استقر اليورو أمام الدولار أمس (الثلثاء) إذ عوض احتمال أن يؤدي ضعف الاقتصاد الأميركي لمزيد من التيسير النقدي إثر بيانات ضعيفة من منطقة اليورو والشكوك بشأن خطة أوروبية لدعم الدول المثقلة بالديون.
وقال محللون ومتعاملون إن اليورو قد يحقق بعض المكاسب إذ يقلص المستثمرون مراكز تراهن على هبوط العملة الموحدة كونوها قبل قمة أوروبية الأسبوع الماضي إلا أن خفضاً محتملاً لسعر الفائدة من جانب المركزي الأوروبي سيحد من المكاسب.
وعززت بيانات أظهرت انكماش قطاع الصناعات التحويلية الأميركي لأول مرة في نحو ثلاث سنوات فرص أن يتخذ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) مزيداً من إجراءات التيسير النقدي والتي من المرجح أن تضغط على الدولار وتدعم العملات المرتبطة بالنمو.
لكن المؤشرات القادمة من أوروبا غير مشجعة هي الأخرى ما أبقى الثقة في اليورو ضعيفة. وارتفع معدل البطالة لمستوى قياسي في مايو/ أيار وانكمش نشاط المصانع مجدداً في يونيو/ حزيران. واستقر اليورو عند 1.2583 دولار دون المستوى المرتفع البالغ 1.2693 دولار الذي سجله يوم الجمعة الماضي بعد القمة الأوروبية لكنه مازال أعلى بفارق مريح من أدنى مستوى سجله الأسبوع الماضي عند 1.2405 دولار.
واستقر مؤشر الدولار عند 81.890 مرتفعاً من المستوى المنخفض البالغ 81.534 الذي سجله الاثنين الماضي. وأمام الين ارتفع اليورو 0.3 في المئة إلى 100.34 ين لكنه مازال أقل كثيراً من مستواه المرتفع البالغ 101 ين الذي سجله عقب القمة الأوروبية.
العدد 3588 - الثلثاء 03 يوليو 2012م الموافق 13 شعبان 1433هـ