العدد 3607 - الأحد 22 يوليو 2012م الموافق 03 رمضان 1433هـ

نائب الملك: الشرعية الاجتماعية مبنية على الإرادة الشعبية الجامعة ولا يوجد أمر دون تشاور وتوافق

معرباً سموه عن أسفه للتنافر والاختلاف... مؤكداً أن لا معصوم من الخطأ... والتقويم واجب الجميع

بارك نائب جلالة الملك ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لدى زيارته مجلس نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بالشهر الفضيل، وأشاد بالمجلس الذي يتسم بخصال الترابط والتواصل والتراحم التي اختطها الآباء والأجداد، إذ يكتسب مجتمعنا قوته من تماسكه وتعاضده في أموره جميعاً.

وقال سموه خلال الزيارة، التي صاحبه فيها نجلاه سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، إن تشجيعه على مد جسور التواصل، وخاصة ما نستوحيه من روح الشهر الفضيل، يأتي ايماناً بهذا العامل المتأصل في وطننا العزيز وما يضيف إليه ذلك فتح المجالس البحرينية في المناطق كافة على مرِّ السنين، في تكريس حميد وفاعل لمردود عاداتنا وتقاليدنا القيمة.

من جانبه؛ أعرب سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة عن شكره وترحيبه بالزيارة الكريمة لسمو نائب جلالة الملك الى مجلس سموه كما تتشرف بها وتتطلع اليها جميع المجالس البحرينية، مثمناً ما يشكله ذلك من توطيد لمشاعر الأخوة والأسرة الواحدة في بلدنا الغالي.

وبارك نائب جلالة الملك ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لعائلة كانو لحضور مجلسهم بشهر رمضان المبارك الذي يعتبر فرصة متجددة لإحياء الجوانب الإنسانية النبيلة وتعزيز الترابط والتواصل ولاستذكار تعاليم الاسلام السمحة التي ترسم لنا منهاجاً يسمو بنا عما نراه ويؤسفنا من تنافر واختلاف، فديننا الحنيف يرفض التطرف والانعزال وعدم الانفتاح على الأفكار الأخرى مما يؤدي الى عدم قبول الآخر والحلول الواقعية التي يجتمع عليها ويلتقي عندها مختلف الأطراف.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله الى مجلس عائلة كانو كبار أفراد العائلة وعدد من المسئولين والمواطنين.

وقال سموه إن هذا الشهر الفضيل يجمع الأشقاء كافة، فيما يعتبره مجتمعنا البحريني الأصيل من سماته في الحرص على التواصل، ولذلك فإن واجبنا ترسيخ هذه العادة النبيلة لتعزيز بناء مجتمع مترابط ومتصل ببعضه بعضاً كما كان دوماً ليتم تحييد الخلافات وحلها داخل البيت الواحد.

ورحب كبار أفراد عائلة كانو بمقدم سموه الذي يترقبونه ضمن عادة سموه السنوية الكريمة في التأكيد على التزاور والتواصل والترابط، وخاصة في أجواء شهر البركة والخير.

ثم توجه سموه الى مجلس عائلة فخرو مهنئاً بشهر رمضان الكريم، وقال سموه في حديثه خلال المجلس إن أبوابنا مفتوحة للجميع والكل يستطيع الوصول إلينا وإيصال صوته لنا، والشهر الفضيل فرصة قيّمة لتعزيز هذا الجانب وأثره.

وقال سموه ان حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حفظه الله ورعاه والد الجميع الذي يقوم بمسئولياته بجدارة وصبر وجلد وقدرة على النأي بالبحرين عما يواجهها من تحديات.

و أشار سموه الى أن الشرعية الاجتماعية مبنية على الإرادة الشعبية الجامعة ولا يوجد أمر يتم دون تشاور وتوافق سواء من خلال المجالس التقليدية في السابق أو المؤسسات الحديثة الدستورية في الوقت الحاضر، و يجب أن نحافظ على هذا النهج في مملكة البحرين. ونبه سموه الى ضرورة الأخذ في الاعتبار الوضع الجيوسياسي وما يتطلبه ذلك من النأي بالبحرين بعيداً عن هذه التجاذبات السلبية المترتبة عن هذا الوضع.

وأكد سموه: إننا لا نميز ولا نفرق ولا نظلم بين بعضنا بعضاً، و لا يوجد طرف معصوم من الخطأ وإن وجد خطأ وجب تصحيحه وتقويمه من قبل جميع الأطراف، متمنياً سموه للخير أن يستمر في مملكة البحرين على أيدي أبنائها المخلصين. وثمن الحضور في مجلس عائلة فخرو زيارة سموه وحديثه النابع من الحرص على مصلحة الوطن وجميع أبنائه، مهنئين سموه بشهر رمضان المبارك ومشيدين بزيارات سموه لمختلف المجالس الرمضانية فيه. رافق سموه في زيارات المجالس وزير المواصلات كمال أحمد محمد ومستشار الشئون السياسية والاقتصادية بديوان سمو ولي العهد الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة ومستشار سمو ولي العهد الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة والسكرتير الخاص لسمو ولي العهد الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة.

العدد 3607 - الأحد 22 يوليو 2012م الموافق 03 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً