ربما يعتقد المنظمون أن أهم شيء يريدون عدم الكشف عنه قبل افتتاح اولمبياد لندن 2012 هو من سيضيء الشعلة الاولمبية لكن الاهتمام الأكبر بالنسبة للجماهير سيكون بحالة عضلة الفخذ الخلفية اليمنى للعداء الجامايكي يوسين بولت.

والعداء الجامايكي الفائز بثلاث ميداليات ذهبية اولمبية في بكين هو عامل الجذب الأول في اولمبياد لندن لكن علامة الاستفهام حول لياقته أضافت المزيد من الإثارة لسباق 100 متر المرتقب.

واحتاج بولت إلى علاج من شد في عضلة الفخذ الخلفية اليمنى عقب خسارته في سباق 200 متر أمام يوهان بليك في التصفيات الاولمبية الجامايكية في بداية هذا الشهر بعدما انهزم أيضا أمام بليك في سباق 100 متر قبل ذلك بأيام.

وانسحب بولت على الفور من لقاء موناكو ضمن منافسات الدوري الذهبي يوم الجمعة الماضي إذ كان من المقرر أن يشارك في سباق 200 متر في آخر ظهور له قبل الاولمبياد.

وسافر بولت بعد ذلك إلى ألمانيا لرؤية الطبيب الألماني الشهير هانز فيليلم مولر فولفارت على رغم أن وكيل أعماله ريكي سيمز قال إن الرحلة كانت مقررة منذ زمن طويل.

وعانى بولت البالغ طوله 1.95 متر من متاعب عضلة الفخذ الخلفية في بداية مسيرته وهي مشكلة متعلقة بوجود تقوس في عموده الفقري ووضع لنفسه برنامجا علاجيا صارما لتفادي عودة الإصابة، وقال سيمز مؤخرا عندما كان يؤكد أن بولت سيكون في حالة جيدة في لندن: «عانى من شد خفيف في عضلة الفخذ الخلفية في التصفيات الاولمبية ومن المحتمل انه لهذا السبب لم يبذل كل ما في وسعه».

وأضاف «كان يحمي ذلك فحسب. أهم شيء في التصفيات كان التأهل للفريق المشارك في الألعاب الاولمبية»، وتابع «رأى مدربه انه بحاجة إلى بعض التدليك والعلاج وراحة. ثم يتدرب مجددا الأسبوع القادم حتى يكون جاهزا للألعاب الاولمبية».

ويتدرب بولت - مثل بقية الفريق الجامايكي - من دون حضور جماهير أو وسائل إعلام في برمنغهام قبل أن يتجه جنوبا إلى لندن لبداية منافسات ألعاب القوى في الثالث من أغسطس/ آب.

والركض في ظل وجود آلام جزء من حياة أي عداء دولي لكن الفوز ببطولة مكونة من عدة جولات في وجود إصابة أمر مختلف.

وسيدافع بولت أيضا عن لقبه في سباق 200 متر وسيأمل أن يساعد جامايكا في الدفاع عن ذهبية سباق التتابع 4 في 100 متر الذي فازت به أيضا بعد أن حققت رقما قياسيا عالميا قبل 4 سنوات.

ويمثل هذا البرنامج المشاركة في 9 سباقات منفصلة كحد أدنى في غضون 8 أيام وعلى رغم سهولة بعض جولات التصفيات فان الدور قبل النهائي والنهائي سيكون صعبا.

وهذا برنامج مرهق لرياضي لائق تماما لكنه مستحيل على عداء تحيط علامة استفهام بحالة عضلة فخذه الخلفية.

وانسحب زميله اسافا باول حامل الرقم العالمي السابق من لقاء لندن في الدوري الماسي يوم 13 يوليو/ تموز بسبب إصابة في عضلات أعلى الفخذ بينما احتاج الأميركي تايسون غاي ثاني أسرع رجل في العالم إلى علاج لإصابة طفيفة في عضلات أعلى الفخذ بعد فوزه بهذا السباق في طقس بارد وممطر.

وأخفق غاي في الوصول لنهائي سباق 100 متر قبل 4 سنوات عندما ركض وهو مصاب في الفخذ واحتاج في النهاية لعملية جراحية وسيتوق بشدة للمشاركة وهو لائق تماما هذه المرة.

وإذا شارك بولت وغاي وباول وبليك جميعا في التصفيات التي تبدأ في الرابع من أغسطس/ آب فستكون هذه المرة الأولى منذ العمل بنظام حساب التوقيت الالكتروني في 1968 التي يتنافس فيها أسرع 4 رجال في الوقت الحالي ضد بعضهم البعض على الذهبية الاولمبية.