العدد 3602 - الثلثاء 17 يوليو 2012م الموافق 27 شعبان 1433هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

بيت «آيل» بحجم مساحة كراج سيارة يقع بالمحرق يحتج أصحابه على طريقة بنائه المليئة بالأخطاء

أن يضمن المواطن لنفسه مساحة من الأرض محجوزة لذاته كمقر يستقر به مع أفراد أسرته فهي منى عيونه، وخاصة في ظل هذا الاختلال الاجتماعي الذي تكتوي منه بيئات الناس وممارساتهم غير الأخلاقية التي قد يلجأ إليها الإنسان قهراً لتبرير سبب انزلاق سلوكه عن طريق الصواب... فكونك مواطناً وحجزت لنفسك في ظل هذا التقتير العقاري والغلاء المصاحب في أسعار العقارات أرضاً خاصة بك، تؤمّن بها معيشة أبنائك مستقبلاً فإنها النعمة المراد لها أن نحمد الله عليها ويديمها علينا، ورغم ضيق مساحتها إلى حد يعجز العقل عن تصديقها في حيز لا يزيد عن مساحة كراج سيارة فقط؟! والتي تشكل هي مساحة الأرض الكلية التي تضم فوقها خمسة أفراد من المواطنين تحتضنهم على أمل أن تتلقى الدولة لشكواهم المتثملة في إعادة بناء هذه الرقعة من مساحة البيت المبني على مساحة كراج سيارة بصورة حضارية تتوافق مع نمط الحياة العصرية... غير أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، فبعدما كان المنزل القديم الآيل يحوي حماماً ومطبخاً وغرفة كبيرة وأخرى في الطابق العلوي وكانت رغم ضيقها محلاً كافياً يستوعب خمسة أفراد مع أغراضهم وحاجياتهم المتناثرة على مساحة رقعته القديمة ولكن مع تحرك الأسرة وصاحبة الطلب الأم الأرملة وإدراج هذا البيت المماثل لحجم علبة تونة مجازاً والكائن في أزقة المحرق الضيقة ضمن مشروع البيوت الآيلة للسقوط، كان الأمل يحدو العائلة بأن تصمم خرائط البيت ضمن الطموحات المراد تحقيقها على أرض الواقع يكون هنالك بيت وفق مواد بنائية وإنشائية حديثة وجديدة، تترك فيه مساحة معقولة للعيش الفسيح لأفراد أسرته، وذلك حسبما صممت عليه خرائط المنزل ولكن منذ أن تم إدراج البيت في العام 2004 ضمن المشروع الآيلة والعمل على هدمه في العام 2008 والبدء الفعلي بإعادة بنائه ونحن لم نجد سوى الأخطاء الإنشائية المتعمدة المرتبكة في رقعة هذا البيت الضيق أساساً والذي لا يستوعب أخطاء طالما منحصر في مساحة ضيقة جداً، والعمل على تدشين هذا البيت بصورة مغايرة كلياً عن تصميم الخرائط الموضوعة وليس ما تم الاتفاق عليه، عوضاً عن الأخطاء الإنشائية الكثيرة التي ارتكبت في هذا البيت بدءاً بإنشاء حمام ومطبخ في الطابق الأرضي دون مراعاة لشروط الأمن والسلامة وإيجاد منافذ تهوية للمرفقين كي يطل على الخارج.

أيعقل أن يتم إنشاء حمام ومطبخ دون منافذ تهوية، طرحنا على الجهات المعنية في البلدية مسألة البحث عن منفاذ تهوية وإعادة تصميم البيت حسب الاتفاق الذي ترجم في الخرائط لكنه يقال لنا إن العمل في البيت جارٍ إكماله ومن الصعب توقفه والأدهى والأمر من كل ذلك أن الغرف المبنية في الطابق الثاني والثالث لا تكفي كي نشغلها بحجم الأثاث المراد وضعه بها سواء من سرير أو كبت... والسؤال هو: أين نضع حاجياتنا التي تخص خمسة أفراد على مختلف أعمارهم لابن يربو في العمر 30 عاماً وابنة في الـ 27 عاماً وفتاة أخرى 22 عاماً وآخر العنقود ولد عن عمر يناهز 20 عاماً جميعهم يحتضنهم هذا البيت ذو مساحة علبة التونة... لذلك ارتأينا كعائلة نجد أن مساحة البيت المبنية بهذه الصورة الضيقة لا تتوافر مع شروط ومعايير الأمن والسلامة ارتأينا بضرورة استبدال هذه المساحة ورقعة الأرض بخدمة إسكانية من قبل وزارة الإسكان سواء بشقة أم بيت إسكان ولكن طالما هذا البناء قد ارتفع فإنه من الصعب حسب قول البلدية النظر بجدوى استبداله أو حتى إدخال تغييرات جذرية عليه تتوافق مع رغبتنا في اتساع رقعة مساحته... السؤال الذي يطرح ذاته: إن كان هذا الخطأ قد وقع أين هم المشرفون والمهندسون عن معاينة البناء؟ وكيف لهم أن يتمّوا إكمال هذا البناء وتشوبه أخطاء كثيرة عوضاً عن افتقاره لمنافذ تهوية سواء في الحمام والمطبخ؟ أجيبوني. ويا ترى من هي الجهة المسئولة التي تقع عليها مهمة تصحيح هذا الاعوجاج في البناء الذي سيرتد سلباً علينا نحن أصحاب المنزل والذي هو على وشك الانتهاء منه كي نضطر على مضض القبول بالعيش تحت سقفه دون أن نجد حتى مؤشرات الأمن والسلامة ناهيك عن عدم ملاءمته للظروف العيش الصحية، ويعتبر السكن فيه غير صحي؟!

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


طلبه أدرج ضمن قوائم التخصيص خلال الدفعات القادمة

بالإشارة إلى الشكوى المنشورة في صحيفة «الوسط» بالعدد (3585) الصادر في 1 يوليو/ تموز 2012 بعنوان: «يسكن جدحفص منذ 15 عاماً ويطمح إلى وحدة ضمن مشروعها الإسكاني».

على ضوء ما نشر في هذه الشكوى نود الإفادة بأنه من خلال مراجعة قاعدة بيانات الوزارة تبين أن المذكور لم يمضِ على إقامته بالمنطقة المدة المطلوبة لإدراج طلبه ضمن الطلبات المستحقة للحصول على وحدة سكنية ضمن وحدات المشروع، وقد تقدم المذكور بتظلم وطلب منه إحضار إفادة من الجهاز المركزي للمعلومات للنظر في إمكانية مساعدته بحسب النظام، إلا أنه لم يحضر الإفادة المطلوبة، وعليه فإن طلبه رقم 50/ وحدة سكنية في 16/1/1993 مدرج على القوائم للتخصيص ضمن الدفعة القادمة على مشاريع المحافظة.

العلاقات العامة والإعلام

وزارة الإسكان


«عبدالأمير»... وداعاً يا ابن قريتي جنوسان

ابن قريتي العزيز... برغم تباعدنا زمناً ومكاناً عن اللقيا كما السابق لظروف الحياة وتعقدها، وابتعاد كلينا عن مسقط رأسنا (قرية جنوسان) إلا أنّ لقاءاتنا النادرة في مناسبات القرية التي تجمعنا تكون فرصة لأنْ نسوق لبعضنا حديث الذكريات الذي طواه الزمن منذ الصغر، ولاسيما حين كنا طلاباً في المرحلة الإعدادية التي كنا نتسابق في إنهاء امتحانات نهاية العام الدراسي فيها بأفضل النتائج.

ابن قريتي العزيز... قد أحصر ذكرياتي معك، وهي كثيرة، وأستميحك عذراً في حصرها في المرحلة الإعدادية فقط، وفي مدرسة الدراز الإعدادية للبنين تحديداً؛ لأنها كانت بحق ذروة التقارب والالتصاق في العلاقة الأخوية التي جمعتني بك. في هذه الفترة من عمرنا، وفي هذه المرحلة الدراسية بالذات؛ وجدتك متفانياً ومحباً ومتوادّاً مع الجميع، تميزك حدّة ذكائك وسرعة بديهتك وكبير إدراكك ووقع هدوئك واستكانة حديثك طوال فترة ملازمتي لك في أوقات الدراسة وسواها.

ابن قريتي العزيز... كلما أستذكر مفرداتك التي كثيراً ما كنت ترددها حين ننتهي من أداء امتحانات نهاية العام الدراسي في المرحلة الإعدادية، حصراً لا مثالاً عبارة (انس موضوعه لا تفكر فيه، وراك باجر؟!) تدعونا فيه لترك مناقشة ما حواه الامتحان من أسئلة وتقييم إجاباتنا فيه، إلى الاستعداد للامتحان التالي، كما كان يردد عبارة (متى بنوصل الديره؟!) للدلالة على بعد المسافة بين قرية الدراز التي تقع في أطرافها المدرسة وبين قرية جنوسان التي نقطع وسط قرية باربار بالدراجة الهوائية وصولاً إلى القرية. أستذكر ذلك، فينساب شريط الذكريات الممزوج بحلاوة الصبا ومذاق البراءة فيها. نعم كنا نقطع تلك المسافة بين المزارع والحقول وجداول المياه (الساب) المحيطة بالبساتين. تلك العبارة كانت الرمز الذي يثير فينا الهمّة والإصرار والعزيمة في الوصول لبيوتنا في أقصر وقت بعد أن تحرقنا أشعة الشمس الحارة ولهيب الصيف القائض!

ابن قريتي العزيز... لا أنسى، والحديث يطول، بأنك فصلٌ متكاملٌ في التسامح مع الآخرين، فلا أكاد أنسى بمرور فترات الدهر المتلاحقة من أعمارنا؛ حتى أستحضر ما كُنتَ تردّده من تمتمات حين تشعر بعتاب أو ضيق أو زعل أو حنق أيّ من الأصدقاء. فكنت تقول «خلنّه نروح نُسلّم على فلان... يمكن حاطْ في خاطره علينّه؟!). مثل هذه المواقف كثيراً ما ترد عنه لعلّة يتيمة وسبب وحيد، أنّه إنسان سَمِح ومُتسامح ونقي سريرة وصافي قلب.

ابن قريتي العزيز... من المؤكد أنّ صحيفة أعمالك قد طُوّيت غير أنّها مليئة بصالح الأعمال وطيب الأثر وحسن الخواتيم ومحمود الذكريات... أنتَ على يقين بأنّ الموت حقّ وهو سنّة سَرَتْ على الأولين والآخرين غير أنّ فقدك وفراقك كان وقعه ثقيلاً على مَنْ أحبك وصداه شديد على مَنْ عرفك... أنتَ متيقن بأنّ دعوات المحبين لك متواترة، فكنت الشاب الحاني الهادئ الخلوق المتواضع الصبور الذي أكسبت مَنْ حولك الابتسامة رغم شدة الألم والبشاشة رغم قساوة المعاناة والأريحية رغم عنف الحياة... يا ابن قريتي العزيز لا أملك ولا سواي إلا السؤال له وحده الذي لا شريك له ولا عديل بأنْ يؤويك في فسيح جنانه ويحشرك مع مَنْ تتولاهم من الصديقين والشهداء والصالحين وحَسُن أولئك رفيقاً.

الداعي لك بالرحمة

جاسم المحاري


موال العيسى

راحَتْ رِجالْ اِلْسَنَعْ وِاْنْكَصْ حَبْلْ اِلْظَهَرْ

وَاْصْحابْ هاذَا اْلْزِمَنْ اِلْغَدْرْ مِنْهُمْ ظَهَرْ

لا تِنْدِهِشْ يا يُبَهْ لي شِفْتْ سِرِّكْ ظَهَرْ

لِيْلْ اِلْدِجى يا فَهِيْمْ أَشْباحْ تِصْحابِهْ

وِأْنْتْ اِلْفَجُرْ يا عَلي وِاْلْدِنْيِهْ تِصْحى بِهْ

شَرْواكْ في هَااْلْزِمَنْ يا اْلْزيْنْ تِصْحابِهْ

إِقْطَعْ بُحُوْرْ اِلْغَضَبْ وِاْطْرَحْ بِفَشْتْ وُظَهَرْ

أبوذيّه العيسى

غَرامْ اِلْخِلْ لا بارِدْ وَلا حارْ

وُقَلْبِي هَالْوِفِي وِيّاهْ قَدْ حارْ

خُبَرْتَهْ نُوْخِذِهْ وِيْحِبْ لِبْحارْ

وُداناتْ اِلْبَحَرْ مِنِّهْ عَطِيِّهْ

خليفه العيسى

العدد 3602 - الثلثاء 17 يوليو 2012م الموافق 27 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً