العدد 3608 - الإثنين 23 يوليو 2012م الموافق 04 رمضان 1433هـ

بطولة المرحوم جاسم فخرو الرمضانية تتحدى الزمن

رئيس نادي البحرين للشطرنج يؤكد:

أكد رئيس نادي البحرين للشطرنج خالد العوضي ان بطولة المرحوم جاسم محمد فخرو الرمضانية المفتوحة للشطرنج التي ينظمها نادي العروبة وقطع حتى الآن (35) سنة في تنظيمها وهو مقبل بعد أيام على تنظيم البطولة التي تليها وتحت رقم (36) هي من البطولات التي تتحدى الزمن والحياة وتناضل من أجل الاستمرار دون توقف.

وأضاف خالد العوضي «كنت من أول المشاركين في هذه البطولة وقبل (35) سنة وكان عدد المشاركين في البطولة الأولى يقترب من الرقم (215) لاعباً بحرينياً كلهم من عشاق هذه الرياضة الفكرية الأنيقة لكنهم تقلصوا مع مرور الوقت وكانت آخر إحصائية للبطولة الماضية لعدد المشاركين بصورة عامة قد بلغ (34) مشاركاً معظمهم من الأجانب بجانب عدد قليل من البحرينيين والعرب المقيمين».

وعلّل رئيس نادي البحرين للشطرنج هذا التناقص إلى الظروف الاجتماعية والحياتية وانشغالات الإنسان البحريني بالحياة وقال: «حتى طلبة المدارس وجدوا صعوبة في المشاركة إلاّ القليلين منهم وعلى هذا الأساس أُطالب وزارة التربية والتعليم بنشر هذه اللعبة في المدارس وإدخالها ضمن المناهج الدراسية لطلبة المرحلة الابتدائية من الجنسين لأنها رياضة فكرية تساعد الطالب منذ الصغر على التفكير السليم المنظم وهو الحل الأمثل لإعادة نشر هذه الرياضة من جديد».

وقال أيضاً: «أتذكر ان محمد الخزاعي يوم كان رئيساً لاتحاد الشطرنج حاول إدخال هذه الرياضة في مناهج وزارة التربية والتعليم لكنه لم يجد الدعم الكافي وتوقف المشروع».

وأشار العوضي إلى نادي العروبة و الصعوبة التي يواجهها في تنظيم البطولة ووصفه انه ينحت في الصخر، وقال: «إنه بالفعل نادٍ يعرف كيف يُحيي العظام وهي رميم لأنه على مدى (35) سنة لم ييأس أو يتوقف وكان يعتمد على قدراته الذاتية والعدد المحدود من الشركات والأفراد في الدعم وكان قبول عائلة فخرو الكريمة في رعاية هذا الحدث الرياضي إن هو إلاّ دليل على صراعه المستميت من أجل أن تستمر البطولة وحتى إشعار آخر ويستحق منا التهنئة والإعجاب على جهوده الخيرة».

وقال: «إن مرور هذا العدد الضخم من السنين أدّى إلى صناعة العديد من الأجيال للشطرنجيين البحرينيين وهو من أعز مكاسب البطولات الماضية بجانب ظهور أجيال من اللاعبين الشطرنجيين العرب والأجانب».

وشدَّد العوضي على أن البطولة الحالية تجاوزت في مفاهيمها الكثير من العقبات ومن أهمها انقراض عدد اللاعبين وقال: «هذا التقلص راجع إلى عدم وجود قاعدة شطرنجية سواء في الاندية المحلية أو الجهات الأخرى والمؤسسات الشبابية»، وقال: «لا ذنب لنادي العروبة أو تقصير لكن الظروف المحيطة بالإنسان وانشغالات الحياة هي التي تبعده عن ممارسة هذه الرياضة الفكرية رغم فوائدها الكثيرة على الفرد من الجنسين».

وطالب رئيس نادي البحرين للشطرنج المؤسسة العامة للشباب والرياضة في إعادة النظر والمحاولة من جديد في نشر هذه الرياضة من خلال إتاحة الفرصة للأندية أن تشكل الفرق ودعم اتحاد الألعاب الذهنية في تنظيم دوري محلي لا يصطدم ببرنامج البطولة الرمضانية في نادي العروبة ويمكن من خلال هذه الجزيئية أن نحقق خطوة لإعادة إحياء اللعبة وبث الدماء في عروقها.

وقال: «أنا أتوقع أن تصطدم البطولة بالعديد من العقبات خلال المستقبل ما لم نتحرك بالتعاون مع نادي العروبة المؤسس الحقيقي والتاريخي والرافد لها من أجل أن تستمر إلى الأفضل حتى نتجنب الانحسار».

وعمّا إذا كان سيشارك في البطولة المقبلة أم لا؟، قال رئيس نادي البحرين للشطرنج: «أنا أطلب من المنتمين إلى النادي المشاركة وأحثهم على ذلك لكن من جانبي صعب عليَّ ترك التزاماتي الكثيرة خاصة إن الارتباطات في هذا الشهر متعددة ومن الصعب الالتزام بجولات البطولة على رغم عشقي لها منذ الصغر».

وقارن بين بطولات الماضي والحاضر وقال: «لا شك في ان بطولات نادي العروبة في الزمن الماضي كانت أقوى وأوسع انتشاراً لأن اللعبة كانت حديثة العهد والفراغ موجود والانشغال بالحياة أقل، وعلى رغم ذلك أتمنى من المواهب أن يشاركوا لأنهم البنى التحتية لتطوير اللعبة من جديد».

العدد 3608 - الإثنين 23 يوليو 2012م الموافق 04 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً