العدد 3586 - الأحد 01 يوليو 2012م الموافق 11 شعبان 1433هـ

الباحث عيسى الحايكي: قبيلة الحيّاك سكنت وسط المحرق ثم تفرعت إلى 9 أفخاذ

ذكريات بيوت الطين و«برستيات» فريج الحياك شاهدة على الأصالة (1-2)

الباحث عيسى الحايكي
الباحث عيسى الحايكي

في العام 1970، وفي فترة إجراء اللقاءات والزيارات بين مبعوث الأمم المتحدة والأهالي بشأن الاستفتاء على عروبة البحرين، شهد مأتم الحاج منصور بن نايم بفريج الحياك ذلك اللقاء مع المبعوث، الذي حضره وجهاء ورجالات المنطقة، ليعلنوا موقفهم الوطني التاريخي الكبير المنطلق من عروبة هذه البلاد الطيبة، وكان من بين من حضر ذلك اللقاء المرحوم سماحة العلامة الشيخ سليمان المدني (رحمه الله)، وسماحة العلامة الشيخ أحمد العصفور، وهو الاجتماع الذي خرج بإجماع على عروبة البحرين من جميع أبناء المنطقة من حياك وصاغة وبنائين وأبناء السادة وأبناء السكران و الحدادة وعائلة الفردان وغيرهم ممن حضر ذلك الاجتماع.

وفي بحث وثائقي، أنجز الباحث عيسى أحمد منصور الحايكي المعروف بـ «أبي أحمد» رصداً تاريخياًّ مهماًّ لقبيلة الحياك ولمراحل تاريخية مهمة، وهو يؤكد أن الدور البحثي والتوثيق مهم لجميع أبناء البحرين من مختلف الطوائف، فمثل هذا الدور؛ يؤكد أصالة الشعب البحريني بأجمعه وأن كل أبناء البحرين بمختلف طوائفهم ساهموا في بناء البلد، وهم بالتالي يدركون أن البحرين على مر التاريخ، كانت بيت الجميع، ولا مجال للأصوات الخبيثة التي تشكك في انتمائهم إلى هذه الأرض الطيبة مهما علت تلك الأصوات، فهي تبقى مجرد أصوات فتنة وتفريق وعداوة.

الاستقرار في شرق الجزيرة

يقول الباحث عيسى الحايكي إن العائلة تنحدر من قبيلة بني هاجر، وهي من القبائل التي هاجرت مع الرسول الأكرم (ص) من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة وعرِفت بـ (المهاجرين)، وبعد ذلك عرفت بـ (الهواجر، بني هاجر والهاجري)، وبعد الترحال المتكرر كونهم قبائل بدوية، استقرت بعض الفصائل منهم في شرق الجزيرة العربية أي في دولة قطر، وفي مطلع القرن السابع عشر الميلادي هاجروا إلى البحرين مع إخوانهم الصاغة والصفافير، واستقرت قبيلة الصفافير بالمنامة، بينما استقر الحياك والصاغة بجزيرة المحرق، وعندما سكنوا جزيرة المحرق لم يكن سكناهم في المنطقة التي يطلق عليها فريج الحياك الآن وإنما سكنوا وسط المحرق وهو موقع البيت الأثري جنوب (مركز الشيخ سلمان الصحي حالياًّ)، بعد ذلك نزحوا إلى الموقع المعروف حتى الآن بفريج الحياك، وتفرعوا إلى 7 أفخاذ كما سيأتي الحديث، وأول بيت شيّد لسكناهم هو ما يعرف ببيت منصور بن أحمد، ومأتم النساء الكبير، وهو أول مأتم يشيد للرجال والنساء في المحرق على الإطلاق، وكان منزل الوالد (رحمه الله) أحمد بن منصور هو مجلس العائلة وكبيرها في ذلك الزمان عميد العائلة أحمد بن عيسى والد عيسى بن أحمد وعلي بن أحمد مؤسس مأتم علي بن أحمد الذي توفي العام 1320 هجرية (الموافق 1902م)، أما البيت الممتد طوله من شرقي بيت الوالد أحمد بن منصور إلى ما قبل منزل المرحوم عيسى سكران بالطريق، فإن موقعه كان بمثابة (حظيرة) للماشية وخيول العائلة.

الطواش الحاج علي الحايكي

يسرد الباحث عيسى الحايكي وصفاً فيقول: «أيام زمان، كانت بيوت الفريج تبنى من طين وحصى بحري وفروش وجص للميسورين، أما أصحاب الحالة الضعيفة أو الإمكانات القليلة؛ فإن منازلهم تشيد من الجريد (سعف النخيل) وذلك على شكل برستجات أو عروش، وكان عميد عائلة الحايكي في ذلك الوقت المغفور له الحاج علي بن أحمد الحايكي بعد وفاة والده أحمد بن عيسى وأخيه عيسى بن أحمد الذي توفي العام 1899م، وكان من طواويش اللؤلؤ المعروفين في البحرين والخليج وقد أعطاه الله من المال الكثير الذي أنفقه في مرضاته، وكان يملك مع المال حب الناس وتقديرهم له، وبالإضافة إلى تجارته في اللؤلؤ كان يملك السفن التي تمخر بحر الخليج للبحث عن اللؤلؤ، بالاضافة إلى امتلاكه البساتين العديدة والعقارات».

ولكون البحرين جزيرة؛ فقد ركب بعض أفراد القبيلة البحر (غاصة وسواباً) وامتهن البعض منهم حياكة الأشرعة للسفن، اذ كانت هذه المهنة يزاولونها قبل مجيئهم الى البحرين واخذوا هذا اللقب من هذه المهنة (الحياك ومفردها: حايكي) واتقنوا هذه المهنة (أي الحياكة) حتى برعوا أيضاً في حياكة العباءات الرجالية (البشوت)، أما رجالات العائلة الكبار؛ فقد كانوا من تجار اللؤلؤ (طواويش) وأصحاب السفن (نواخذة) مثل: «الحاج علي بن أحمد وأولاده من بعده محمد وحسن وإبراهيم والحاج حسن بن نايم وأبنائه من بعده وأحفاده وأبناء علي محمد وعيسى بن علي وأبناء سلطان وغيرهم ممن لا أستطيع حصرهم، أما صالح بن علي بن أحمد وهو الابن الرابع لعلي بن أحمد؛ فقد كان من العاملين في السلك الإداري والقريبين من الحاكم ذلك الوقت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، وكان يملك خطاًّ جميلاً في الكتابة العربية، فكان هو من يكتب للحاكم وثائق ورسائل رسمية وغير ذلك مما يحتاج إليه الحاكم من مخطوطات، ويقرأ له الرسائل الواردة و يرد عليها.

بناء المدارس والقصور

كما امتهنوا بعد ذلك مهنة البناء وتشييد البيوت وهي المهنة التي اكتسبوها من إخوانهم عائلة البناء، فقد كانوا بارعين في هذه المهنة الشاقة، وقد شيّدت على أياديهم تلك المباني التي لا يزال بعضها باقياً كتراث ومفخرة لأهل البحرين، وهي شاهدة على تاريخ وعراقة هذه العوائل من بنائين، وحياك، وسكران، وحدادة، وحتى الصاغة، والسادة، وكانت شاهدة على حضارتها المعمارية، ليست في البحرين فقط إنما تعدتها إلى الجزيرة العربية، ومازالت في البحرين تلك المباني باقية مثل: بيت الشيخ عيسى بن علي، ومدرسة الهداية الخليفية، ومدرسة خديجة الكبرى، وهي أول مدرسة نظامية للبنات في البحرين وبيت سيادي وغالبية البيوت القديمة والقصور الأثرية.

ومن تراث هذه العائلة المهنية أيضاً، كما يقول الباحث عيسى الحايكي، امتهان عدة مهن احتاج إليها هذا البلد في تلك الفترة كالزراعة وصيد الأسماك، كما امتهنوا بناء البيوت من الجريد وسعف النخيل كالعروش والبرستجات، ومنها ما كان في مطار البحرين، وقد كان أول مطار في الخليج العربي، وقد كان بناؤه من هذه المادة (أي: سعف النخيل) فقد ساهم أبناء الحياك في بناء المطار، وكان الحاج عبدالنبي بن صالح لإبداعه في هذه المهنة وإتقانه لها اختير مسئولاً على بنائي البرستجات والعروش في مطار البحرين، وقد امتهن (أي: الحاج عبدالنبي) بعد ذلك مهنة خياطة الثياب للرجال، وهو الرجل الثاني في هذه المهنة من هذه العائلة بعد منصور بن أحمد، الذي هو الرجل الأول في مهنة الخياطة والنجارة مع مزاولة مهنة الحياكة، وهو (أي منصور بن أحمد) آخر الممتهنين للحياكة، أما زوجته - أي جدتي - أم أحمد؛ فقد برعت في خياطة ثياب (النشل) وهو لباس نساء أهل البحرين في ذلك الوقت، وقد هاجر بعد ذلك الكثير من عائلة الحيّاك واستقر بعضهم في الجزيرة العربية، منها على سبيل المثال: مدينة صفوة وسيهات في المملكة العربية السعودية، وكذلك مدينة الدوحة بقطر.

أما عن الزخرفة فقد انقرضت هذه المهنة وأكاد أجزم ليس في البحرين فقط بل في كل الخليج وباقيه في هذه العائلة وعلى يد المزخرف الحاج ناجي بن علي بن يوسف الحايكي الذي تعلم هذا الفن من أستاذه المرحوم أحمد بن سلمان البناء وبعده فهو الوحيد في تراث البحرين بوزارة الإعلام وبعد تقاعده في الآونة الأخيرة ورث المهنة عنه ابنه في هذه الوزارة وأخيه عبدعلي في دولة قطر يعمل في التراث الوطني القطري كمزخرف تراثي، وحسب علمي أنه في وظيفة راقية في المتحف.

فريج (الحياك)... عزيز

يقول الباحث الحايكي... لضيق فريج الحياك في المحرق وتكاثر أعداد العائلة؛ انتشر أبناء القبيلة في المدن والقرى القريبة وحتى النائية منها والمدن المستحدثة، لكن المناسبات تجمعهم في مسقط رأسهم (فريج الحياك)، الذي على رغم دواعيسه الضيقة وقلة مواقف السيارات فيه، فإنه حلو وعزيز على قلوبهم لحبهم لتراب هذا الفريج لذكرياتهم ولقائهم الأهل والأصدقاء وخصوصاً في الأعياد وفي موسم عاشوراء. وقد تجاور معهم في سكناهم واختلط بهم عوائل بحرينية عريقة، مثل: عائلة السكران، وعائلة الحداد، وعائلة الفردان، والسادة وغيرهم، وتصاهروا وتناسبوا حتى تكاد لا تفرق في أي اختلاف لانصهارهم في لحمة واحدة؛ تمثل الوطنية على مستوى الوطن، كذلك تداخلت ما بين بيوتات فريج الحياك وفريج الصاغة فرجان وعوائل من الطائفة السنية الكريمة، أمثال: بن شدة والمحميد وسيادي وربيعة وشريدة وبو كمال، وعوائل فريج ستيشن وغيرها من العوائل التي تشاركت جميعها في الرخاء والشدة، وتقاسمت اللقمة الواحدة وتعايشت مشتركة في الأفراح والأتراح... في الآلام والآمال، واختلط عرقهم في الكد والكدح، أيام الفقر وأيام القحط، ولم تكن تعرف هذه المنطقة أي معنى للطائفية الدخيلة، وقد كان أبناء السنة يشاركون في موسم عاشوراء بحضور مآتم النساء للنساء والرجال للرجال، وحتى المشاركة في مواكب العزاء، فهل يا ترى نعود وتعود تلك الأيام؟!

ومن الشواهد والثوابت على أن ليس هناك للطائفية مكان في هذه المنطقة، وفي هذه العائلة؛ فقد فاز في انتخابات المجلس التأسيسي في العام 1972، وفي المجلس الوطني في العام 1973 كل من علي ربيعة ومحمد جاسم الصباح.

شيوخ قبائل بمعنى الكلمة

الحياك كانوا قبيلة لها شيخها، تأتمر بأمره في الله وتنتهي بنهيه في الله، وقد كانوا شيوخ قبائل بمعنى الكلمة، وهنا يوثق الباحث الحايكي بعضها، ومنها حادثة وقعت في حياة المرحوم الحاج علي بن أحمد مؤسس المأتم، فقد حدث شجار مع محمد بن علي ابن أخت علي بن أحمد (جد محمد علي بو محمود) في المقهى (القهوة)، وأخذه (أي محمد بن علي) فداوية الحاكم، وكان الحاكم في ذلك الوقت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، إلى بيت الحاكم فأمر الشيخ بسجنه، وكان السجن قسماً من بيت الشيخ، فهرول من شهد الحادثة الى علي بن أحمد وقال له: «إن ابن أختك مسجون في بيت الحاكم، فذهب علي بن أحمد وأمر السجان بأن يطلق سراح ابن اخته، فقال له السجان: «إن أمر السجن من الحاكم»، فقال له علي بن أحمد: إن «الشيخ عيسى بن علي حاكم وأنا شيخ قبيلة الحياك»، فأخرجه السجان ولم يعترض الشيخ عيسى بن علي على هذا التصرف بعد علمه بذلك.

أما الحادثة الثانية، فهي الرسالة الموثقة، وهي رسالة من حاكم البحرين المغفور له الشيخ أحمد بن عيسى بن علي آل خليفة في ذلك الوقت، الى الحاج حسن بن علي بن أحمد الحايكي يطلب منه الإعانة المعتادة منه في حفر الآبار والعيون.

حياك سماهيج

وبعد رحلة الشتاء والصيف، حيث كانوا يصطافون مثل بقية سكان المدن من أهل البحرين، فينزحون إلى القرى لبرودة الجو حيث ظلال النخيل والأشجار الكثيفة والمياه الجارية، وقد كانت قبيلة الحياك تتخذ من قرية سماهيج مصيفاً لها وتنقل معروشاتها على الدواب، وعند قدوم فصل الشتاء ترجع حيث مأواها في المحرق، وقبل قرن تقريباً استقر بعض المقتدرين من هذه العائلة في قرية سماهيج، وبنوا لهم بيوتاً من الجص والطين والحجارة، وتحديد هم أبناء علي بن أحمد: الحاج محمد والحاج حسن والحاج ابراهيم وابن اختهم الحاج منصور بن أحمد، ومبارك بن علي، واستقروا بهذه الأرض الطيبة بناسها وهوائها ورملها وسواحلها وأشجارها ومياهها الجارية، إذ لم يتبقَّ الآن من كل ذلك؛ إلا تلك النفوس الطيبة المضيافة المحبة لعمل الخير، وكوّن الحياك فريجاً قائماً باسمهم (فريج الحياك)، وشيّدوا لهم مسجداً (مسجد زين العابدين)، ولهم تلك المجالس المفتوحة على مدار العام، كما تعارف عليه آباؤهم وأجدادهم لاجتماع أبناء العائلة أو كل أبناء القرية، ومن أبرز تلك المجالس: مجلس الحاج أحمد بن إبراهيم، ومجلس الحاج جعفر بن محمد.

وفي مطلع الستينات من القرن الماضي؛ شاركوا في بناء وتأسيس الأندية؛ فقد كان للقرية في السابق ناديان للثقافة والرياضة، والغريب أن الاثنين أنشئا في العام نفسه، وهما نادي سماهيج الرياضي والثقافي وأسسه أبناء القرية وكان يرأسه سعيد هاشم، والثاني نادي الهداية وقد أسسه الحاج أحمد بن إبراهيم الحايكي وكان هو رئيس ذلك النادي، لكن لصفاء القلوب، فقد دمج الناديين في ناد واحد، ألا وهو «نادي سماهيج الثقافي والرياضي» الموجود حالياًّ، ولهذه العائلة مساهماتها في الارتقاء بهذا النادي الى المستوى الذي وصل اليه، ولحسن جعفر الحايكي أياد ومساهمات ليست خافية، ومنها تأسيس صندوق خيري للقرية وهو أول صندوق خيري على مستوى البحرين، ودشّن في سبتمبر/ أيلول من العام 1978، ومن مساهمات الحاج أحمد بن إبراهيم الحايكي في القرية؛ أنه في مطلع ستينات القرن الماضي؛ قام المرحوم مع بعض وجهاء القرية بعمل اشتراك لتمديد مواسير المياه من العيون والآبار الموجودة في سواحل القرية إلى البيوت.

أول مصنع للطابوق في البحرين

ومن مساهماتهم في التشييد والعمران في بناء هذا البلد؛ أنشأ الحاج جعفر بن محمد الحايكي في العام 1946 أول معمل لصناعة الطابوق على مستوى جزيرة المحرق وثاني مصنع على مستوى البحرين، وبعده أنشأ الحاج يوسف بن إبراهيم الحايكي مصنعاً ثانياً في مطلع ستينات القرن الماضي، وقد رأيته وأنا صغير السن عندما كنت أذهب إلى سماهيج حيث كنا نلعب بجانب جدول الماء (الساب)، بالقرب من مصنع الحاج جعفر، وكنت أرى ابني الحاج جعفر: الحاج موسى جعفر والحاج محمد جعفر يذاكران دروسهما وهما يعملان في صب الطابوق وبالطريقة البدائية (يدويّاً).

موقف الحياك من عروبة البحرين

لم يكن للطائفية المقيتة مكان في هذه القرية، ولا عند هذه القبيلة، فقد جاورهم في سكناهم في قرية سماهيج عدة عوائل من الطائفة السنية الكريمة، منهم على سبيل المثال لا الحصر؛ عائلة خليل المؤيد وعائلة شاهين بن صقر الجلاهمة وعائلة عبدالرحمن الزياني وغيرهم، ومن الحوادث الوطنية التي يجب تدوينها للتاريخ هي قضية عروبة البحرين، فلأهل القرية مع الحياك موقف وطني تاريخي لا ينسى، حيث طلب منهم الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة إرسال ممثلين عن القرية لأخذ آرائهم، وما هو موقفهم الوطني في شأن البحرين، هل هي عربية أم فارسية؟ وقد اختار أهل القرية نخبة من شبابها؛ ألا وهما الحاج علي بن أحمد بن إبراهيم الحايكي وحسن سعيد ناصر، ونقلا إجماع الأهالي على عروبة البحرين.

وبالنسبة إلى الفريق الأم، وهو فريج الحياك كما يذكر الباحث الحايكي؛ فقد اجتمع نائب عن مبعوث الأمم المتحدة لتقصي الحقائق عن عروبة البحرين مع وجهاء ورجالات المنطقة، وكان الاجتماع في مأتم الحاج منصور بن نايم وقد حضر الاجتماع كل من سماحة العلامة الشيخ أحمد العصفور وسماحة العلامة المرحوم الشيخ سليمان المدني، وخرج الاجتماع بإجماع على عروبة البحرين من جميع أبناء المنطقة من حياك، وصاغة، وبنائين، وأبناء السادة، وأبناء السكران، والحدادة وعائلة الفردان وغيرهم ممن حضر ذلك الاجتماع.

مزارع وأراضٍ مصيرها مجهول

ومن الأحداث التي يجب تدوينها، هي إضاعة وأخذ مزارع وأراض تعود ملكيتها إلى العائلة، وهم: ورثة علي بن أحمد الحايكي، فللورثة مزرعتان في قرية سماهيج؛ الأولى غرب مقبرة القرية، لا أعرف تحديداً مساحتها، بها عين ماء عذبة تسمى بـ (أم الجمال)، وكان يستأجرها ليصطاف بها الشيخ عبدالله آل خليفة من قبل وكيل الورثة، ابن علي بن أحمد الحايكي محمد بن علي الحايكي، وفي خمسينات القرن الماضي، وبعد وفاة الحاج محمد كان الوكيل عليها أخوه الأصغر الحاج إبراهيم بن علي، وحدث خلاف أو نزاع مع الحكومة على قيام الحكومة باستحداث شارع غربي المزرعة مأخوذ بالتمام من المزرعة، من الجنوب إلى الشمال، وبعد اشتداد النزاع أخذت الحكومة المزرعة برمتها، ووزعتها إلى شوارع وطرق وقسائم سكنية، تزيد على 20 قسيمة قائمة الآن، ولم يعوّض عنها العائلة بشيء! أما المزرعة الثانية، وهي دالية شرق القرية من الجهة الشمالية يقال لها (الجذابة)، وهي مناصفة بين ورثة الحاج علي بن أحمد الحايكي والأوقاف الجعفرية تابعة إلى مأتم الحاج علي بالقرية نفسها، وبعد مطالبات مع الجهات المختصة من قبل الورثة ومن قبل الأوقاف الجعفرية وإداريي المأتم؛ قيل لهم انهم سيقومون بالتعويض عنها، وكان هذا الكلام قبل 10 أعوام تقريباً، ولكن الى اليوم، لم يتم ذلك (أي: التعويض) وقد قامت وزارة الاسكان بحفر تلك الأرض وردمها تمهيداً لبناء بيوت إسكانية عليها، وأخشى أن يكون مصيرها كمصير أختها.

ويشير الباحث الحايكي إلى أن هناك أرضاً وسط فريج الحياك بالمحرق؛ تعود ملكيتها إلى جدي منصور بن أحمد وخاله الحاج إبراهيم بن علي، أوقفاها الى الإمام الحسين (ع) على مأتم علي بن أحمد، وقد شغلتها بعد ذلك البلدية للمنفعة العامة، كطريق عام ومواقف للسيارات واستخدمت لتمديدات المجاري والماء والكهرباء على أمل أن يعوض مكانها بأرض في مكان آخر، وهذا الكلام قبل حوالي 40 عاماً مضت، ولم تقم الجهات المختصة بالتعويض حتى هذه اللحظة.

العدد 3586 - الأحد 01 يوليو 2012م الموافق 11 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 37 | 3:16 ص

      اي اصلكم

      ايش اصلكم

    • زائر 36 | 8:14 ص

      حفيد فرسان بني هاجر

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      قرأت الموضوع : نعم الحاكة "الحايكي" هواجر ولكن تشيعوا وذلك لاندماجهم في الاحساء "هجر" بتجارها واغلب عوائل الاحساء من الشيعة ومنهم من هاجر الى البحرين وقطر والحايكي عائله كريمة والنعم فيهم ويبقون عيال عمنا ولا نرضى عليهم.

    • زائر 35 | 1:57 ص

      نكتة هالموضوع

      ههههههههههههه شهالباحث الي خلط الحابل بالنابل كل كلامك خاطئ في خاطئ و لا يوجد معلومتان تركبان على بعضهما و ماهدا البحث الا للتقرب من ال ......

    • زائر 33 | 7:07 ص

      هاجري قطري

      السلام عليكم يا خواني اهل البحرين شافت ماقالة الخ الباحث الحايكي ونعم فيكم يا اهل البحرين ونعم في عوايلكم العريقة بس ابي اسال الحايكي انا اول مرة اسمه عن الحايكي انهم هواجر وانا دايم اسال كبار سن في قطر والسعودية وماذكرو شي عن الحايكي انهم هواجر ارجو منك يا خوي الحايكي تفيدني وشكرا لكم

    • زائر 32 | 2:33 م

      ولد الحسيني

      الف شكر لك بو أحمد لوضعك بعض النقاط على الحروف , ونتري منك تكمله لبعض رجال سابقين
      امثال الحجي منصور النايم

    • زائر 31 | 8:55 ص

      للغصن اعواد

      نشكر المتكلم وخاصة في مثل هذا الحديث الشيق الذي يداعب المشاعر وبه عبق الماضي والتاريخ العظيم الممتد الى عهد الرسول الاكرم " ص " لماذا لم يلتم اكثر من متكلم في الحديث معه كي يتم الاتفاق على السرد ولاتبقى ثقرات لان المعروف ان الاعواد تنبت منها اغصان وهذا معروف على مدى الزمن والمتكلم تكلم عن هنا وهناك الا انه لوحده .

    • زائر 29 | 6:59 ص

      غناتي عمركم ياحيااج

      اشوله مايبت طاري جدي علي بن حسن بو حسون


      تاااج على الراس ياحيااج

      انه حايجي دمي ولحمي وروحي حايجيه

      الله يحفظكم من العين والله يخليكم ياحيااج

    • زائر 28 | 6:25 ص

      إلى القارئ رقم22 ( قبايل ؟؟ ) مع التحية :

      حسب الظاهر إنك ما تعرف شي لا عن البلد و لا عن العرب بعد ، نعم الحياك و الصاغة و البنائين و كل عوائل العالم و منها البحرين و بذات المحرق كلها قبائل و جنك ما قريت القرآن بعد حيث يقول جل من قائل { يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌِ } أحن لك تثقف قبل ما تحط نفسك في موقف لا تحسد عليها ، و السلام .

    • زائر 26 | 5:57 ص

      العهده على الراوي

      سمعت من احد الاخوه من عائلة الحايكي نقلا عن شيبان العائلة الموجودين حاليا ومن سبقهم ان اصول العائله او القبليله تعود الى بطن الجزيره من قبيلة الحدبان وبسبب القحط هاجرت القبيلة الى منطقة الاحساء المسماة سابقا هجر وعليه اطلق عليهم الهواجر لانهم استوطنو هجر ومن ثم انتقل الهواجر الى منطقة الزباره في الكويت وكانوا معروفين بطول القامه وجرئتهم وشدتهم في الحرب ومع دخول احمد الفاتح للبحرين هاجر معه بعض افراد القبيله واستوطنوا المحرق وتفرعت من الهواجر الصاغه والحداده والبنائين والحياك كل حسب مهنته

    • زائر 25 | 5:40 ص

      ادا ممكن

      ما نسب حياك راس الرمان بحياك المحرق هل يوجد نسب؟؟

    • زائر 24 | 5:24 ص

      قبايل ؟؟

      الصاغة ، الحياك والبانيين صاروت اسماء قبائل ؟؟ هذى جديدة والله ولكن يصير سامحونا ترانا جاهلين بالاصول

    • زائر 23 | 5:02 ص

      الى من يريد مصادر

      انتضروا حلقة الغد ... فربما تجدون الحلقة المفقودة ..!

      تحياتي

    • زائر 22 | 4:52 ص

      ام حسن

      اللي حاب يقراء اكثر عن تاريخ البحرين الجميل عليه بموقع سنوات الجريش موقع متميز ويجعلك تعيش التاريخ الجميل وانت فى الحاضر

    • زائر 21 | 4:31 ص

      سني أخو شيعي

      صبحج الله بالخير يا ديرتي و صبَّح أهلج أهل الكرم و الجود و الأصايل ، الموضوع وايد حلو و شيِّق و اللي محليه إنه كله حقايق و واقع كان كل أهل البحرين مثل ما قال بو احمد الله ايطول عمره ، صج الأصيل يبقى أصيل و خاصة في هالبلد الكريم و الإنسان البحريني الأصيل طبعا مثل الذهب البحريني صدقت يا بو احمد و كثر الله من أمثالك و ياريت كل القلوب و بذات قلوب أهل لمحرق ترجع مثل ما كانت لين سأل الواحد رفيجه اللي مايعرفه ( من وين يالحبيب ؟ ) قال له ( من لمحرق ) شرق من هالطاري و من حلاوة هالإسم . ليت الزمان يعود .

    • زائر 20 | 4:25 ص

      وتبقى المحرق رغم انف الطائفيين

      الحايكي من العوائل العريقة التي خدم وفدى ابناءها الوطن لسنين طويلة مثل عائلة حسن محمحد نجم الحايمي وابناءه الحاج عبدالغني والمرحوم الحاج محمد الحايكي (بوحسين) وابراهيم الحايكي (بوخليل) وغيرهم الكثير من تتشرف المحرق بهم وشرفوها

      الله لا يغير علينا

    • زائر 19 | 4:12 ص

      ولد بطنها

      اخـوان فالاسـلام والديـن للنـاسومن يصنع التفريق ياخـوي منقـود
      وش قول لك يا طيب الاصل والساسدام الصبر يقهـر مغفـل ومقـرود
      باع الكرامه واختفى النـذل جسـاسالي غدر في طيب الخلـق والجـود

    • زائر 18 | 4:08 ص

      آل علف

      قبيلة اللي كلن ابها رجاجيل
      مافيه ناعم قدْ ... مافيه فاجر
      لوْ للعرب من عزْ وإكبار . به قيل
      ينقال بإن العزْ بعيال هاجر
      قروم في علم الشجاعة كما السيل
      في كل منهم للعدا سم زاجر
      امخلّصة لنشاب, عند الوغى ويل
      عون الظليم إليا دعى بالدياجر
      حرار, عزة نفس, رفعة كما الخيل
      سيوف للطولات ماهم خناجر
      اهل الشبار الوافيه , قنّد الهيل
      ضيفانهم حفواّ بهم ف المحاجر
      سحايبن بكفوفهم دون تعطيل
      بذل الفقير إبهم كما بذل تاجر

    • زائر 17 | 2:52 ص

      الله يحفظ البحرين

      يعطيك العافية أخوي الكاتب بصراحة حركت ذكرياتي القديمة والسوالف اللي كنت أسمعها من جدي وأنا صغير من عوائل المحرق العربية الأصيلة وعلاقتها الطيبة من مختلف الطوائف ( البوعينين والسيسي والخاطر والبنعلي والدواسر والمعاودة والمناعي والجلاهمة والعمامرة وبن مطر والحياك والبنائيين والصاغة وغيرهم ) واللي هم من حافظ على عروبة البحرين ومرتبطين بتاريخاها الأصيل ، مومثل عوائل هل الأيام اللي ما يعرف الواحد شنو أصلهم لأنهم لصقوا لهم ألقاب واخترعوها

    • زائر 16 | 2:45 ص

      المصادر لطفا

      يرجى ان يدعم البحث بعض من المصادر لهذه المعلومات .ففي اي مصدر نسبت قبيلة الهواجر لهجرتهم مع الني صلى الله علية و آله . و لكم الشكر .

    • زائر 15 | 1:43 ص

      الى ولدبلاد القديم سعيد محمد من حياك لبلاد

      الأخ سعيد محمد، تحية من حياج بلاد القديم سمعنا قبل حوالي اسبوع من الأخ حسن الحايكي (كرانة) ان هناك موضوع عن الحياك وانتظرنا وحصدنا اليوم الثمرة،نتوجه بالشكر الى الأستاذ بوأحمد، عيسى الحايكي، الى الوسط بالشكر.. الى كل اهالي المحرق الكرام بكل وعوائلهم والى كل الشعب البحريني الأصيل.. نحن نريد التأكيد على أن كل بحريني له حق اختيار المعتقد، والرأي السياسي، والمبدأ الاجتماعي وغيره.. وكل هذه الأمور حقوق منحها الدين للإنسان، فلا يسقط هنا الا اولئك اعداء الوطن فشكراً لكم يا شرفاء ولأستاذ سعيد ولدالبلاد

    • زائر 13 | 1:37 ص

      شكر وتقدير من اهالي المحرق للوسط وللأستاذ سعيد محمد

      في هذا الصباح الجميل نحمد الله سبحانه وتعالى على النعمة العظيمة بتآلفنا رغم كل الفتن نحن مجموعة من أهالي المحرق، بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عنهم نشكر صحيفة الوسط ونشكر أيضاً الأستاذ سعيد محمد على اهتمامه بالمحرق وخصوصاً موضوعه الجميل عن سوق القيصيرية وعن سلسلة ليالي المحرق التي نشرتها قبل كم سنة، والحين نحن نقول للوسط كل الشكر لكم.. وان شاء الله احنه ماضين على طريجنا رغم الطائفيين السيئين من الطائفتين ما يهمونه ابداً وكل شي انكشف ونتمنى المزيد من هالمواضيع. جزيل الشكر

    • زائر 12 | 1:35 ص

      حايكي

      يشكر الباحث على البحث الطيب ،، لكن البحث يقتصر على عائلة الباحث نفسه فقط ابوه و اجداده و والدته فقط مع انه فريج الحياج زاخر بالشخصيات الكبيرة والتي لها الاثر الكبير على المستوى الوطني ومستوى الفريج نفسه.
      نتمى ان يثري البحث القادم بشخصيات اكثر من الفريج

    • زائر 11 | 1:23 ص

      محرقي

      الله الله يامحرق فريج الحياج فريج واحد يجمع أسرة واحدة مافي أي فرق بينهم الله ياإلزمن

    • زائر 10 | 1:20 ص

      صباحكم محرقي أصيل

      تحياتي لشعب البحرين بطائفتيه الكريمتين الحبيبتين
      وتحية خاصة لأهل المحرق
      فديتكم يا الطيبين وفديت درتنا المحرق الغالية
      تسلمون يا شعبي الكرام

    • زائر 8 | 1:10 ص

      موضوع رائع

      قبيله بني هاجري ( الهاجري)
      منها حاليا عوايل مسيفر والمضاحكه والجميري
      جميعهم ايضا ينتمون الى بني هاجر

      وتفرعو منها فخيذه الحياك من المذهب الشيعي
      ويوجد في اكثر من قبيله مذهبان
      وبارك الله فيكم وجميعنا اخوان

    • زائر 7 | 1:08 ص

      بصراحة أهل الحياك من أطيب الناس

      متميزين بطيبتهم وكرم أخلاقهم لدرجة ملفتة ومهذبين وراقين بشكل ملحوظ

    • زائر 6 | 12:59 ص

      رسالة خاصة الى الأستاذ سعيد محمد من أم نواف

      أخي الأستاذ الكاتب سعيد محمد هذه رسالة من اخت ام نواف مواطنة (رفاعية قحة) فأنت صحفي واعلامي ومؤلف وباحث وعندك ما شاء الله اشياء وقدرات وتقدم لنا في ذي السلسلة اشياء وايد حلوة علشان جذيه اتمنى منك تخصص في هالمقالات زاوية تشجع فيها كل الشباب والشابات من ابناء العوايل الكبيرة والصغيرة أن يعملوا وفق استطاعتهم لتوثيق تاريخ العائلة للحفظ على من الضياع فالمجتمع البحريني تحول الى (مردويسة).. خلط بلط خلط بلط ومهم العمل الذي قام به الأخ عيسى الحايكي والحياك على راسنه غصبن عن اللي ما يرضه.

    • زائر 5 | 12:55 ص

      ولد الرفاع

      موضوع جميل في الغايه ومعلومات مهمه تفيد كل بحريني اصيل
      وحاليا قبيله بني هاجر ثاني اكبر قبيله في دوله قطر ولكن جميعها مذهبهم السني ولكن الحياج تشيعو وعاشو جيران حبيايب مع بعضهم البعض
      ولا يوجد في ذلك الوقت الطائفيه والعدائيه

      وانشالله تدوم المحبه بين الجميع

    • زائر 4 | 12:28 ص

      عروبة البحرين

      يجمع اهل البحرين بسنته وشيعته على عروبة وطنهم ووحدتهم ، وما الطائفية وشق الوطن وتقسيمه الا صناعة مستوردة من الخارج ليس لها مكان بين اهل البلد ، لا يستطيع ان يلعبها الا الناس اللذين لا ينتمون لهذه الارض اما البحريني الأصيل وله ذكريات جميلة بين دواعيس المحرق وزرانيق المنامة فلا يستطيع ان يمارسها ويحمل حقد وكراهية لأبناء وطنه عاشت البحرين حرة عربية آمنة

    • زائر 3 | 12:15 ص

      مواطن

      خل اللي يتهم شعب البحرين يفتح عيونه عدل

    • زائر 2 | 10:49 م

      بوعلي

      كل الشكر والتقدير الى الاخ الباحث عيسى الحايكي على هذه المعلومات المفيدة والموضوع الجميل وبالتوفيق انشاء الله.

    • زائر 1 | 10:25 م

      إنتو الاصل والفصل

      نعم انتم وجميع من ذكرت من العوائل أنتم الفصل والاصل لهذه الارض الطيبة . غير متناسين العوائل الكبيرة والمعروفة من الطائفة السنية الكريمة . ولكن آه على الزمان الردي . يا اهل المحرق كلكم كنتم وما زلتم وستبقون اقوى من الفقاعات ، ولهان يا محرق 0
      (( م 0 الــــــــــبــــــــــــــــــــــــــــلادي ))

اقرأ ايضاً