العدد 3609 - الثلثاء 24 يوليو 2012م الموافق 05 رمضان 1433هـ

ولي العهد يدعو للنأي بالبحرين عن التأثر بالتوترات في المنطقة

شدد ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على ضرورة النأي بالبحرين عن التأثر بالتوترات في المنطقة، وأخذ ظروف المنطقة في الاعتبار حين النظر إلى وضعنا الداخلي. جاء ذلك خلال زيارة سموه أمس (الثلثاء) لعدد من المجالس الرمضانية.

من جهة أخرى، قال سموه: «إن القرارات الفوقية ليس لها صدى أو استمرارية، في حين أن القرارات التي تتم بناء على مبدأ التشاور تكون قرارات راسخة و فاعلة». وأكد سموه أنه «لا يمكن لأحد الانفراد بالرأي من دون التشاور».


دعا سموه إلى النأي بالبحرين عن التأثر بتوترات المنطقة

ولي العهد: لا يمكن لأحد الانفراد بالرأي ونشجع اللقاء والتحاور

المنامة - بنا

تمنى ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن يديم الباري عز وجل على مملكة البحرين الخير والبركة بقيادة جلالة الملك الوالد حفظه الله ورعاه، وأن يعيد شهر رمضان المبارك على جميع المواطنين باليُمن واليُسر.

جاء ذلك خلال زيارة سموه، يصاحبه نجله سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، لمجلس سمو الشيخ حمد بن محمد بن سلمان آل خليفة، حيث بارك سموه له وللحضور الكرام بالشهر الفضيل، معبراً سموه عن سروره لتجدد اللقاء بالإخوة في هذه الأجواء الروحانية الطيبة في هذا المجلس العامر الذي هو صورة من صور حرص أبناء البحرين على عادة التواصل والتآخي فيما بينهم سيراً على قيم الآباء والأجداد.

ورحب سمو الشيخ حمد بن محمد بن سلمان آل خليفة بزيارة سمو ولي العهد، مباركاً لسموه بالشهر الفضيل، مشيداً بحرصه على الالتقاء بحضور المجالس الرمضانية في مختلف مناطق البحرين إحياءً للعادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع البحريني، وخاصة في الشهر الفضيل.

ثم توجه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى الى مجلس النائب الشيخ عادل المعاودة حيث هنأ سموه الحضور بشهر رمضان المبارك الذي يذكرنا بخصوصيته بما فيه من رحمة وتسامح، وأن مبدأ التقارب والتشاور ليس بغريب على البحرين وأهلها، وتشهد على ذلك عاداتنا الحميدة في الترابط ومؤسساتنا الاجتماعية والسياسية المبنية على أسس التشاور والتفاهم قديماً وحديثاً.

وقال سموه إن القرارات الفوقية ليس لها صدى أو استمرارية في حين أن القرارات التي تتم بناء على مبدأ التشاور تكون قرارات راسخة و فاعلة.

كما تناول حديث سموه والحضور جملة من المواضيع التي تهم المجتمع، وتطرق إلى ضرورة النأي بالبحرين عن التأثر بالتوترات في المنطقة وأخذ ظروف المنطقة في الاعتبار حين النظر إلى وضعنا الداخلي.

من جانبهم، عبر الحضور عن سرورهم وتقديرهم لزيارة سمو ولي العهد استمراراً لعادته السنوية في كل رمضان ولما يحرص عليه سموه من الالتقاء بالمواطنين طوال العام.

وفي زيارة سموه لمجلس علي راشد الأمين، بارك سموه بالشهر الفضيل قائلاً إن سروره بالتزاور واللقاءات في رحابة يكمن في أنها توازي عاماً كاملاً من التواصل، ولذلك نشجع دائماً على الاستمرار في هذا النهج الذي اعتاده مجتمعنا.

وتطرق الحديث الى نشاط القطاع التجاري وأهمية التنسيق ومد الجسور مع الدول الأخرى لتحفيزه، وخاصة مع الدول الشرق آسيوية لما لها من موقع اقتصادي وتجاري هام.

من جانبهم، عبر علي راشد الأمين وأبناؤه والحضور عن سرورهم لتشريف سموه لمجلسهم، مقدرين ما طرحه من حديث وآراء قيمة.

بعد ذلك توجه سموه إلى مجلس عائلة بن هندي في محافظة المحرق، (المحافظ) حيث بارك سموه بالشهر الفضيل وعبر عن سعادته وسروره بالالتقاء مع أهالي المحرق في هذا المجلس، مشيداً بعطاءات أهل المحرق رجالاً ونساء في خدمة الوطن.

وأكد خلال اللقاء أنه لا يمكن لأحد الانفراد بالرأي من دون التشاور سواء مع المواطنين من خلال المجالس التقليدية أو المؤسسات الدستورية القائمة، سيراً على نهجنا منذ القدم.

وقال سموه إن نهج التواصل في البحرين أثبت فاعليته داخلياًّ ونحن إذ نؤكده؛ فإننا أيضاً نشجع على مد جسور التواصل لتكون بصفة مستمرة مع إخواننا وأشقائنا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما تمثله من عمق استراتيجي للبحرين، منبهاً الى أن الفئوية والطائفية والعنصرية بكل أشكالها تضر ولا تنفع وأن الاحترام المتبادل وإذكاء روح المحبة ما بين جميع مكونات المجتمع هو ما يصبح التعايش من خلاله ممكناً، ولذلك نقف ضد كل أنواع الانفراد والابتعاد ونشجع على اللقاء والتحاور ما بين الإخوة جميعاً ليصبح التوافق ممكناً في جميع القضايا.

وقدم سموه شكره وتقديره لجهود منتسبي وزارة الداخلية، وذلك بحضور وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في مجلس عائلة بن هندي، حيث نوه بجهودهم في حفظ الأمن والأمان لجميع المواطنين بما يحافظ على مكتسبات الوطن التي شارك جميع أبنائه في بنائها وصونها.

وأكد ضرورة أن يتم تكريم المواطنين الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الوطن وقدموا خدمات جليلة في شتى المجالات التعليمية والصحية والرياضية، ولذلك يجب أن يكون للوطن دور في تكريمهم كما هناك دور للمؤسسات الأهلية والاجتماعية في هذا المجال.

وتطرق الحديث عن فرجان المحرق وهويتها، يلمسه من يرى ما تحمله مبانيها من عبق وتاريخ هذه المدينة، مؤكداً سموه أهمية المحافظة عليها والاحتفاء بهذا التاريخ ودروسه وعبره.

و دعا سموه الى المحافظة على نمط البناء التقليدي في المحرق.

رافق سموه في زيارات المجالس وزير المواصلات كمال أحمد بن محمد ومستشار الشئون السياسية والاقتصادية بديوان سمو ولي العهد الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة ومستشار سمو ولي العهد الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة و السكرتير الخاص لسمو ولي العهد الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة.

العدد 3609 - الثلثاء 24 يوليو 2012م الموافق 05 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً