العدد 3654 - الجمعة 07 سبتمبر 2012م الموافق 20 شوال 1433هـ

2.46 % نسبة الأمية في البحرين

نسبة الأمية في مملكة البحرين تقدر بـ 2,46 في المئة وفقاً لما ذكر عن أدائها في التقرير العالمي الجديد لرصد التعليم للجميع الصادر عن «اليونسكو» العام الماضي
نسبة الأمية في مملكة البحرين تقدر بـ 2,46 في المئة وفقاً لما ذكر عن أدائها في التقرير العالمي الجديد لرصد التعليم للجميع الصادر عن «اليونسكو» العام الماضي

تحتفي مملكة البحرين كسائر دول العالم باليوم العالمي لمحو الأمية والذي يصادف اليوم السبت (8 سبتمبر/ أيلول 2012)، تفخر البحرين بأن نسبة الأمية فيها تقدر بـ 2.46 في المئة، وذلك وفق ما ذكر عن أدائها في التقرير العالمي الجديد لرصد التعليم للجميع الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) العام الماضي، والذي أكدت نتائجه الرسمية أن مملكة البحرين حققت نتائج مشرفة للعام الرابع على التوالي، إذ أظهر التقرير أن البحرين هي من بين 62 دولة من دول العالم المصنفة بالدول ذات الأداء العالي في تحقيق أهداف التعليم للجميع.

الاحتفاء باليوم العالمي لمحو الأمية يفتح الباب للحديث عن مشكلة عدد من معلمات محو الأمية من حملة شهادة البكالوريوس واللاتي على رغم مناهزة خبرتهن 10 سنوات؛ فإنهن مازلن يعملن بعقود سنوية، يقمن بتوقيعها في كل عام مع وزارة التربية والتعليم.


البحرين الأقل عربياً في نسبة التسرب المدرسي

«التربية» تحتفي باليوم الدولي لمحو الأمية بتحقيق نسبة «أمية» تقدر بـ 2.46 %

الوسط – زينب التاجر

تحتفي مملكة البحرين كسائر دول العالم باليوم الدولي لمحو الأمية والذي يصادف اليوم (السبت 8 سبتمبر/ أيلول 2012) إذ تفخر بأن نسبة الأمية في مملكة البحرين تقدر بـ 2,46 في المئة، وذلك وفق ما ذكر عن أدائها في التقرير العالمي الجديد لرصد التعليم للجميع الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) العام الماضي، والذي أكدت نتائجه الرسمية أن مملكة البحرين قد حققت نتائج مشرفة للعام الرابع على التوالي، إذ أظهر التقرير أن البحرين هي من بين 62 دولة من دول العالم المصنفة بالدول ذات الأداء العالي في تحقيق أهداف التعليم للجميع.

وذكرت وزارة التربية والتعليم أن التقرير قد أشار إلى أن البحرين تشكل ظاهرة جديرة بالاهتمام من حيث تحقيقها لسلسلة من الانجازات المتميزة في الحقل التعليمي والتربوي، أدت إلى وضعها في أفضل المراتب بين الدول العربية، فالبحرين تتمتع بواحدة من اقل نسب الأطفال خارج المدارس، وأعلى معدل التحاق بالتعليم الابتدائي، وأفضل معدل التحاق بالتعليم الثانوي، وتكافؤ الفرص بين الجنسين، لافتة إلى أن مملكة البحرين بلغت حد الإشباع تقريباً فيما يخص معدلات الالتحاق بالتعليم الثانوي، وأعلى نسبة التحاق بالتعليم التقني والفني بين الدول العربية والدول الآسيوية، وان البحرين هي أكثر دولة عربية من بين 8 دول عربية حققت معدلات الالتحاق الخام العالية التي تفوق 99 في المئة، كما بلغت المساواة بين الجنسين في التعليم، بحسب التقرير، أكثر من 98 في المئة، وان نسبة التسرب في مملكة البحرين، هي أقل من نصف في المئة (0,04 في المئة) وهي الأقل عربياً، وبالنسبة لنسبة الأمية فلم تتجاوز بحسب التقرير 2,46 في المئة وهي منخفضة عن النسبة السابقة للعام 2004م التي كانت تبلغ (2,72 في المئة) كما اوضح التقرير أن البحرين تعد من بين 6 دول عربية يتوقع أن يستمر الفرد فيها في التعليم من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الجامعية بشكل مطرد.

وذكرت «التربية» أن المؤشرات الأساسية للتقرير: تشمل مؤشر التعليم للجميع الذي يمثل مقياساً إجمالياً لوضع البلد فيما يخص تحقيق أربعة من أهداف التعليم للجميع، وهو: تعميم التعليم الابتدائي (المتمثل في مؤشر معدل القيد الصافي في المرحلة الابتدائية) ومحو أمية الكبار (المتمثل في مؤشر معدل محو الأمية)، والتكافؤ بين الجنسين (المتمثل في مؤشر معدل التكافؤ بين الجنسين)، وجودة التعليم (المتمثل في مؤشر معدل البقاء حتى الصف الخامس الابتدائي)، مشيرة إلى أن مؤشر تنمية التعليم للجميع يمثل متوسط هذه المؤشرات الأربعة، وهو يتراوح بين صفر وواحد، بحيث تمثل القيمة (1)، إنجاز التعليم للجميع، وقد تم حساب هذا المؤشر لـ 126 دولة شملها التقرير.

وتحدثت الوزارة عن ملخص ما ورد بشأن وضع التعليم في مملكة البحرين بحسب هذا التقرير الدولي: إذ أشارت إلى أن «البحرين تتبوأ مركزاً متقدماً في جميع المجالات التي شملها التقرير ضمن تحليلاته للأهداف الستة للتعليم للجميع، وهي الأهداف التي أقرها ملتقى داكار في عام 2000م، وتم الاتفاق بين الدول الأعضاء في منظمة اليونسكو على العمل على تحقيقها بحلول عام 2015م، وهذه الأهداف باختصار هي:

• الهدف الأول: الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة.

• الهدف الثاني: تعميم التعليم الابتدائي.

• الهدف الثالث: التعلم لدى النشء والكبار.

• الهدف الرابع: محو أمية الكبار.

• الهدف الخامس: التكافؤ والمساواة بين الجنسين.

• الهدف السادس: نوعية التعليم.

وتابعت ان مملكة البحرين ظلت على مدى السنوات الأربع الماضية تحرز تقدماً على طريق تحقيق هذه الأهداف جميعها وقد تبوأت البحرين المرتبة الأولى بين الدول العربية ويتضح من مؤشرات تنمية التعليم للجميع، التي تطبقها اليونسكو على جميع الدول، وفقاً لما يتضمنه التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع أن الدول التي قيم أداؤها وعددها 126 دولة قد تم تقسميها إلى ثلاث مجموعات بحسب اقترابها من تحقيق أهداف التعليم للجميع بحلول عام 2015.

وأضافت أن المجموعة الأولى ضمت ذات المستوى العالي، وتتصدرها اليابان، 62 دولة شملت كل الدول الصناعية، بالإضافة إلى أربع دول عربية كان في مقدمتها دولة الإمارات العربية وترتيبها في القائمة 46، تليها في المرتبة الثانية مملكة البحرين وترتيبها على القائمة 52، تليها في المرتبة الثالثة دولة الكويت وترتيبها على القائمة 55، تليها في المرتبة الرابعة المملكة الأردنية الهاشمية وترتيبها على القائمة 61.

وقالت: «لما كان الهدف الأكبر والأهم من وراء كل هذه الجهود الدولية هو تعميم نوعية جيدة من التعليم للجميع، فإن مملكة البحرين بناء على ذلك لاتزال في المرتبة الأولى على جميع الدول العربية».

وأكدت الوزارة أن للتعليم دورا أساسيا في عملية التنمية المستدامة، يجعل المجتمعات تعمل بصورة متواصلة على مراجعة نظمها التعليمية، وإدخال تحسينات عليها، وعلى مناهجها الدراسية، وتبني برامج ضمن آليات الإصلاح والتحسين والتطوير، والخروج بالتعليم من إطاره التقليدي إلى الإطار التجديدي المستجيب للحاجات المتجددة للمجتمع، إذ يرتكز الاهتمام فيه بالمتعلم وحاجاته التعليمية ومراعاة خصائص نموه. وبينت ان المسيرة التعليمية في البحرين شهدت مراحل متعددة من النمو والتطور منذ بداية التعليم الرسمي في القرن الماضي عام 1919م، مروراً بنشأة التعليم النظامي للبنات في عام 1928م، والتعليم الصناعي في بداية الثلاثينيات، ثم إلى مرحلة التوسع والانتشار مع بداية الاستقلال سعياً إلى توفير الخدمة التعليمية لجميع المواطنين، وصولاً إلى المرحلة التطويرية المعاصرة الممتدة من ثمانينيات القرن الماضي حتى اليوم، وهي المرحلة التي بدأ التركيز فيها على التطوير النوعي للتعليم من خلال آلية المشروعات التطويرية التي تعزز التقدم نحو جودة الخدمة من ناحية، وجودة العملية التعليمية من ناحية أخرى، وذلك بحسب متطلبات كل خطة تطويرية، إذ كان لكل خطة (5 سنوات في الغالب) عنوان يقودها وأهداف يتوجب تحقيقها، من خلال برنامج تطرحه الوزارة، وبعد أن يوافق عليه مجلس الوزراء، يصبح برنامجاً معتمداً تعمل الوزارة على تنفيذه. ويمكن في هذا السياق، التمييز بين مرحلتين في هذه المسيرة:

- المرحلة الأولى: تركز على التوسع الكمي قبل ثمانينيات القرن الماضي.

- المرحلة الثانية: بدأت منذ العام الدراسي 1989/1990م، واستمرت إلى 1994م، وقد تم خلالها التركيز على بعض الجوانب النوعية في التعليم وشملت:

1 - الخطة التربوية النوعية الأولى 1990م.

2 - برنامج تطوير التعليم 1995/2000م.

3 - الرؤية التطويرية للتربية والتعليم ابريل/ نيسان 2003م.

4 - مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب سبتمبر/ ايلول 2006م.

5 - برنامج عمل الحكومة (الفصل الخاص بالتعليم والتعليم العالي) ديسمبر/ كانون الاول 2010م.

وأوضحت ان الجهود التعليمية في المرحلة الأولى قد ركزت على التوسع والانتشار، في حين ركزت في المرحلة الثانية على النوعية.


معلمات محو الأمية يعملن بعقود سنوية

الاحتفاء باليوم الدولي لمحو الأمية يفتح الباب للحديث عن مشكلة عدد من معلمات محو الأمية من حملة شهادة البكالوريوس واللاتي على رغم مناهزة سنوات خبرتهن الـ 10 سنوات، فإنهن مازلن يعملن بعقود سنوية، يقمن بتوقيعها في كل عام مع وزارة التربية والتعليم، إذ طالبن في هذا اليوم خلال حديثهن إلى «الوسط» بتفعيل محاور الرؤية الاقتصادية 2030 فيما يتعلق بالتعليم والتي تشير إلى ضرورة استقطاب العناصر الجيدة إلى مهنة التعليم وتثبيتهن في سلك التعليم.

وأشرن إلى أنهن كن يعملن بلا عقود، في حين تم تطبيق هذه الآلية منذ 3 سنوات مضت كما تم رفع سعر الساعة من 4 دنانير إلى 5 نهاية العام الماضي، منوهات إلى أن رواتبهن لا تتجاوز الـ 200 دينار في كل شهر.

وقلن: «نعمل منذ سنوات في هذا المجال والوزارة مازالت تضعنا على قوائم انتظار العاطلين وتوجهنا إلى الدخول في المسابقات الوظيفية على رغم تمكننا من عملنا، وجهودنا الواضحة في خفض نسبة الأمية في مملكة البحرين والتي تفخر بها وزارة التربية والتعليم في جميع المؤتمرات والمحافل المحلية والدولية», مشيرات إلى أن مجلس الوزراء وجه إلى تعديل أوضاع معلمات محو الأمية إلا أن الوزارة قامت بتعديل أوضاع حملة شهادة الثانوية فيما قامت باستثناء حملة شهادة البكالوريوس.

واستغربن من إصرار الوزارة على جعلهن يعملن بعقود سنوية وعدم مساواتهن بمعلمات التعليم الصباحي، كما أبدين استغرابهن من إصرارها أيضا على إدخالهن في مسابقات وظيفية، في الوقت الذي تثبت سنوات خبرتهن جدارتهن في العمل على حد قولهن.

وأضفن أنهن في كل عام يعمدن إلى التقديم للمسابقات الوظيفية التي تطرحها وزارة التربية والتعليم في حال تم طرح تخصصهن فيها، وتساءلن: «أليست المسابقة الوظيفية لقياس مدى كفاءة المعلم لشغر الوظيفة، وألا يثبت عملنا في محو الأمية وإنجازاتنا الواضحة تلك الكفاءة التي تنشدها الوزارة؟».

وأشرن إلى أنهن يحملن شهادة البكالوريوس ولطالما حلمن بمهنة التدريس وهو السبب الذي دفعهن إلى العمل في محو الأمية.

وختمن حديثهن بالمطالبة بتوظيفهن بعقود دائمة، أو تعديل وضعهن الوظيفي في أقل تقدير.


من ذكريات معلمات محو الأمية

دارسات تعلمن لأجل قراءة القرآن وأخريات أصبحن معلمات اليوم

كثيرة تلك القصص التي تتذكرها معلمات محو الأمية خلال سنوات عملهن الطويلة في محو الأمية، ولكن أكثرها تأثيرا بالنسبة لهن تلك التي تمثل قصص نجاح أو تحديا لبعض الظروف والزمن، إذ روين لـ «الوسط» بعضها كإصرار سيدة كبيرة في السن على الدخول لمحو الأمية للدراسة وتعلم القراءة فقط وذلك لتتمكن من قراءة القرآن بصورة صحيحة، في حين أن بعض خريجات محو الأمية أصبحن اليوم معلمات في سلك التدريس ويقمن بزيارة مدرساتهن في محو الأمية بين فترة وأخرى.

لم تكن الرغبة في التعلم وحدها الدافع لدخول البعض لمحو الأمية، إذ ذكرت إحدى المعلمات أن الدفعات الأولى من دارسي محو الأمية كانوا ممن فاتهم قطار التعليم، في حين أن البعض الآخر ممن كان يرفض أهاليهم دخولهم المدارس، أما الدفعات الجديدة فبعضهم من المفصولين في الفترة الصباحية أو ممن لديهم مشكلة في مدارسهم، وآخرون يطلبون العلم لأجل الحصول على شهادة تمكنهم من الحصول على عمل فيما بعد.

وتابعن أن التسرب من التعليم محدود جدا ويكاد لا يذكر في مملكة البحرين وهو الأمر الذي تفخر به وزارة التربية والتعليم ومنتسبوها، وهو الأمر الذي يفسر قلة عدد البحرينيين الدارسين في محو الأمية.


«محو الأمية ورعاية السلام» شعار احتفال «الأمم المتحدة» باليوم الدولي لمحو الأمية

نيويورك - الأمم المتحدة

إن موضوع اليوم الدولي لمحو الأمية للعام 2012 هو محو الأمية والسلام.

ولقد اعتمد عقد الأمم المتحدة لمحو الأمية هذا الموضوع ليبين الاستخدامات المتعددة لمحو الأمية والقيم التي يضفيها على الأفراد.

يسهم محو الأمية في بناء السلام، حيث إنه يجعل الناس قاب قوسين أو أدنى من اكتساب الحريات الشخصية وفهم العالم على نحو أفضل، إضافة إلى منع الصراعات أو حلها. وقد تبدو الرابطة بين محو الأمية والسلام بيّنة في الديمقراطيات غير المستقرة أو في البلدان التي تعاني من النزاعات حيث يكون من أصعب الأمور إنشاء بيئة متعلمة أو دعمها.

العدد 3654 - الجمعة 07 سبتمبر 2012م الموافق 20 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 1:10 م

      نسبة غير صحيحة

      أشتغل في الولادة وعدد كبير منهن أعطين الجنسيةلا يعرفن اللغة العربية أو عربيات أميات 

    • زائر 9 | 6:24 ص

      وهي من أكبر الدول نسبة في الجامعيين العاطلين أيضاً...

      إذن لماذا تصرّون على الوصاية على تفكير الناس بدعوى عدم قدرتهم على مواكبة الديموقراطية العالمية؟!!!

    • زائر 8 | 2:52 ص

      من سنين طويلة والنسبة تراوح مكانها

      من سنين والنسبة ما قاعدة تتغير، ليش؟
      سؤال، الي ما يعرف الا لغة بلده الاصلية بس ما يعرف عربي يعتبر امي او لا؟

    • زائر 6 | 1:56 ص

      زائر 3 أتفق معك

      دول العالم تجلب العلماء والخبراء وتجنسهم وتهتم بهم لمصلحة البلاد،

    • زائر 5 | 1:56 ص

      هناك دول فيها نسب عالية جدا من الامية وتمارس الديمقراطية منذ عقود

      الي كل من يقول ان شعب البحرين غير مستعد للديقراطية بعد مع التحية

    • زائر 4 | 1:54 ص

      2.46 نسبة الأمية نعم

      لا عجب في ذلك فشعب البحرين شعب مثقف ولكن للأسف يعاني الأضطهاد والبطالة والتي تزيد يوماً بعد يوم

    • زائر 3 | 12:47 ص

      الشكوى لله

      نسبة الامية بعد ان كادت تتقلص وتختفي بدأت في النمو والازدياد بفضل استيراد الجاليات العربية والاجنبية الجاهلة وما هي الا سنوات قليلة وتطغى نسبة الامية ما لم يتم تصحيح الوضع وإعادة الحقوق لأصحابها فصبرا جميلا وبالله المستعان من هالامم الجاهلة التي جيئ بها من كل حدب وصوب

    • زائر 1 | 11:12 م

      صباحكم وسط....موفقييييين

      الى الامام يابلادي

اقرأ ايضاً