون السبب الأحداث السياسية كما أوردت ذلك في ردها كما طالبوها بسرعة إعادتهم لاستكمال برنامجهم.

العدد 3575 - الأربعاء 20 يونيو 2012م الموافق 30 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 7:06 م

      مبروك

      مبروك السردي والله تستأهل يا السردي

    • زائر 10 | 6:11 ص

      بلد العجائب

      للعلم فقط ان اليوم حفل تخريج قسم الفيزياء الطبية وهم للحين مانزلوا تريننق واحنا سنوات من تخرجنا لاشفنا حفل تخرج ولا شفنا توظيف . فقط لاننا في بلد العجائب

    • زائر 9 | 3:21 ص

      مبروك

      تهنئة خاصة للغالية حورا الشهبي الف الف ميروك وعقبال الدكتوراة ومبروك للخريجين والخريجات جميعا

    • زائر 8 | 3:15 ص

      مبروك للخريجين

      ابارك للجميع تخرجهم من الكلية واخص بالتهنئة اخونا خالد السردي

    • زائر 6 | 2:30 ص

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      وفوق كل ذي علم عليم

    • زائر 3 | 12:44 ص

      لكل مجتهد نصيب

      ونصيبكم أن يتم إلغاءكم من التكريم ( طبعا لأنكم تنتمون لطائفة معينة)... غداًسنسمع أن عدم تكريمكم صدر من جهات عليا.. وهم لا يعلمون إن من سيأخذ بحقكم هو الأعلى من كل جهة وهو القادر المنتقم ...

    • زائر 2 | 12:01 ص

      الله يوفق الجميع

      بالبركه ام احمد الله يوفقج في حياتج

اقرأ ايضاً