شكا أهل المحكوم عليه بالمؤبد كميل المنامي من إبقائه في السجن الانفرادي والعزل الأمر الذي أدى إلى ضعف بصره حيث لا يرى النور إلا مرة واحدة كل أسبوعين حين يتوجه إلى مبنى الزيارة لمقابلة ذويه، لافتين إلى أنه قرر الإضراب عن الطعام منذ 10 أيام. وذكر أهل المحكوم عليه أنه يعاني سوء المعاملة في سجن جو المركزي، حيث قضى عامين من عمره في العزل، بعد نقله إلى الانفرادي في تاريخ (5 يوليو/ تموز 2010) أي منذ صدور حكم المؤبد، وبقي 10 أيام ثم تم نقله إلى العزل ومازال إلى يومنا هذا ما بين الانفرادي والعزل. وقالوا إنهم تحدثوا مع مدير السجن ومع المسئولين لإخراجه من العزل الذي هو فيه الآن، ووعدوهم بإخراجه إلى السجن العام، لكن من دون جدوى ومازال الى يومنا هذا في العزل، مبدين استغرابهم من تلقيه عقوبة داخل عقوبة، وسجناً داخل سجن، وسوء معاملة.

وأشاروا إلى اتخاذهم جميع الاجراءات والخطوات القانونية لإخراجه، مبينين أنهم تقدموا بخطاب لقاضي تنفيذ العقاب لنقله من العزل والسماح له بمراجعة طبيبه المختص، لافتين إلى أن المحكوم عليه أصبح يعاني من ضعف البصر ويعاني من بعض الأمراض نتيجة اعتداء رجال الأمن عليه في بداية توقيفه والتحقيق معه نتجت عنها إصابته بحالات إغماء بحسب قولهم. وقالوا إنه يحتاج إلى مراجعة طبيبه المختص، لكن إدارة السجن، بحسب قولهم، لا تسمح له بمراجعته وتكتفي بعرضه على مستشفى السجن والذين بدورهم بدل علاجه يقابلونه بالشتائم والمعاملة السيئة، لافتين إلى أنه عندما شعر بضياع حقه حتى وهو سجين، قرر الاضراب عن الطعام من أجل تحقيق مطالبه واليوم هو اليوم العاشر على إضرابه من أجل الحصول على مطالب هي بالأساس حقوق حرم منها فقط