قال شاكر الموالي (شقيق علي المصاب بطلق في رأسه أثناء مسيرة يوم الجمعة الماضي 22 يونيو/ حزيران 2012 التي دعت لها الجمعيات السياسية المعارضة)، إن شقيقه «تحسنت وضعيته الصحية وبدأ في الامتثال للعلاج»، نافياً في الوقت ذاته «الأنباء المتداولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن موته سريرياً أو دماغياً».

وأضاف الموالي بأن شقيقه البالغ من العمر 27 عاماً ولديه طفل يبغ شهرين «مازال يرقد بوحدة العناية القصوى بمجمع السلمانية الطبي، ولا يبدو أنه يحتاج لإجراء عملية جراحية ثانية، حيث خفف الفريق الطبي نسبة التخدير بعد تحسن حالته»، مشيراً إلى أنه «بدأ أمس في تحريك أطرافه ويستدرك ما يطلبه منه الأطباء وذووه».

وذكر شقيق المصاب بأن أخاه «سيبقى في وحدة العناية القصوى لعدة أيام طالما مازال يحتاج إلى العناية الدقيقة ويخضع للتنفس الاصطناعي بعد عملية أجريت إليه استغرقت 4 ساعات».

ومن جهته، وصف استشاري جراحة المخ والأعصاب طه الدرازي - الموقوف عن العمل - بأن «ردود أفعال المصاب الموالي ممتازة وتعطي مؤشرات على خروجه من محنته الحالية».

وقال الدرازي بناءً على معلومات طبية تحصل عليها، بأن إصابة الشاب «هي رض في الدماغ ونزيف تحت الأم الجافية وكسر غائر ومضاعف ومفتت في العظم الجيبي الأيسر، والعملية التي أجريت إليه هي عبارة عن رفع الكسر الغائر ووقف النزيف الحاصل وتنظيف موقعه».

وتوقع استشاري الجراحة «فطم المصاب الموالي من جهاز التنفس الاصطناعي الذي يتنفس من خلاله حالياً خلال اليومين المقبلين، لاسيما وأنه بدأ يحرك أطرافه ويمتثل للأوامر التي تطلب منه من قبل الأطباء».

وأفاد الدرازي بأن «وضعية المصاب مطمئنة ولا تدعو للقلق»، نافياً في الوقت ذاته «المعلومات المتداولة بشأن موته سريرياً أو دماغياً»، واعتبرها «إشاعات غير دقيقة صدرت فقط لكون الإصابة في منطقة الرأس».

وكانت وزارة الداخلية أعلنت يوم الجمعة الماضي أن «مجموعة من الأشخاص خرجوا في مسيرة مخالفة للقانون دعت لها جمعية الوفاق في منطقة الخميس، مع علم القائمين عليها بعدم قانونيتها، حيث طلبت منهم قوة حفظ النظام أكثر من مرة فض المسيرة والتفرق لمخالفتها القانون، إلا أنهم لم ينصاعوا لذلك، مما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية لمنعهم من المضي بالمسيرة حيث تم تفريقهم»، وأشارت حينها إلى «تعرض عدد محدود من الأشخاص لإصابات متفرقة، حيث تم نقل أحدهم للمستشفى لتلقي العلاج».