العدد 3589 - الأربعاء 04 يوليو 2012م الموافق 14 شعبان 1433هـ

شاهدان يُبلغان المحكمة بتعرض أبوديب للتعذيب

مهدي أبوديب
مهدي أبوديب

أبلغ شاهدان، محكمة الاستئناف العليا في جلستها أمس (الأربعاء) ضمن قضية رئيس جمعية المعلمين مهدي أبوديب ونائبته جليلة السلمان، أن «أبوديب تعرض للتعذيب منذ لحظة اعتقاله»، فيما قررت المحكمة تأجيل القضية لعرض قرصين مدمجين أحدهما من قبل المحامين والآخر من النيابة العامة، وجلب التقارير الطبية لأبوديب وتسليمه مقتنياته عبارة عن دفتر به مؤلفاته. وتحدث خلال الجلسة، كل من خال أبوديب، والمحامي محمد التاجر، كشاهدين، وأكدا للمحكمة أنهما سمعا لأكثر من مرة صراخ أبوديب جراء التعذيب الذي كان يتعرض له منذ توقيفه.


شاهدان يؤكدان للمحكمة تعرض مهدي أبوديب للتعذيب

المنطقة الدبلوماسية - علي طريف

قررت محكمة الاستئناف العليا برئاسة المستشار عبدالله يعقوب وأمانة سر محمد عيسى الشنو إرجاء قضية رئيس جمعية المعلمين مهدي أبوديب وجليلة السلمان، لعرض قرصين مدمجين احدهما من قبل المحامين والاخر من قبل النيابة العامة، وجلب التقارير الطبية لابوديب وتسليمه مقتنياته عبارة عن دفتر به مؤلفاته.

وقد حضرت المحامية جليلة السيد مع مهدي أبوديب، إذ تحدث الاخير انه ومنذ 28 فبراير/ شباط 2012 قامت ادارة سجن جو بمصادرة دفتر به ملاحظاته ومؤلفات لثلاثة كتب، مطالبا بارجاعه له.

المحامية جليلة السيد بينت للمحكمة انها تقدمت بطلب مكتوب عن مصادرة دفتر ابوديب من قبل ادارة السجن.

وقد استمعت المحكمة لشهود النفي، إذ تحدث خال ابوديب انه تمت مداهمة منزل الشاهد دون اذن قضائي من قبل مدنيين وعسكريين ملثمين وتمت تغطية رأسه وتقييد يديه، فيما تم رمي ابوديب من سطح المنزل، الذي اكد ذلك من خلال عرض المحامية عليه صورة لمنزل الشاهد وسطح المنزل.

وتابع الشاهد انه تم تعذيبه وسمع صوت صراخ أبوديب عند تعذيبه وشتمه وشتم طائفته ومعتقداته، بالاضافة إلى سواء المعاملة، وانه بعد 3 اشهر تم اخلاء سبيل الشاهد بعدما تعرض لاصابات وكسر في رجله وتوجد صور تؤكد تعرض رجله للكسر.

المحامي محمد التاجر تحدث بعد توجيه الاسئلة له من قبل المحامية جليلة السيد كشاهد ثان وقال انه تعرف على ابوديب عندما القى محاضرة في جمعية المعلمين في السابق، وانه من خلال اعتقاله، كان يشاهد ابوديب يمر على زنزانته وهو يحمل «سيلان» في يده، وان بينه وبين زنزانة ابوديب زنزانة في وسطهما.

واضاف ان فرقة من المعذبين يحضرون بعد منتصف الليل ويفتحون الزنازين ويقومون بتعذيب المتهمين في تلك الزنازين ويوجهون الشتائم لهم، وان المتهمين يعرفون من يتم تعذيبه من خلال توجيه اللوم والشتائم ومحاسبة المتهمين وخصوصا ابوديب على ارائه.

ولفت التاجر الى ان المعذبين يطلبون من المتهمين مقابلة الجدار وبعدها تبدأ جلسات التعذيب، وانه سمع صوت صراخ ابوديب في العديد من المرات.

الشاهدة الثالثة امينة سر جمعية المعلمين سناء عبدالرزاق قالت ان بيانات جمعية المعلمين تكون بموافقة 4 من اعضاء الجمعية بالاضافة لعدد كبير من المعلمين بعد التشاور فيما بينهم، وان أبوديب لم ينفرد باي من كتابة تلك البيانات، مضيفة ان المرحلة كانت تحتاج لاصدار تلك البيانات، كما ان الجمعية كانت تصدر بيانات منذ فترة، وليس بشي جديد.

وذكرت الشاهدة ان الجمعية لها نشاطات مهنية واخرى في الشأن العام وقد قاموا بأنشطة انسانية مثل مساعدة ضحايا دارفور، ودعم ضحايا لبنان، واقامة مهرجانات خطابية بالتعاون مع جمعيات مهنية لدعم غزة.

وردت الشاهدة بخصوص انه يوجد قرار بعدم الاعتصام عند المواقع الحيوية، بأن اعتصامهم لم يكن امام اماكن حيوية، في الوقت الذي كانت الاعتصامات امام المدارس من دون وجود طلبة أو طالبات وبذلك لم يكن هناك تعطيل للحركة التعليمية، وخصوصا ان أبوديب كان لا يوافق على ان يكون في اي مدرسة اي اعتصام في حال وجود ولو طالب أو طالبة واحدة في المدرسة.

واختتمت الشاهدة حديثها في رد على سؤال المحامية جليلة السيد بأن أبوديب لم يدع للعنف، ولم يوجه لقلب نظام الحكم بالقوة، كما لم يحرض على جرائم او كراهية المتطوعين في المدارس أو المجنسين.

شاهدة اخرى تحدثت ان الكثير من المدارس حدث فيها اعتداء على الطلبة والطالبات عن طريق دخول اولياء امور وضرب طلبة أو طالبات، وبينت ان ولي امر اعتدى على طالبة وحاول ضرب معلمة، الا ان رجال الامن تدخلوا.

واضافت الشاهدة ان الجمعية خاطبت وزير التربية شفويا على ما يحصل في المدارس، الا ان تلك الامور استمرت، وعليه تم الاعلان عن الاضراب بعد حدوث اشتباكات، فيما كان اولياء الامور بين مؤيد ومعارض للاضراب، الا انه وبسبب استمرار الاشتباكات قام المعارضون للاضراب بعدم السماح لابنائهم بالذهاب للمدارس.

وكان الاضراب 3 ايام في شهر فبراير/ شباط ويوم واحد في شهر مارس/ اذار بسبب تردي الحالة الامنية للطلبة والطالبات.

واختتمت الشاهدة حديثها في رد على سؤال المحامية جليلة السيد بان أبوديب لم يدع للعنف، ولم يوجه لقلب نظام الحكم بالقوة، كما لم يحرض على جرائم او كراهية المتطوعين في المدارس أو المجنسين.

واتفق شاهد اخر مع الشاهدة السابقة في الشهادة ذاتها وبين انه شاهد كسرا في رجل احدى الطالبات.

الشاهدة الاخيرة وهي المتهمة في القضية مع أبوديب نائبة رئيسة الجمعية جليلة السلمان التي بينت انها مع أبوديب تعرضوا لسوء معاملة وتهديد عندما املي عليهم تسجيل اعتراف بأمور لم يقوموا بها، كما انها شاهدت مخرجا تلفزيونيا وحقوقيا و30 شخصا اخرين حاضرين لمشاهدة الاعترافات التي اجبروا على الادلاء بها، إذ كان التسجيل يعاد اكثر من مرة في حالة عدم سرد ما يريده المحققون منهما.

واضافت السلمان ان الجمعية اصدرت 14 بيانا كانت تصدر بمشاركة اعضاء الجمعية ومجموعة من المعلمين، وانهم قاموا بالعديد من الاعتصامات التي دائما تكون مرخصة وبعد الدوام الرسمي، كما انهم قاموا بالكثير من الاعتصامات وكان من بينها في عام 2007.

وبينت السلمان ان الاعتصامين اللذين حدثا في العام الماضي حضرهما من 5 إلى 7 الاف شخص امام وزارة التربية والتعليم.

وتحدثت السلمان عن الاضراب الذي كان لمدة 3 ايام في شهر فبراير ويوم واحد في شهر مارس، إذ وصلت نسبة التجاوب مع الاضراب ما بين 85 و90 في المئة، وذلك لسلامة المدرسين والمدرسات والطلبة والطالبات.

واختتمت الشاهدة حديثها بأن أبوديب لم يدع للعنف، ولم يوجه لقلب نظام الحكم بالقوة، كما لم يحرض على جرائم أو كراهية المتطوعين في المدارس أو المجنسين.

وكان النائب العام بقوة دفاع البحرين العقيد الحقوقي يوسف راشد فليفل صرح بأن محكمة السلامة الوطنية الابتدائية عقدت جلستها الأحد (25 سبتمبر/ أيلول 2011) حيث أصدرت أحكامها في أربع جنايات على النحو الآتي: أولاً، بخصوص واقعة «استغلال إدارة جمعية المعلمين في التحريض على ارتكاب أعمال تعد جريمة كالدعوة إلى اعتصام المعلمين ووقف المسيرة التعليمية في البحرين والقيام بالمسيرات والمظاهرات والاعتصام أمام المدارس ومقاطعة المتطوعين، ودعوة أولياء الأمور إلى عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس والتحريض على المسيرات والمظاهرات بأماكن متفرقة من مملكة البحرين، والترويج لقلب نظام الحكم بالقوة بإصدار بيانات من الجمعية تدعو إلى ذلك، والتحريض على كراهية نظام الحكم وإذاعة بيانات وأخبار كاذبة، والتجمهر في مكان عام بغرض الإخلال بالأمن والنظام العام والمسيرة التعليمية في مملكة البحرين»، قضت على مهدي عيسى محمد أبوديب بالسجن لمدة عشر سنوات، كما قضت على جليلة محمد رضا السلمان بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

العدد 3589 - الأربعاء 04 يوليو 2012م الموافق 14 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 2:49 ص

      الله يفرج عنك قريبا يا رب

      دعواتنا لك بالفرج العاجل كلمح البضر أو اقرب منه.

    • زائر 6 | 2:15 ص

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      الله يفرج عن أشراف البلد، يمهل ولا يهمل

    • زائر 5 | 1:54 ص

      انما الامر لله

      اشبيدنا عليك يا استاذ مهدي ... العين تدمع على حالك و حال المعلمين الشرفاء .

    • زائر 4 | 1:44 ص

      الجناية هي (تعذيب ممنهج ومتعمد) وليس (الاعتداء على سلامة الغير)..

      تمت مداهمة منزل الشاهد دون اذن قضائي من قبل مدنيين وعسكريين ملثمين وتمت تغطية رأسه وتقييد يديه، فيما تم رمي ابوديب من سطح المنزل، الذي اكد ذلك من خلال عرض المحامية عليه صورة لمنزل الشاهد وسطح المنزل.

      وتابع الشاهد انه تم تعذيبه وسمع صوت صراخ أبوديب عند تعذيبه وشتمه وشتم طائفته ومعتقداته، بالاضافة إلى سواء المعاملة، وانه بعد 3 اشهر تم اخلاء سبيل الشاهد بعدما تعرض لاصابات وكسر في رجله وتوجد صور تؤكد تعرض رجله للكسر..

    • زائر 2 | 11:51 م

      الله يفرج عن جميع الاسرى

      انا التقيت معااه في مستشفى السلمانيه يوم الثلاثاء تاريخ

    • زائر 1 | 11:40 م

      لاحول ولا قوة الا بالله

      يقال ان الظلم ضلمات ، كل من ظلم او اتهم انسان وهو يعلم انه بريء بيحصل جزاه الألهي ، اذا مو في الدنيا في الآخرة لمن ينزلونه في تلك الحفرة المظلمة مسجل عليه كل صغيرة وكبيرة وكل قول وفعل

اقرأ ايضاً